الأطباء المقيمون متمسكون بإلغاء الطابع الإقصائي لامتحان نهاية التخصص

يُنظم صباح الإثنين، الأطباء المقيمون، وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة، لتجديد مطلبهم المتعلق بإلغاء الطابع الإقصائي لامتحان نهاية التخصص المزمع إجراءه في شهر فيفري المقبل، والإبقاء على الطابع الترتيبي له، والذي يضمن لهم اختيار مناصب الخدمة المدنية ومواصلة عملهم استثنائيا هذا العام، بسبب جائحة كورونا التي تمر بها البلاد، على غرار جميع بلدان العالم، خاصة وأن الأطباء المقيمين عاشوا طوال العشرة أشهر الماضية بين غرف المستشفيات وبالضبط في مصالح “الكوفيد 19″، حيث كانوا مجندين في الصفوف الأولى لمجابهة الوباء، الأمر الذي جعل الكثير منهم لا يحضرون بشكل جيد للامتحان، فضلا عن النفسية المتعبة لهؤلاء بعد فقدان زملاء لهم أو أقرباء بسبب الفيروس.

وبشأن التصريحات الأخيرة لوزير القطاع عبد الباقي بن زيان في الحوار الذي أجراه مع جريدة “الشروق” بهذا الصدد، أكد ممثل سابق للتنسيقية الوطنية للأطباء أنه تم إعلامهم بأنه سيتم عرض هذا الانشغال على الهيئات العلمية والبيداغوجية للفصل في هذا المطلب، التي قررت الإبقاء على نفس المسابقة كما جرى تنظيمها في السابق، إلا أنه ومراعاة للظروف الاستثنائية الناجمة عن كوفيد 19، فإنه تم السماح بالتعويض بين الامتحان النظري والتطبيقي لهذه المسابقة، إذ يمكن للطالب الذي تحصل على علامة جيدة في الامتحان التطبيقي وعلامة أقل من عشرة في النظري أن ينجح في المسابقة بالتعويض بينهما وهو ما لم يكن معمولا به من قبل.

ورغم هذا القرار، فقد قرر الأطباء المقيمون أن ينظموا صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام الوزارة الوصية للمطالبة بإعادة النظر في هذا القرار، حيث تمسكوا بمطلبهم السابق وهو إلغاء الطابع الإقصائي لامتحان نهاية التخصص والإبقاء على الطابع الترتيبي فقط.

وحسب ما صرح به أحد أعضاء التنسيقية لـ”للشروق”، أن قرار الوزير لم يقدم لهم شيئا ولم يؤخر، وهو ليس بالجديد حسبه، لأنه معمول به في تخصصات أخرى، مؤكدا أن مطلبهم واضح واستثنائي لهذا العام فقط وليس دائما.