-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اتحاد التجار يشدد على احترام القانون من طرف الجميع

الأسواق الفوضوية تعود بقوة وسط تذمر المواطنين بالوادي

بديع بكيني
  • 449
  • 0
الأسواق الفوضوية تعود بقوة وسط تذمر المواطنين بالوادي
أرشيف

استاء العديد من المواطنين بحي باب الوادي، المعروف بـ”القواطين” بمدينة الوادي، من عودة السوق الموازية على جانب الطريق بداية من مدخل الحي إلى غاية مسجد معاذ بن جبل، أين صرحوا للشروق ، أن الباعة في السوق يستعملون مكبرات الصوت دون احترام للسكان المجاورين للسوق الموازية غير المرخصة، بالإضافة للأوساخ التي يتركونها عند رحيلهم مع حلول الظلام من كل يوم.
وذكر في وقت سابق، ممثل اتحاد التجار بالوادي، جمال شلغوم، في اتصال الشروق، أن ظاهرة الأسواق الموازية بدأت بالعودة من جديد، بعد أن ظن الجميع بأنها زالت تماما عقب الحملة التي قامت بها السلطات المحلية في سنوات ماضية، أين عرف التجار النظاميون تحسنا في مداخيلهم بعد القضاء على الأسواق الفوضوية والموازية، في حين عرج على مُطالبة الاتحاد، للتجار الفوضويين على ضرورة تنظيم أنفسهم، والقيام بكراء محلات واستخراج سجلات تجارية، التي تضمن لهم الحق في ممارسة التجارة وتمنحهم امتيازات الضمان الاجتماعي والشيخوخة وما إلى ذلك.
كما كشف ذات المتحدث، عن بعض الحيل التي يستخدمها التجار الفوضويون، من خلال نصب أسواق غير مرخصة في أماكن تقع في الحدود بين البلديات، حتى يصعب تحديد الجهة التي يتوجب عليها مراقبتهم، كما هو الحال بالنسبة للسوق بين بلدية البياضة وبلدية الوادي، فضلا عن عودة التجارة الموازية في السوق المركزية بالوادي، بالقرب من مقر سينما الأصيل سابقا، والتي عرفت في أحد الأوقات حريقا كبد التجار الموازين خسائر فادحة وصلت لمئات الملايين، في حين أن السوق الموازية في المكان سالف الذكر، بدأت بالعودة وهو ما من شأنه التضييق على مصدر رزق التجار النظاميين.
وفي الجهة المقابلة، تحدث البعض الآخر من السكان عن ترحيبهم بالأسواق الجوارية للخضر الفواكه على قارعات الطريق حتى ولو كانت فوضوية، لأنها تخفف عنهم عناء التنقل لمسافات بعيدة لشراء مستلزماتهم، على حد قولهم، فيما ذكر تجار آخرون أنهم غير متضايقين من التجارة الفوضوية، بحجة أن الأرزاق بيد الله، ولا يمكن لشخص أن يحجب الرزق عن الآخر، في إشارة لترك الشباب يسترزق من التجارة الفوضوية بدل أن يلجأ للسرقة والإجرام وأشياء أخرى قد تعود بالسلب على المجتمع بصفة عامة.
وطالب المتذمرون من الأسواق الموازية، بتدخل السلطات المحلية قصد إنهاء الفوضى التي بدأت بالعودة، كما طالبوا بفتح الأسواق الجوارية المغطاة التي انتهت فيها أشغال الإنجاز منذ مدة وهي الآن خاوية على عروشها لحد الساعة، على غرار السوق المغطاة بحي الشهداء والأخرى بحي 08 ماي وغيرهما، فيما أكد ممثل اتحاد التجار، بأنه يتوجب احترام القانون من طرف الجميع، سواء التجار النظاميين أو الفوضويين، وحتى أعوان الرقابة، حيث دعا الشباب الذين يمارسون التجارة الفوضوية، بأن يسووا وضعيتهم ويستخرجوا سجلات تجارية لممارسة التجارة تحت مظلة القانون.
وتجدر الإشارة أن مصالح بلدية الوادي، قامت الأسبوع الماضي بإعلان يتضمن فحوى القرار المتعلق بتنظيم ظاهرة استغلال الأماكن عند وضع الأكشاك والطاولات لأغراض تجارية وخدماتية على مستوى الأرصفة والمساحات العمومية عبر كامل إقليم بلدية الوادي، أين حثت ذات المصالح جميع المعنيين بضرورة التقدم لمصالح البلدية قصد إيداع طلب ترخيص استغلال المكان، كما اشترطت البلدية أن تكون عملية اختيار الشكل والحجم والمواد المنجزة، من صلاحياتها من أجل مراعاة الشكل الجمالي الذي يساهم في تقديم الوجه اللائق لمدينة الوادي، حسب نص الإعلان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!