الجزائر
في مذكرة إلى قيادات ومناضلي الحزب

الآفلان يستبق الاستحقاقات القادمة بترتيب بيته الداخلي

أسماء بهلولي
  • 1842
  • 7
ح.م

تشرع قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، في ترتيب بيتها استعدادا للاستحقاقات السياسية المقبلة على غرار تعديل الدستور وجلسات الحوار التي دعا إليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فاتحة بذلك أبواب التفاوض مع القاعدة الحزبية لإرجاع الحزب إلى السكة بعد “هزة الرئاسيات” التي أفقدت الحزب توازنه.

في مذكرة استعجالية بعث بها الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني علي صديقي، إلى أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية عبر الولايات، طالب هذا الأخير قيادات حزبه بتقديم صورة دقيقة عن الحالة النظامية لمحافظات الحزب التي تعيش أزمة داخلية نتيجة الانقسامات وتضارب المواقف لاسيما بعد رئاسيات 12 ديسمبر الفارط، زادها الموقف الشعبي بعد حراك 22 فيفري الماضي، وظهور مطالب بإحالة الحزب على المتحف.
وجاء في نص المذكرة التي تحوز “الشروق” نسخة منها “يستعد الآفلان لتدشين مرحلة جديدة تندرج في إطار التحضير لاستحقاقات سياسية وتنظيمية هامة ومفصلية في مقدمتها عقد المؤتمر الوطني للحزب الحادي عشر.. وعليه فإننا نراهن على أن تكون هذه الانطلاقة جادة وفعالة وذات مردود نضالي وسياسي بما يتوافق وطبيعة التحديات الراهنة”.

وحسب الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي يبدو أنه تجاوز نكسة الرئاسيات وخيارات حزبه التي سقطت في الماء بعد فوز عبد المجيد تبون بمنصب رئيس الجمهورية على حساب مرشح الارندي والآفلان عز الدين ميهوبي، فإن حزب جبهة التحرير الوطني سيكون أكثر جاهزية في المرحلة المقبلة لرفع التحدي واثبات وجوده في الساحة السياسية على – حد تعبيره-، داعيا في نفس الوقت أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للاجتماع يوم الأحد المقبل بمقر الحزب المركزي لتقديم رؤية واضحة عن واقع الحزب وآفاقه على مستوى كل محافظة، ومن الناحية النظامية والسياسية، وكذا من حيث القاعدة الاجتماعية للحزب والانتشار عبر جهات المحافظة، وتقديم اقتراحات عملية قابلة للتنفيذ، بعيدا عن السطحية والمشاكل الهامشية والعارضة”، كما طالبت المذكرة بـ”إعطاء صورة دقيقة عن الحالة النظامية للمحافظة، وكذا إبراز مواطن الضعف والقوة، وبما يمكن من توفير الشروط الكفيلة بتحقيق نقلة نوعية لمسيرة حزبنا”.

ويسعى الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي لايزال متمسكا بمنصبه إلى غاية انعقاد اجتماع اللجنة المركزية رغم ضغط معارضيه لفتح أبواب التفاوض مع مناضلي الحزب للتوجه بطريقة سلسة نحو عقد دورة اللجنة المركزية، وتنظيم المؤتمر الحادي عشر للحزب الذي سيتمخض عنه قيادة شرعية منتخبة، بما يتوافق وطبيعة التحديات الراهنة، وبما يضمن تحقيق النقلة النوعية التي ينتظرها المناضلون والتي تجعل الحزب أكثر قدرة وجاهزية لرفع التحدي وإثبات الوجود”.

مقالات ذات صلة