الجزائر
أعربت عن ثقتها في الإرادة القوية لرئيس الجمهورية

اصطفاف واسع للأحزاب الكبرى حول مبادرة “لمّ الشمل”

سفيان. ع
  • 2621
  • 4

واصل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في إطار المشاورات السياسية باستقبال قيادات حزبية، على غرار بعجي أبو الفضل والطيب زيتوني وعبد الرزاق مقري وعبد العزيز بلعيد، إضافة إلى الوزير السابق للاتصال عبد العزيز رحابي.

مقري: نتمنى التوصل إلى بلورة رؤيه مشتركة لضمان الانتقال السياسي

وبالمناسبة، أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الخميس، على ضرورة التوجه نحو تحقيق التنمية الاقتصادية، باعتبارها “الضمان الأساسي” لاستقرار البلاد.

وقال مقري في تصريح صحفي عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، “ركزنا على ضرورة التوجه نحو تحقيق التنمية الاقتصادية كضامن أساسي لاستقرار البلاد ومستقبلها والمحافظة عليها من التهديدات الإقليمية والدولية”، معبرا بالمناسبة عن “تفاؤله” بمستقبل الجزائر وشبابها ومجتمعها.

وقال بهذا الصدد: “نتمنى أن نتوصل كجزائريين إلى بلورة رؤيه مشتركة فيما ينفع بلادنا ويضمن الحريات والانتقال السياسي الفعلي وكذلك تطور المجتمع المدني ومساهمته في التخفيف من أعباء الدولة”.

وأكد على أهمية العمل من أجل أن “تتضح الرؤية المستقبلية للجميع لكي يطمئن الجزائريون بأن مستقبلهم في بلادهم وأن التنافس المفتوح بينهم في إطار تكافؤ الفرص، في الجانب السياسي أو الاقتصادي، مكفول”.

واعتبر مقري أن اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية شكل فرصة لتقييم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد وتقديم اقتراحات حزبه في هذا الشأن.

بعجي: الرئيس تبون حريص على التشاور حول كل القضايا الداخلية والخارجية

ومن جهته، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أن رئيس الجمهورية، حريص على التشاور “حول كل ما يخص القضايا الداخلية والخارجية للبلاد، وما تعلق منها بالجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكذا الإقليمي والدولي”.

وأضاف في ذات السياق أن رئيس الجمهورية “حرص على الاستماع إلى آراء مسؤولي الأحزاب السياسية حول القضايا الكبرى التي تهم الوضع في البلاد”.

وقال بعجي أن لقاءه مع الرئيس تبون كان “صريحا وبناء” وهو “يندرج في إطار سنة التشاور مع الطبقة السياسية من رؤساء أحزاب وشخصيات وطنية”.

وتابع قائلا: “استفدنا كثيرا من الأفكار والمعطيات التي قدمها رئيس الجمهورية”، مؤكدا بهذا الخصوص “وجود توافق كبير بين موقفه وموقف حزب جبهة التحرير الوطني حول مجمل القضايا الوطنية”.

زيتوني: الرئيس كانت لديه الشجاعة التامة لفتح ورشات كبرى للإصلاح

وبدوره أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، على ضرورة دعم مسعى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لبناء جبهة داخلية قوية.

وعبر زيتوني في تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس تبون، عن قناعته بأن رئيس الجمهورية “كانت لديه الشجاعة التامة لفتح ورشات كبرى للإصلاح السياسي والتجديد المؤسساتي”، مضيفا بالقول: “علينا اليوم أن نستغل هذا الأمر من أجل بناء طبقة سياسية وجبهة داخلية قوية يشارك فيه كل الفاعلين السياسيين والمجتمع بمختلف أطيافه”.

وفي هذا الصدد، أكد ذات المسؤول الحزبي أن تحقيق هذا المسعى سيمكن من “خلق مناخ ملائم لانطلاقة اقتصادية ويسمح بتقوية اللحمة الداخلية”، لافتا إلى أنه “لا يمكننا الحديث عن جبهة داخلية واستقرار وطني واستقلال سيادة قراراتنا إلا عندما يكون اقتصادنا قويا ومؤسساتنا قوية، مما يتطلب منا جميعا التحالف وتجديد نظرتنا الاقتصادية”.

وبعد أن وصف لقاءه بالرئيس تبون بـ”الصريح والشفاف”، أكد زيتوني أن هذا اللقاء كان فرصة للتطرق إلى “العديد من القضايا الوطنية والدولية الراهنة في ظل الأزمة الصحية والأمنية التي يمر بها العالم، والتي انعكست على اقتصاديات الدول ككل”.

بلعيد: رئيس الجمهورية متفهم لحقيقة الجو السياسي الذي يسود في البلاد

وأعرب رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، هو الآخر، عن أمله في نجاح مبادرة رئيس الجمهورية، الرامية إلى “لم الشمل”، مؤكدا على ضرورة “فتح حوار حقيقي ومنظم يشمل كل الفاعلين في الطبقة السياسية، لأن الجزائر تحتاج إلى الاستقرار والأمن”.

وفي تصريح للصحافة عقب استقباله، قال بلعيد إن رئيس الجمهورية “متفهم لحقيقة الجو السياسي الذي يسود البلاد”، مبرزا ضرورة تحقيق “انطلاقة جديدة” من خلال “فتح حوار حقيقي ومنظم” يضم الفاعلين في الطبقة السياسية.

كما أكد بلعيد، بأن هذا اللقاء شكل فرصة للحديث حول جملة من النقاط “منها كيفية توحيد الجهود والمضي إلى الأمام وتحقيق انطلاقة جديدة”، إلى جانب سياسة الدعم وكيفية تنظيمه وقانون الاستثمار المرتقب صدوره والذي سيشكل “انطلاقة جديدة وقوية للاستثمار في الجزائر”.

وأشار إلى أن هذا اللقاء، شكل سانحة أيضا “وضّح من خلالها الرئيس تبون عدة أمور، منها العمل الجبار الذي قام به من أجل تصحيح بعض الأشياء التي كانت في السنوات السابقة تعيق الحركة الاقتصادية”.

مقالات ذات صلة