الأسرة الجزائرية بلغت مرحلة التشتت السلوكي..
قالت الباحثة في علم الاجتماع، ثريا التيجاني، إن الأسرة الجزائرية تحتاج اليوم إلى التوجيه، فهي تعيش في مرحلة صعبة جعلت أفرادها مشتتين، والأبناء بحسبها، هم أكثر فئة تفتقد التوجيه، لاسيما في ظل تخلي الأولياء عن دورهم.
وأكدت التيجاني أن صفتين استفحلتا في المجتمع الجزائري خلال جائحة كورونا المستجد، وتدني المعيشة وحوادث القتل، وغيرها من الآفات، وهما الحقد والغيرة، وتولدت عنهما حالة نفسية تتمثل في السادية والنرجسية.
وأوضحت الباحثة في علم الاجتماع أن عوامل أخرى ساهمت أكثر في استفحال الجريمة والقتل، وهي نقص الإيمان، وعدم ضبط النفس والغضب السريع، مشيرة إلى أن جريمة جمال بن اسماعيل، هي جريمة ثلاثية الأبعاد، قتل وحرق وتنكيل، حيث كان مرتكبوها يعانون سادية، ونرجسية.
وبحسب أستاذة علم الاجتماع، ثريا التيجاني، فإن الشارع الجزائري بعد هذه الجريمة وبفعل انتشار فيروس كورونا المتحور “دلتا”، يعيش حالة رهاب الآخر حيث هناك عدم الثقة حتى في المقربين أحيانا، ونفور لدى البعض من أي شخص، أشبه بخوف وهمي يسيطر على العقل الجمعي.
وأكدت ثريا التيجاني، في سياق حديثها لـ”الشروق”، وجود مخطط دولي تديره لوبيات تريد أن تتحكم في المجتمعات، من خلال تشتيت أفكار أفراده، وإعادة بعضها، إلى مجتمعات وحشية بدائية، وتعتبر حرائق الغابات عبر العالم، والكوارث وانتشار الفيروسات، كأحد هذه الطرق التي تستغلها هذه الجهات، لتشويش وتشتيت التفكير عند البشر.
ودعت التيجاني إلى توكيل مهمة التوجيه العائلي لخبراء ومختصين في علم النفس والاجتماع، وأن يبدأ عملهم من المؤسسات التربوية.