الجزائر
في ظاهرة غريبة صعبت عملية الجني بمنطقة القبائل

الأفاعي تجتاح حقول الزيتون وتحدث طوارئ وسط العائلات

الشروق أونلاين
  • 10110
  • 7
أرشيف

في ظاهرة غريبة لم يعهدها الفلاحين، اجتاحت هذه الأيام، الأفاعي السامة حقول الزيتون بولاية بجاية، خاصة الكائنة منها بحوض الصومام، الأمر الذي أحدث طوارئ في أوساط الفلاحين وعائلاتهم، مما صعّب من عملية الجني التي انطلقت بالولاية قبل أيام.

وحسب تصريحات الفلاحين فان هذه الأفاعي السامة، من مختلف الأنواع والألوان والأحجام، قد اتخذت، على غير العادة، من أشجار الزيتون مكانا للاسترخاء والتمتع بأشعة الشمس، رغم أن هذه الأخيرة من المفترض أن تكون خلال هذه الفترة في حالة سبات داخل جحورها، حيث تم العثور في هذا الصدد على العشرات من هذه الأفاعي السامة فوق أشجار الزيتون بالعديد من الحقول، هذه الأخيرة التي تهاجم الفلاحين الذين يهمون بجني غلة أشجارهم كما كان الحال بمنطقة أقبو وغيرها.

وأمام هذه الوضعية القلقة، اضطر الفلاحون الى فحص الأشجار بكل تمعن، قبل الشروع في عملية الجني وذلك تفاديا لأي مكروه قد يصيبهم، خاصة بالنسبة للأطفال والنساء، وقد تم في هذا الصدد القضاء على عدد معتبر من هذه الأفاعي التي صعّبت من عملية جني الزيتون بعاصمة زيت الزيتون.

وحسب بعض الآراء فإن ظاهرة اجتياح الأفاعي لحقول الزيتون لم تأت بمحض الصدفة، خاصة بعد الحرائق التي شهدتها المنطقة خلال الصائفة الفارطة، الأمر الذي حتم على هذه الأفاعي مغادرة الغابات صوب الحقول، كما أشار أحد الفلاحين إلى أن الجوع قد أجبر هذه الأفاعي للخروج من جحورها قبل أن تتمركز على أشجار الزيتون في انتظار قدوم فريستها من الطيور التي تقتات من حبات الزيتون.

وفي هذا الشأن، رفع الفلاحون من مستوى الطوارئ، مع الإشارة إلى أن أول ضحية لهذه الأفاعي السامة قد سجلت بولاية تيزي وزو المجاورة، هذه الأخيرة التي تشهد هذه الأيام نفس الظاهرة الغريبة.

ومن المنتظر أن تسجل الولاية رقما قياسيا في إنتاج زيت الزيتون، بعد ما أجمع الفلاحون على أن مردود الموسم الحالي أفضل بكثير من المواسم الفارطة، خاصة بعد الأمطار التي تهاطلت منذ بداية فصل الخريف بالمنطقة، ما ساهم في إعطاء غلة جيدة وذات نوعية.

مقالات ذات صلة