استنكار دولي لافراط اسرائيل في استعمال القوة
-
-
1536
-
0
جمعها: محمد مسلم
ألمانيا: المسؤولية يتحملها حزب الله
من جهتها سارت المستشارة الألمانية على منوال نظيرها الأمريكي، وحملت المسؤولية للطرف العربي في الحرب في لبنان، وقالت “لا يمكننا الخلط بين السبب والنتيجة، فالبداية كانت باختطاف الجنديين الإسرائيليين”، وشدت بالمقابل على الحكومة اللبنانية المعروفة بمعارضتها لسوريا والمطالبة بنزع سلاح حزب الله، وتابعت: “من المهم تقوية حكومة لبنان التي تسير على طريق السلام”. وحملت ميركل بشدة على عملية حزب الله الجريئة التي أفضت إلى مقتل ثمانية جنود إسرائيليين وأسر اثنين آخرين، عندما أشارت إلى أنه ينبغي “التأكيد بوضوح على أن عملية الاختطاف لا يمكن التسامح بشأنها والهجمات لم تبدأ من الجانب الإسرائيلي ولكن من جانب حزب الله”.
بريطانيا: دعوة إلى ضبط النفس
وعلى غرار الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، حملت بريطانيا المسؤولية ضمنيا لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” و”حزب الله” في الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان والشعب الفلسطيني، وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير “بوجه عام دعونا نتذكر كيف ظهرت تلك المشكلات وهي في المقام الأول عمليات الخطف”، وأضاف: “إننا ندين هذا الخطف وندعو إلى إطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين”.
ودعا في الأخير توني بلير جميع أطراف الأزمة إلى ضبط النفس والتصرف بشكل متناسب والعودة إلى طاولة التفاوض بأسرع ما يمكن.
الاتحاد الأوروبي: إسرائيل أفرطت في استخدام القوة
على صعيد آخر، بدا موقف الاتحاد الأوروبي أكثر حذرا من الموقفين الألماني والأمريكي المنحاز بشكل مفضوح وغير مبرر للطرف الإسرائيلي المعتدي، وأكثر اتزانا، محملة الدولة العبرية مسؤولية الاستخدام المفرط للقوة، وجاء في بيان له، إنه ينظر “ببالغ القلق للاستخدام المفرط للقوة من جانب إسرائيل في لبنان في أعقاب الهجمات التي شنها حزب الله”. وتضمن البيان إدانة للخسائر التي لحقت بأرواح المدنيين والدمار الذي لحق بالبنية التحتية المدنية، واعتبر أن “فرض حصار جوي وبحري على لبنان أمر لا يمكن تبريره”.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الجهات المعنية في الشرق الأوسط إلى عمل ما يمكن لوقف العنف، لتجنب وقوع الضحايا بين المدنيين، وأشارت الناطقة إلى أن “جميع الأطراف يجب أن تحترم واجباتها وفقا للقوانين الدولية”.
روسيا: لا يمكن تبرير الأعمال الاسرائيلية
على عكس المواقف الغربية، انتقدت روسيا ما يقوم به الجيش الإسرائيلي ضد كل من الأراضي الفلسطينية ولبنان، وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: “لا يمكن تبرير التدمير المستمر من جانب إسرائيل للبنية التحتية المدنية في لبنان والأراضي الفلسطينية باستخدام القوة المفرطة التي يقابلها معاناة المدنيين”. وشدد بيان الكريملين على ضرورة دعم واحترام سيادة لبنان، وأضاف البيان “إن كافة أشكال الإرهاب غير مقبولة”، ودعت روسيا جميع الأطراف المعنية بالأزمة الراهنة إلى اتخاذ “إجراءات سريعة لمنع انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح”.
فرنسا: إدانة للعمل العسكري الإسرائيلي
وفي موقف مشابه لموقف روسيا، أدانت فرنسا العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان وشعبها وبنيتها التحتية، وقالت على لسان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إن “فرنسا تدين الضربات الإسرائيلية على لبنان”، ووصف دوست بلازي ما يتعرض له لبنان “بالضربات غير المتوازنة وبالعمل الحربي الذي يمكن أن يقود إلى دوامة عنف قد تجر المنطقة كلها إلى حالة الحرب”.
