استحداث رتبة مفتش للإنجليزية والرياضة بالمدارس

سيتدعم قطاع التربية الوطنية برتبة تفتيشية جديدة، ستضاف لباقي الرتب، من خلال استحداث منصب “مفتش التعليم الابتدائي”، في تخصصين اثنين وهما اللغة الانجليزية والتربية البدنية والرياضية، حيث رخصت بذلك وزارة المالية للأساتذة المكونين في التعليم المتوسط، المشاركة في الامتحان المهني الداخلي، لأجل الترقية إلى “الرتبة المستحدثة”، في حدود المناصب المالية المفتوحة بعنوان سنة 2024.
وإلى ذلك، فإن إقرار السلطات الوصية باستحداث هذه الرتبة، يعد تتمة واستكمالا لمشروع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والقاضي بدعم المدارس الابتدائية “بالأستاذ المتخصص”، مثله مثل الطورين المتوسط والثانوي.
وبناء على إرسال وزارة التربية الوطنية رقم 501 المؤرخ في 2 جوان الجاري، أعلنت وزارة المالية في مراسلة صادرة عنها بتاريخ 23 جوان الجاري وتحت رقم 1920، موقعة من قبل وزير القطاع لعزيز فايد، عن موافقتها وبشكل استثنائي، على الإجراء المقترح، والمتضمن قبول ترشح الأساتذة المكونين لمرحلة التعليم المتوسط “الصنف 15″، لمادتي اللغة الانجليزية والتربية البدنية والرياضة، الذين يثبتون خمس سنوات خدمة فعلية بهذه الصفة، للمشاركة في الامتحان المهني الداخلي، والذي تقرر إجراءه في الـ13 جويلية الداخل، لأجل تمكينهم من الترقية إلى رتبة جديدة غير موجودة حاليا بالقطاع، وتتعلق برتبة مفتش التعليم الابتدائي في هذين التخصصين سالفي الذكر.
واشترطت مصالح وزارة المالية المختصة، بناء على الترتيبات المتعلقة بكيفيات الالتحاق برتبة مفتش التعليم الابتدائي المصادق عليها، أهمية إخضاع الناجحين في الامتحان المهني الداخلي للترقية، لتكوين متخصص مدته سنة دراسية كاملة، وذلك تجسيدا لقوانين الجمهورية سارية المفعول.
وفي هذا الصدد، لفتت الوزارة الوصية إلى أنها قد سارعت إلى التدخل السريع لتسوية هذه الوضعية، بعد ما تم إبلاغها عن طريق ممثليها في الاجتماع الذي انعقد بتاريخ 12 ماي 2024، على مستوى مصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري، إلى أن ممثلي وزارة التربية الوطنية قد طرحوا مقترحا عمليا يتعلق أساسا باستصدار رخصة استثنائية، تسمح للأساتذة المكونين في مرحلة التعليم المتوسط في مادتي اللغة الانجليزية والتربية البدنية والرياضة، بالمشاركة في الامتحان المهني للترقية بعنوان سنة 2024، كل حسب تخصصه للالتحاق بالرتبة الجديدة “مفتش التعليم الابتدائي”.
وبهذا الخصوص، أبرزت الوزارة بأنه قد سبق لمصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري المختصة أن أبدت موافقتها على نفس “الإجراء المقترح”، على اعتبار أن قطاع التربية الوطنية والذي يضم أزيد من 800 ألف مستخدم لا يتوفر حاليا على مفتشين للتعليم الابتدائي في مادتي اللغة الانجليزية والتربية البدنية والرياضة، نظرا لحداثة إدراجهما ضمن المنظومة التربوية، من جهة، وفي ظل عدم وجود أساتذة مكونين في نفس المادتين بصفة موظف على مستوى مدارس الوطن، من جهة ثانية.
وإلى ذلك، أكدت الوصاية على أن “الإجراء المقترح” استوجب استشارة السلطة السلمية، من أجل البت فيه بصفة نهائية، من دون ترك المجال “للاجتهادات” والتكهنات خارج القانون، وبالتالي تفادي الوقوع في “فخ التأويلات” والتي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وفي نفس السياق، أفادت مصادر “الشروق” أن قرار استحداث رتبة مفتش التعليم الابتدائي في مادتي اللغة الانجليزية والتربية البدنية والرياضة، قد جاء تلبية لرغبة مفتشي التعليم الابتدائي في هذين التخصصين، واللذين طالما طالبوا من القائمين على وزارة التربية الوطنية بضرورة إيجاد سبل عملية للتخفيف من المهام الثقيلة التي أوكلت لهم على مدار موسمين كاملين، خاصة في الوقت الذي تم فيه تكليفهم بمرافقة ومتابعة أساتذة الابتدائي في تخصصي اللغة الانجليزية والتربية البدنية ومرافقة أساتذة التعليم المتوسط في نفس الوقت، وهو الأمر الذي أثقل كاهلهم.
للإشارة، فإن المرسوم التنفيذي 08/315، المؤرخ في 11 أكتوبر 2008، المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين لأسلاك التربية الوطنية، قد أشار في أحد بنوده إلى أن مفتش التعليم الابتدائي مطالب بالسهر على سير المؤسسات التربوية وتطبيق التعليمات والبرامج والمواقيت الرسمية واستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية التي تحكم المنظومة التربوية.
إضافة إلى ذلك، فإن المفتش مدعو للقيام بتكوين موظفي التعليم والإدارة في المدارس الابتدائية، وتفتيشهم وكذا متابعة أنشطتهم ومراقبتها وتقييمها.