استئناف الرحلات مع الصين يهدد الأمن القومي للجزائر!
انتقد أعضاء من مجلس الأمة وناشطون في المجتمع المدني قرار استئناف الرحلات الجوية بين الجزائر والصين، واصفين الخطوة بـ”غير المسؤولة”، على اعتبار أن الجزائر غير مؤهلة للتصدي لمخاطر انتشار الفيروس القاتل، الذي أسقط العديد من الضحايا في دول متقدمة تمتلك أحدث التكنولوجيات.
أثار قرار إعادة برمجة رحلات جوية بين الجزائر والصين، بعد تعليقها بسبب انتشار فيروس كورونا القاتل، ردود أفعال نواب وناشطين في المجتمع المدني، الذين وصفوا الخطوة بـ”الخطيرة” لاسيما وأن العديد من الدول أوقفت رحلاتها من وإلى المناطق التي تشهد انتشارا للوباء، حيث طالب عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم، وزارة النقل بتقديم توضيحات بهذا الخصوص قائلا: “فيروس كورونا وانتشاره قضية أمن قومي للجزائريين.. فمن سمح بعودة الرحلات؟”.
من جانبها، وجهت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مراسلة إلى وزير الأشغال العمومية والنقل بخصوص فتح الخطوط الجوية مع الصين، حيث طالبت الوزير بإعادة النظر في قرار فتح الخطوط الجوية بين الجزائر الصين، لاسيما وان القرار – حسبهم – لقي سخطا وسط المواطنين.
وقال رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك مصطفى زبدي، لـ”الشروق” على المسؤولين تقديم توضيحات بخصوص عودة الرحلات بين بكين والجزائر، فإن كان قرار دولة وله خلفيات لا نعلمها فنحن نثق يضيف -المتحدث- في مسؤولي الدولة، شريطة ان يكون هذا القرار متبوعا بإجراءات احترازية لمنع انتشار الفيروس خاصة على مستوى المطارات، وإن كان قرارا فرديا من وزارة النقل أو شركة الخطوط الجوية فعليهم حسب – زبدي – فيجب إعادة النظر في القضية، وتقديم تفسيرات.
ومعلوم، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، سبق وان قررت تعليق جميع رحلاتها نحو الصين كإجراء وقائي مؤقت بسبب تفشي فيروس “كورونا”، وحينها برر مسؤولو الشركة القرار بكون الجزائر، اتخذت إجراءات وقائية في الجانب الصحي، من أجل الوقاية من فيروس كورونا الجديد الذي بات يثير طوارئ صحية دولية، وكان الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بخوش علاش، قد صرح لـ”الشروق” أن الطائرة القادمة من الصين ليست استئنافا للرحلات الجوية التجارية بين البلدين، بل عملية إجلاء لرعايا جزائريين عالقين في هذا البلد بسبب فيروس كورونا إضافة لجنسيات من دول أخرى.