-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإجراءات الجمركية والشرطية تتم في ظرف 10 دقائق

ارتياح لدى الزوار التونسيين للمعاملة على مستوى المراكز الحدودية

ب.دريد
  • 716
  • 0
ارتياح لدى الزوار التونسيين للمعاملة على مستوى المراكز الحدودية
أرشيف

تنقلت “الشروق” يوم السبت إلى عدد من المراكز الحدودية بولاية تبسة، التي تشهد يوميا قدوم المئات من أبناء تونس بهدف السياحة والتسوق وحتى لأسباب عائلية بسبب حالات المصاهرة القوية ما بين الشعبين، في المناطق الحدودية بين البلدين، وما زاد في سلاسة الحركة الأوامر الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي طالب بالتكفل بالتونسيين الأشقاء وعدم إزعاجهم في المراكز الحدودية، وهو ما ثمّنه التونسيون الذين قال بعضهم للشروق اليومي بأنهم لمسوا مزيدا من الترحاب وسيولة حركة قياسية، حيث وصل توقيت المرور ما بين الجمارك والشرطة إلى أقل من عشر دقائق ووصل أحيانا إلى خمس دقائق، مما جعلهم يشعرون وكأنهم أمام حاجز أمني، وليس أمام مركز حدودي به شرطة وجمارك، كان في العقد الماضي يستهلك منهم ساعات وربما نصف يوم كامل.
وتوجد في ولاية تبسة أربعة مراكز حدودية تستقبل يوميا قرابة 700 عابر بين تونسيين وليبيين، أمضت أكثر من سنتين ونصف في الشلل التام بسبب جائحة كورونا، قبل أن تعود إلى الحياة في الخامس عشر من شهر جويلية الماضي بقرار من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وحرّكت أوامر رئيس الجمهورية والي الولاية ورؤساء دوائر بئر العاتر، والماء الأبيض، والونزة، ورؤساء بلديات المريج، وعين الزرقاء، والحويجبات، وبئر العاتر التي توجد على مستوى مناطقهم المراكز الحدودية الأربعة، وهي بتيتة، وبوشبكة، ورأس العيون والمريج، إذ قاموا بزيارتها ووقفوا على مدى العمل المقدم فيها.
تقول سيدة تونسية في الخمسين من عمرها، كانت برفقة زوجها للشروق اليومي وهي تعبر المركز الحدودي بوشبكة: “سألت زوجي بعد أن خرجنا من المركز الحدودي إن كانت هناك إجراءات أخرى وهذا لأننا لم نتوقف أكثر من سبع دقائق، فقال لي نحن في الجزائر، انتهت الإجراءات، صراحة هو أمر لا يصدق”، ثم تبتسم وهي تقول مازحة: “سأدخل لزيارة ابني المتزوج من جزائرية في مدينة تبسة، وبهذه الطريقة بدل المرة، عدة مرات في اليوم”.
ويعترف تونسيون بأن السياحة في الجزائر أمر رائع، خاصة أن بعض الوكالات السياحية التونسية صارت تنقل المئات عبر الحافلات الكبيرة، بشكل يومي إلى أسواق قسنطينة والعلمة بولاية سطيف فتكون للسياحة في قسنطينة العتيقة أو في جبال البابور بولاية سطيف المكسوة بالثلوج رائعة مع التسوق، في الوقت لذي يكتفي آخرون بقضاء بزيارة بلديات تبسة الحدودية مثل الونزة وبئر العاتر والكويف.
وبالرغم من أننا لسنا في مواسم العطل، إلا أن الحركة منتعشة في المراكز الأربع بولاية تبسة، كما أن الطريق المؤدي من المركز الحدودي ببوشبكة إلى أقرب تجمع سكاني في بلدية الحويجبات، صار منتعشا بحركة تجارية، وقد لاحظنا على الإطارات الجمركية والأمنية المرونة والاحترافية في المراقبة الدقيقة لجوازات السفر وفي عملية التفتيش، ويقول التونسيون بأنهم يختارون مركز بوشبكة الواقع ببلدية الحويجبات، لأنه قريب من مدينة تبسة، وقد سجلنا توفر خدمات راقية بمركز بوشبكة وفي محيطه الخارجي من أماكن للاستراحة ولتناول القهوة أو الوجبات الخفيفة وغيرها. وفي مركز المريج الحدودي يقوم أحد المستثمرين بإنجاز فندق به محلات خدماتية وصفت أسعارها من طرف التونسيين، بالتنافسية والمريحة للسياح الأجانب بالخصوص.
وكانت المعابر الحدودية الشرقية بولاية تبسة، قد عرفت خلال العطلة الشتوية، الأخيرة التي تميزت بالحرارة المائلة إلى الارتفاع حركية كبيرة وانتعاشا لحركة التنقل، خاصة عبر المعبر الحدودي البري ببلدية الحويجبات ببوشبكة، ثم معبري محمد قنز بعين الزرقاء، والمريج وأخيرا بتيتة ببئر العاتر، تجاوزت في كل يوم السبعمائة سائح تونسي، كما ظهرت شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سوء معاملة مع السياح التونسيين وهو ما نفاه واستغرب مصدره كل التونسيين الذين تحدثنا إليهم، وقالوا بأن ما لمسوه بعد أوامر رئيس الجمهورية الأخيرة هو السلاسة والانسيابية في حركة الدخول والخروج، أما الترحاب فهو حقيقة قديمة جدا، لأن ما ذكره بعض مرضى النفوس غير موجود بين البلدين من زمان، ولم يطرح أبدا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!