-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
على مقربة من انطلاق ورشات الكتاب والنشر مهنيون يشددون

ارتفاع سعر الورق والتوزيع وغياب المكتبات.. مشاكل تنذر بإفلاس القطاع

زهية منصر
  • 436
  • 0
ارتفاع سعر الورق والتوزيع وغياب المكتبات.. مشاكل تنذر بإفلاس القطاع
أرشيف

يعيش قطاع النشر وضعا صعبا ومعقدا وضع أغلب الناشرين على حافة الإفلاس، حيث ضاعفت تداعيات كورونا من أزمة القطاع الذي يقف عاجزا عن مواجهة الارتفاع وتضاعف أسعار الورق والمواد الأولية في السوق الدولية.
وفي انتظار مخرجات الجلسات الوطنية لقطاع النشر التي تعتزم وزارة الثقافة إطلاقها يومي 28 و29 من الشهر الجاري، دعا المهنيون والناشرون الوزارة الوصية إلى العمل على تجسيد وتطبيق بنود قانون الكتاب، بما فيه النصوص التطبيقية المنبثقة عنه. وقال مهند الجهماني، رئيس المنظمة الوطنية للنشارين، إن قطاع الكتاب اليوم يعيش أزمة صامتة تنذر باختفاء دور النشر وإفلاس القطاع نتيجة الصعوبات الناتجة عن ارتفاع سعر الورق، وغياب أسلوب واعي للدعم، وأضاف الجهماني في اتصال معه أننا ما نزال نعامل الكتاب مثل أي سعلة كانت.
وشدد المتحدث ذاته أن الورشات التي دعت إليها الوزارة عليها أن تركز النقاش حول الطرق الملموسة والحلول الواقعية حتى لا تبقي حبر على ورق، ويكون مصيرها مثل مصير الجلسات التي نظمها القطاع زمن خليدة تومي، ونادية لعبيدي وغيرها. ودعا الجهماني في سياق متصل الوزارة إلى النظر في جملة المقترحات التي سبق ورفعها مهنيو القطاع للوصاية منها ما تعلق بدعم المكتبات والمعارض الوطنية والجهوية.
وفي سياق متصل، قال جلالي موفق إن الكتاب اليوم يعيش أزمة حقيقية في ظل غياب سياسية تهدف إلى النهوض بالنشر وصناعة الكتاب، ودعا مدير منشورات ابن النديم، إلى إعفاء المواد التي تدخل في صناعة الكتاب، مثل الورق الحبر وغيرها من الرسوم الجمركية، على غرار ما هو معمول به في عدد من الدول، مشيرا في السياق ذاته إلى أن سوق الكتاب الجامعي وخاصة العلمي كان أكبر المتضررين من كورونا، بسبب توقف عملية الاستيراد تحت تأثير الأزمة الصحية العالمية. وذكر موفق أنه يأمل أن تنظر جلسات الكتاب المنتظر إطلاقها للكتاب كقطاع ومنتج استراتيجي ولا يعامل مثله مثل البطاطا والموز.
من جهته، قال محمد مولودي أن الوزارة اليوم مدعوة من خلال جلسات الكتاب المنتظر انطلاقها يوم 28 ديسمبر الجاري التركيز على أمرين مهمين: دعم مكتبات البيع، وإيجاد حل مستعجل لمشكلة الورق. وأضاف مولودي أن من غير المقبول أن تلجئ المؤسسات إلى الشراء من عند الناشر والموزع بينما كان يفترض أن هذه العملية تتم في مكتبات البيع. وأكد مدير “منشورات الوعي” أنه يتعين على وزارة الثقافة أن تمنع البيع خارج المكتبات وهذا إضافة إلى إيجاد حل لمشكلة التوزيع التي يعاني منها القطاع.
وأبدى مدير المركز الوطني للكتاب جمال يحياوي تفاؤله بشأن المخرجات التي ينتظر أن تسفر عنها جلسات الكتاب التي ستنطلق الأسبوع المقبل، مؤكدا أن كافة الترتيبات اللازمة قد تم اتخاذها، وأضاف يحياوي أن الورشات سيحضرها ممثلو وزارات متعددة ذات علاقة مباشرة مع الكتاب، على غرار المالية، والجمارك، والصناعة، وأشار يحياوي إلى أن هناك نية وإرادة حقيقية للاهتمام بالكتاب، وإيجاد حل نهائي لمشاكل القطاع واتخاذ إجراءات خاصة بشأن قطاع النشر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!