استقبال الطلبة على مستوى الإقامات الجامعية بداية من 20 سبتمبر

كشف مراد قريشي المكلف بتسيير الديوان الوطني للخدمات الجامعية عن تسجيل 125 ألف طالب جديد على مستوى الإقامات الجامعية التي ستفتح أبوابها للطلبة الجدد والقدامى يوم 20 سبتمبر الجاري، وهذا في إطار انطلاق الموسم الجامعي الجديد.

وأفاد البروفيسور قريشي في تصريح خص به “الشروق” بأنه تم تسجيل حوالي 125 ألف طالب جديد من حاملي شهادة البكالوريا 2023 في خدمة الإيواء، حيث تمت عملية توجيه الطلبة على مستوى الإقامات بشكل رقمي وعن بعد، وهذا في إطار رقمنة التسجيلات التي باشرتها الوزارة، مشيرا إلى أن توجيه الطلبة جرى على مستوى 66 مديرية خدمات جامعية وعبر 424 إقامة.

125 ألف طالب جديد على مستوى الإقامات الجامعية

وكشف نفس المسؤول عن افتتاح 19 إقامة جديدة  للدخول الجامعي الحالي، فيما تجرى التحضيرات على قدم وساق لاستلام الإقامات التي انطلقت فيها أشغال التهيئة والترميم وهذا قبل تاريخ 20 سبتمبر والذي سيكون موعدا لاستقبال الطلبة الجدد والقدامى على مستوى الإقامات الجامعية، وأكد قريشي بأن كل إطارات الديوان الوطني للخدمات الجامعية والعمال والموظفين مجندون في الميدان لإنجاح الدخول الجامعي، حيث تمت تهيئة الإقامات الجامعية لاستقبال الطلبة، والتكفل بتجديد الغرف وتجهيزها وعمليات التنظيف على مستوى 424 إقامة.

وأوضح أن الشق الخدماتي مهم جدا للطالب مثله مثل الجانب البيداغوجي، فمثلما أولت الوزارة بإشراف الوزير بداري عناية لتطوير قطاع التعليم العالي ومنح دفعة للتحصيل البيداغوجي من خلال تطوير الجانب الابتكاري وتشجيع المؤسسات الناشئة، فكل هذا –يقول- لن يكتمل من دون منظومة خدمات جامعية جديدة وبرؤية مختلفة، وهو ما تجلى من خلال استراتيجية ومخطط الرقمنة الذي أطلقه الوزير شهر أكتوبر 2022، ليشير إلى أن قطاع الخدمات الجامعية سيشهد هذه السنة رقمنة واسعة للعديد من العمليات، على غرار رقمنة خدمة الإطعام  بالإقامات الجامعية، حيث ستستخدم أجهزة  “التعرف بالوجه” مع البصمة، بعد ما تم إدراج بيانات الطلبة إثر تسجيلهم الرقمي في قاعدة البيانات.

ولفت المتحدث إلى أن دخول الطلبة للإقامات أيضا سيكون بنفس الطريقة باستخدام أجهزة التعرف بـ”المسح الوجهي”، إذ تسير المرحلة بوتيرة جيدة لإدخال بيانات الطلبة بعد رقمنة التسجيلات الخاصة بالإيواء والنقل والمنحة.

أما فيما يخص عدد الطلبة في الغرفة الواحدة، قال المكلف بتسيير الديوان إن التوجيه مرتبط بمديرية الخدمات في كل ولاية، حيث تم مراعاة عدد الأسرة الشاغرة والتخصصات مع قرب الطالب من المكان البيداغوجي الذي يدرس فيه، حيث تتفاوت الأرقام من إقامة إلى أخرى، ليصرح أنه: “لن يكون هناك اكتظاظ في الإقامات هذه السنة”، مشيرا إلى أن القطاع تعزز بـ19 إقامة جديدة ما سيسهل توجيه الطلبة وإيوائهم في ظروف جيدة.

وعرّج المتحدث إلى قضية الأمن في الأحياء الجامعية، حيث أكد بأن الرقمنة ستقلص من دخول الغرباء للإقامات وستساهم في استتباب الأمن، وأضاف أنه أعطى تعليمات لمديري الخدمات من أجل التكفل بتأمين الإقامات وتعزيزها بكاميرات مراقبة، فضلا عن إمكانية تكوين حراس ومسؤولي الأمن من أجل ضمان خدمات جامعية ملائمة للطلبة، حتى تنعكس على تحصيلهم العلمي، وشدد في السياق على أن الإقامات ليست مكانا للنوم فقط، بل ستكون فضاء للتنوع الثقافي والتبادل بين ثقافات مختلفة.

وبخصوص الاتفاقية التي وقعتها وزارة التعليم العالي مع مؤسسة النقل بالترامواي والميترو في 7 ولايات مختلفة، قال قريشي إنها ستساهم في ترشيد النفقات العمومية واستغلال النقل العمومي بشكل أكبر لفائدة الطلبة بالإضافة إلى توفير النقل الجامعي وهو ما سيسهل من تنقل الطلبة بأريحية.