-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عودة الارتياح في صفوف المترشحين بتجاوز عقدة الفلسفة

الأدبيّون على خطوة من النجاح

نشيدة قوادري
  • 4713
  • 0
الأدبيّون على خطوة من النجاح
أرشيف

شهد اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة عودة حالة الارتياح في صفوف المترشحين الأدبيين، حيث تمكنوا من تجاوز “عقدة الفلسفة”، بسبب طبيعة المواضيع التي وردت متطابقة إلى حد ما مع “تكهنات” الأسئلة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين وجد مترشحون علميون صعوبة في تجاوز “عقبة العلوم الطبيعية”.
اجتاز الثلاثاء، أزيد من 800 ألف مترشح، “بكالوريا الاختصاص”، إذ تم اختبارهم في المواد المميزة لشعبهم، حيث تم برمجة الاختبار في مادة الفلسفة لممتحني ثلاث شعب، ويتعلق الأمر بآداب وفلسفة ولغات أجنبية والفنون، في حين برمج الاختبار في مادة العلوم الطبيعية لفائدة مترشحي شعبتي العلوم التجريبية والرياضيات، فيما تم اختبار معارف ومكتسبات مترشحي شعبة تقني رياضي في “مادة التكنولوجيا”، مع برمجة الامتحان في مادة التسيير المحاسبي لتلاميذ شعبة تسيير واقتصاد.
وفي هذا الشأن، أوضحت مصادر “الشروق” بأن مخاوف المترشحين شعبة آداب وفلسفة قد بدأت في التبدد بمجرد استلامهم لموضوع الاختبار في مادة الفلسفة، باعتبارها مادة أساسية، بعدما اكتشفوا بأن السؤال محل الامتحان هو نفسه الذي تداولته بعض الصفحات على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “الفايس بوك”، وهو الأمر الذي أعاد لهم الثقة بالنفس ورفع بذلك حظوظهم لنيل الشهادة، مؤكدين في تصريحات مقتضبة أنهم قد تمكنوا من التفوق على “بعبع” الفلسفة.
وفي نفس السياق، أشارت مصادرنا إلى أن أساتذة حراسا قد اضطروا إلى التدخل لتهدئة المترشحين الأدبيين بسبب الفرحة الهستيرية التي عاشوها خلال فترة إجراء الاختبار في مادة الفلسفة، حيث تعالت أصوات الزغاريد وترددت أصداؤها في فضاء قاعات الامتحان، للتعبير عن الفرحة بمدى تطابق المواضيع مع “تكهنات” و”توقعات” الفايس بوك.
ومن جهة أخرى، أعطى رؤساء مراكز الإجراء، في اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا، تعليمات صارمة للمؤطرين بخصوص القيام بتفتيش المترشحين تفتيشا دقيقا خلال الفترتين الصباحية والمسائية، لإحباط أي محاولات لإدخال الهواتف النقالة الذكية إلى قاعات الامتحان، بعدما تم الوقوف في اليومين الأولين على قيام ممتحنين بتسليم الهاتف الأول للأمانة، في حين نجحوا في إدخال الهاتف النقال الثاني إلى القاعات، حين اتضح بأنهم قاموا بإخفاء تلك الوسائل المستخدمة للغش في ملابسهم.

زيارات فجائية لرؤساء لجان الملاحظين إلى مراكز الإجراء
ولأجل ضمان متابعة مجريات امتحان شهادة البكالوريا عن قرب، والتدخل بشكل سريع لمعالجة أي مشكل قد يطرح في الميدان، فقد أقدم رؤساء بعض لجان الملاحظين على برمجة زيارات فجائية إلى مراكز الإجراء، خاصة في الوقت الذي منحت وزارة التربية الوطنية صلاحيات أوسع “للملاحظ”، من خلال الترخيص بإنجاز تقارير مفصلة عن حالات الغش التي قد تسجل بقاعات الامتحان طيلة فترة الامتحان، إلى جانب مرافقة رئيس المركز في مهمة جلب مواضيع الاختبارات من مراكز التوزيع الولائية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!