-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يروج لها على أنها تحمي البشرة من الشمس.. كواش لـ"الشروق":

احذروا مراهم وكريمات تهدد بأمراض جلدية وسرطانات!

مريم زكري
  • 777
  • 0
احذروا مراهم وكريمات تهدد بأمراض جلدية وسرطانات!
أرشيف

مع بداية ارتفاع درجة الحرارة، وحلول فصل الصيف، يلجأ الكثير من الأشخاص واغلبهم الشباب من الجنسين، إلى استخدام المراهم لحماية بشرتهم من تأثيرات الشمس، التي قد تتسبب أحيانا في سرطانات جلدية بفعل الأشعة فوق البنفسجية.
وشواطئ البحر، حيث يتعرض المصطافون إلى الشمس لمدة طويلة، من أخطر الأماكن التي تهدد البشرة، الأمر الذي يجعل البحث عن مراهم حماية البشرة ضروريا، غير أن الكثيرين يقعون في فخ الاختيار الخاطئ للمراهم أو الكريمات التي تناسب نوع بشرتهم، حيث يقتني البعض مستحضرات مجهولة المصدر، ما قد تسبب لهم أضرارا خطيرة، على صحة الجلد والوجه.
وتتهافت شركات وعلامات تجارية، غير معروفة على ترويج إعلانات مغرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الاستعانة بمشاهير “التيك توك” و”الانستغرام” من أجل جلب الزبائن عن طريق الإشهار لبيع وتسويق مثل هذه المنتجات، وبينها مراهم وكريمات الوقاية من الشمس، التي تفتقد اغلبها، للمقاييس المعمول بها في مختبرات عالمية أو أنها غير مصادق عليها من قبل الوزارة المعنية وأطباء الجلد.
وكما تسعى تلك العلامات، إلى وضع إعلانات ترويجية، تتضمن وصفات سحرية بأسعار زهيدة، يكون المؤثرون عبر وسائط التواصل من أكثر الأشخاص جلبا للاهتمام بهذه الإعلانات.
وحذر الأطباء والمختصون في مجال الصحة من المخاطر التي تنجم عن الاختيار العشوائي لمراهم الوقاية من الشمس، وهذا تزامنا مع اقتراب فصل الصيف، لما تسببه من أضرار بالغة على الجلد، والتي قد تتطور إلى سرطانات وأمراض خطيرة.
وفي السياق، دق المختص في الصحة العمومية أمحمد كواش، ناقوس الخطر حول بعض المراهم ومواد التجميل التي يتم الترويج لها عبر “ستوريات” المؤثرين، خاصة تلك التي تحمل علامات تجارية غير معروفة، مضيفا أن هذه “الكريمات” تفتقد غالبا للمقاييس الصحية المعتمدة، أو قد تكون مستحضرات مقلدة وغير أصلية، على رأسها الكريمات والمراهم، المستعملة في حماية البشرة من أشعة الشمس.
وأوضح المتحدث، أن بعض الصفحات المشبوهة تعمل على ترويج، مستحضرات غير معتمدة من حيث التركيب والتكوين، وأنها غير مصادق عليها من طرف وزارة الصحة، وتسوق للمواطنين، الذين يقبلون عليها بسبب ثمنها المنخفض، دون التفكير في العواقب التي قد تنجر عن استعمالها لحماية البشرة، التي تظهر في ما بعد.

كريمات مجهولة المصدر تهدد بأمراض جلدية خطيرة
وتخلف هذه المستحضرات ذات المصدر المجهول، بحسب كواش، مشاكل صحية خطيرة متعددة، منها الإصابة بسرطان الجلد والحساسية، و”الاكزيما”، كما تتسبب في بعض الأحيان حساسية مفرطة على مستوى الأنف والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى ذلك قد تؤدي إلى حدوث التهابات وتعفنات على مستوى العين.
ونوه كواش إلى أن اقتناء “الكريمات” والمراهم، يتطلب مراقبة العلبة الخارجية، والاطلاع على بعض المعلومات المهمة، منها عامل الحماية، الذي يعتبر بحسب المتحدث، أهم معلومة لابد من معرفتها قبل شراء المنتج.
وقال إنه في حال ما إذا كانت نسبته 50 بالمائة فما فوق، فهو موجه للحفاظ على اللون الطبيعي للبشرة وحمايته من الاسمرار، وأما أقل من 50 بالمائة، فهي تخص استخدامها لغرض الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، مع تمكين مستعمليها من الحصول على اللون “البرونزي”.
وحذر الدكتور كواش، من اقتناء أي نوع من المراهم، عرضت للبيع في الأزقة أو على طاولات البيع في الأسواق الشعبية، أو التي تباع بأثمان زهيدة، معتبرا ذلك دليلا واضحا على أنها مقلدة.
ودعا إلى ضرورة استشارة أطباء الجلد قبل اقتناء أي منتج لحماية بشرة الوجه، وقبل شراءه بطريقة عشوائية، وتفادي الحصول على النصائح في هذا المجال من طرف أشخاص عاديين، على غرار استعمال علامات معينة، والتي يكون تأثيرها مختلفا حسب طبيعة بشرة كل شخص، فأصحاب البشرة الحساسة من أكثر المتضررين.
وقال إن البشرة كلما كانت ا داكنة تكون الحماية أكثر، عكس أصحاب البشرة الصفراء أو البيضاء الذين يتأثرون بشكل كبير جدا لدى تعرضهم لأشعة الشمس، حيث اقتراح كواش، التقليل من استخدام هذه المواد والاعتماد على وسائل أخرى للحماية من الشمس، مثل ارتداء المضلات الشمسية والنظارات الطبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!