-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اعترافات.. لمن يهمُّه الأمر!

قادة بن عمار
  • 11013
  • 17
اعترافات.. لمن يهمُّه الأمر!

هنالك من يعتقد بأن الخوصصة أو انهيار سعر النفط وعدم القدرة على تنويع الاقتصاد، تُعدّ المشاكل الوحيدة التي تواجه السلطة، رغم أن المتابع البسيط للشأن العام في البلاد سيدرك أن الكثير من الوزارات عاجزة عن ممارسة مهامها واتخاذ قرارات مناسِبة لكثير من المشكلات، بل هي لم تبرع حتى الآن سوى في تقديم اعترافات من دون البحث عن بديل، وإليكم مجموعة اعترافات تم تسجيلها خلال الـ24 ساعة الماضية فقط:

– وزير السكن عبد الوحيد طمار، اعترف بوجود 16 ألف سكن من مختلف الصيغ وعبر 46 ولاية، لم تبدأ بعد، أي ما تزال في نقطة الصفر، معترفا أيضا بوجود 3500 مرق عقاري يعمل من دون تسجيل ولا اعتماد!

– وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي اعترفت بأن جميع من سبقها في المنصب فشلوا في تسيير ملف النفايات ورسكلتها، بدليل أن الجباية من وراء هذه النفايات لم تتجاوز الـ5 بالمائة على المستوى الوطني، وهي لذلك ستعقد صالونا وطنيا جديدا في الأيام المقبلة. بهذا الشكل ستتحول هذه الوزارة إلى وزارة الصالونات والطاقات المتجددة!

– والي قسنطينة يأمر بفتح تحقيق في فضيحة بيع قطع أرضية قيمة كل واحدة منها، تتجاوز المليارين، يأتي هذا في ظل حديث وزير الصناعة عن استرجاع العقار الصناعي بعدما استولت عليه مؤسساتٌ عمومية ومتعاملون خواص من دون إنجاز مشاريع، وموازاة أيضا مع اعتراف وزير الفلاحة بالعجز عن ضبط الأسعار أو مراقبة الدعم الموجَّه للفلاحين ولا حتى التدقيق في الأراضي التي تم توزيعها!

– وزيرة التضامن الوطني غنية الدالية “تباهت” في ملتقى بتونس بالإنجازات العظيمة التي تتمثل في إدماج الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مشاريع مقاولاتية وفّرت لهم مناصب عمل، لكن الوزيرة لم تفصح عن قيمة المنحة التي توفرها الدولة لهؤلاء والتي لا تتجاوز الـ4 آلاف دينار من دون زيادة ولا تغيير منذ سنوات!

– وزير الصحة “مختار حسبلاوي” استقبل الدكتور يحيى شبلون، وهو عالم جزائري كبير، أصوله من ولاية بشار واضطرته الظروف إلى الهجرة فتحوَّل في الخارج، وفي ظرف قصير، إلى واحد من أكثر العلماء المتخصصين في الفيروسات، وفي اللقاء تحدث الوزير “مطولا” وبـ”إسهاب شديد” عن “اهتمام الدولة” و”فضل الدولة” و”دور الدولة” في تكوين هذه الكفاءات والعمل على عودتها من الخارج، رغم أن أبسط المتابعين للشأن الوطني يدرك جيدا أن هنالك “سياسة” حقا، لكنها سياسة مناقضة لما يقوله الوزير، تدفع بالكفاءات المهاجرة إلى البقاء في مكانها، وبتلك التي ما تزال هنا للهروب والفرار بعلمها وبجلدها!

– وزير الطاقة مصطفى قيطوني يعترف بعجز مصالح وزارته عن محاربة سرقة الكهرباء، رابطا ذلك بنوعية العدادات!

– وزير التجارة بن مرادي يقول إن تضخيم الفواتير مستمر وهو عاجز عن مواجهته لكنه سيبحث عن آليات جديدة!

– وزيرة التربية نورية بن غبريط كررت هذا الأسبوع “اعترافها” بتدهور مستوى تدريس اللغة العربية، وبأن نتائجها غير مُرضية، والأمر لا يقتصر على لغة الضاد وحسب وإنما يمتد أيضا إلى نتائج الرياضيات والفلسفة!

هذه بعض الاعترافات القليلة جدا، وفي الساعات القليلة الماضية فقط، وما خفي كان أعظم وأخطر!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
17
  • مراد حليم

    هنالك من يعتقد بأن الخوصصة أو انهيار سعر النفط وعدم القدرة على تنويع الاقتصاد، تُعدّ المشاكل الوحيدة التي تواجه السلطة.
    السيد قادة عمار سوف ادكرك بيوم يعتبر يوم تاريخي بالنسبة للجزائر و الجزائريين بكل مستوياتهم و كل توجهاتهم الا و هو يوم تاميم المحروقات . اصبح للجزائر او بمعنى اخر للدولة الجزائرية مدخول مالي يؤمن لشعبها ما يحتاجه م امن غدائي و تعليم ...الخ من متطلبات الحياة و قامت بتسيير المحروقات شركة سوناطراك مؤسسة عمومية وطنية جلبت اموال معتبرة للخزينة العمومية .الخوصصة مادا قدمت او سوف تقدم

  • zakia djallali

    حتى المواطن البسيط لا ينتظر اعترفات المسؤولين لكي يدرك اننا في جحيم على وجه الارض . فهذا المواطن هو من يقتني كيس الحليب بسعر 35 دج في حين ان الكيس يكتب عليه ---سعر مقنن --- والوقوف في طوابير لمدة ساعة وهذا امام مراى الجميع بما فيهم الامن والرقابة وووووو وعلم وزارة الفلاحة وجمعية حماية المستهلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هذا اعتراف مني انا كمواطنة

  • جمال الدين

    لا شيء سيتغير يا سي قادة بن عمار ، فكما قالت وزيرة البيئة أن كل من سبقوها فشلوا قي إعادة رسكلة النفايات و إيجاد حل لهذه المشكلة ، حتى هي سوف تكون كسابقيها لا تستطيع و ستعترف بذلك ، كلهم لا يستطيعون فعل أي شيئ ، وزير التجارة بن مرادي يعترف هو الآخر بأن المستوردين ضخموا فواتير الإستيراد لتهريب العملة الصعبة إلى الخارج و لا يستطيع هو الآخر فعل أي شيئ ، ستبقى دار لقمان على حالها ، سيغادر هؤلاء مناصبهم على رأس الوزارات التي يشرفون عليها و سياتي آخرون يخلفونهم لا محالة و هم كذلك سيعترفون في قطاعاتهم

  • سليم

    كفانا من البكاء و العويل كالنساء الحل بين أيدينا جميعا لنقف وقفة رجل واحد و نطرد هؤلاء الفاشلين الذين بدأوا يقرعون طبول العهدة "الكارثة" الخامسة البلاد و مستقبلها و مستقبل الشعب في خطر . الحل في التغيير و الا فاستمرار الرداءة و الدمار الشامل لهذا البلد الى ان يرث الله الأرض و من عليها

  • كيف نجد الحلول، و أصحابها

    أصحاب الحلول، مغيبون، مضطهدون، محقورون، مهجرون، محرومون،,,,,,,,,,,,؟ أصحاب الحلول، هم أصحاب الهمم هم المفكرون، هم الناقدون، ,,,,,,,,,,,,,,؟ و كل هؤلاء عند السلطة، يسمونهم المعارضون، المشوشون، الهاربون، المتخلفون، الخطيرون،,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,؟؟؟؟ فالتعيينات تبقى سبب النكبات، و الإعتراف ستتبعه الهزات؟؟ و يا سي قادة، شكرا على المعلومات؟؟؟

  • بدون اسم

    صدقني يا سي قــــــــــــــــــــــــــادة.فكلما رأيت (مسعولا أومسؤولا.وزيرا او واليا )أصابني الضحك .لأعتقادي أنني أمام لاشيئ...

  • مواطن زعفان

    وهل نحتاج لاعترافاتهم حتى نكتشف فشلهم الذريع و على كل الاصعدة اخي قاده ان الزمرة الحاكمة او بالاصح العصابة الجاثمة على صدور المواطنين الغلابة لم و لن تجلب الخير للبلاد بل كل منهم يسارع الزمن في فتح المشاريع و توسيع النفقات في دائرة مسؤوليته لا ليساهم في التنمية او لرفع معدل النمو انما لينهب و يستبيح اكل المال العام بدون وجه حق ليهربونه الى الخارج ليستمتع به ابناءهم و اصهارم ولما لا (صهرنا)اللبناني الذي قش الكموسة و هرب(عن ابنة الوزير الاول.......) و وصاها ان تتحضن الشاتو هي و والدها.

  • يفكرون في بلاد الغير

    الردائة في الاصل لهذا حدث كل هذا
    الرشوة الخيانة النصب الحقارة الانانية الحقد الحسد انتهاك الاخلاق الخ ...
    كل هذا حقيقة و ليس مجرد كلام
    و كل هذه النقاط تعتبر ثغرات لكل شر سببها عقلية المجتمع بمختلف فئاته
    ردائة لا متناهية ثغرات كثيرة تتيح الفرصة لهؤلاء النصابين
    وهكذا ليستغلوا العقلية الرديئة لصالح جيوبهم
    و العقلية الرديئة تبدء بالانانية و البخل و الكسل و عدم الاهتمام للغير
    لقد سبق و ان كتبتها رارا و تكرارا
    كلما اصبح الشعب ثقيل بمبادئه عمليا يغلق الثغرات في وجه النصابين فيرضخ امام ثقله مسؤولين

  • أحمد

    ماذا حدث بعد المقولة الشهيرة لفخامته (طاب جناننا)؟
    استمر في الحكم و من وراء حجاب

  • لطفي

    لو كنا في بلد متطور، كان من المفروض المسؤول الذي يفشل في التسيير أن يستقيل مباشرة بعد فشله، و يترك المكان لأفراد أكثر كفاءة منه و أكثر علم و عمل، لأن النخبة في المجتمع موجودة فقط يركوها تعمل و يوفروا لها الجو المناسب للعمل، فعندما نرى ما يجري فنحن فعلا في مرحلة صراع الأجيال، و لكن يجب أن يعطوا الفرصة للشباب حتى يفرضوا أنفسهم و ياعلجوا الواقع بلغة العلم، و نشكر الجيل السابق على ما فعلوه من أجل الجزائر رغم فشلهم في التسيير و خاصة في الآونة الأخيرة

  • بدون اسم

    و الله شيء غريب الأخ قادة، فكل ما نقوله أن تسيير البلاد بعيد كل البعد عن التسيير العقلاني المبني على مقاربات نظرية تحاكي الواقع، فلدينا من جهة أزمة تسيير هذا ما خلف لنا أزمة أخلاق، فرأينا اليوم واقعنا الذي هو نتاج تراكم تاريخي أين وصل بنا الأمر إلى فقدان الولاء الإجتماعي و خلق هذا فقدات المواطنة الإجتماعية، و أدخلنا في منعرج خطير يسمى إنعدام الثقة بين السلطة و الشعب،فهذا الإنعدام يوحي و يبين لنا أن السلطة الجزائرية فشلت في الوصول إلى تحقيق الهدف المشترك و الذي من بين أهدافه هو العدالة الإجتماعية

  • kader

    هذه ألإعترافات في قطع وزارية مختلفة تعد ألأغلبية إن أقول أن ألوزارات ألمتبقية لم تدل بإعترافاتها خوف على ألخفاظ على إستمرارية ألبقاء في ألمنصب وإلا كيف للأغلبية بكت من تدهور ألقطاعات وأن ألتصريحات ألتي كانت تطمئنا على ألقنوات ألتليفزيونية باتت مغلوطة للرأي ألعام لكن ألغريب في ألأمر أين كبار ألمسؤولين ألذين يشرفون على تسيير ألدولة ألجزائرية : ألحكومة ونواب ألشعب لمحاسلتهما للوزارات ألمتعاقبة ألفاشلة على مصالح ألشعب لكن ألكل يصفق على ألرداءة بمعنى تخطي رأسي وتفوت والمصالح أفضل من خير ميعاد؟؟؟

  • الطاهر -سعيدة

    ان الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ....وادا غاب العدل ..غاب الملك.....انتهى.

  • نصيرة/بومرداس

    اعترافاتهم جاءت متاخرة نحن نعرف كل هذا....لا نريد كلاما او اعترافا نريد افعالا وتغييرا لاننا تعبنا.

  • لنرتق فالقرار مزدحم

    الأولى رمي المنشفة لمن لا يستطيع تحمل المسئولية, وهذا من أضعف الإيمان, اما الإستمرار في إنتاج الرداءة فهذا جبن وخيانة للأمانة, عنذما ترى بلدانا يسعى مسؤولوها جاهدين لإسعاد شعوبهم بابتكار أدوات وأساليب أكثر رفاهية وتطورا, وتقارنهم بالمخلوقات التي عندنا, تتحسر على حال الأمة, وتظهر لك علو همة هؤلاء, ودناءة الذين عندنا, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

  • بدون اسم

    ياسي قادة متى كان الجهال والجهلة يفقهون شيئ...؟

  • ابن الجنوب

    مانعيشه يوميامن إحتقان في عقدالسيرفي الطرقات والتوترات النفسيةوالقلق الذي يهز أبدانناوالوقت الذي نصرفه بالساعات في الإنتقال بين متروآخر يدلك على مدى التدهورالذي نعيشه في حياتنااليوميةفلوتسمح لك الظروف بإحصاءبسيط للساعات التي تهدريوميابدون مردودسيشيب رأسك وهذه الأمورلم تأت من فراغ بل هي نتيجةسوءالتخطيط العمراني وتضييق مساحات الحركةللأفرادمماجعل حياتناتتم في مساحةضيقةلاتستوعبنابكل مانحتاجه من نشاطات إقتصاديةوصحيةوتعليميةوغيرهاوهذيؤثرمباشرةفي نفوسناوينعكس على سلوكياتناويحدمن فعاليتناكلنادون إستثناء