الجزائر
تستهدف الأرصدة المالية باستغلال البيانات الشخصية

احذروا.. عصابات سيبرانية تصطاد أسراركم عبر “الفايسبوك” بهدايا وهمية!

نادية سليماني
  • 3007
  • 0
أرشيف

انتشرت، مؤخرا، عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومواقع الكترونية، عمليات احتيال توهم الضحايا، بمسابقات يستفيد المتوجون فيها، من هدايا ثمينة، كما يغري هؤلاء، الغير بتبرعات يزعمون أنها لشخصيات غنية ومشهورة.. الأكثر رواجا تلك المنشورات التي يدعي أصحابها تقديم مكافآت لمؤسسات خاصة وعمومية كهدايا بمناسبة ذكرى تأسيسها، في حين أنها صفحات تضمر شرا للأشخاص، من خلال قرصنة بياناتهم الخاصة وحساباتهم المالية، حيث حذرت مصالح الأمن في عديد المرات من خطورة هذه العصابات التي أوقعت بعشرات الضحايا.

ونظمت مصالح الدرك الوطني، مؤخرا، حملة تحسيسية وطنية للوقاية من مخاطر النصب والاحتيال الإلكتروني، حملت شعار “لا تشارك معلومات وصور بطاقتك البريدية أو البنكية”، و”كن يقظا”، مؤكدة عبر هذه الحملة المتواصلة، أن كل شخص يطلب هذه المعلومات هو محتال سيبيراني، كما حذرت ذات المصالح، المواطنين لليقظة والحذر، ففي حال الشك ما على هؤلاء، إلا الاتصال بالرقم 10.55 لغرض التبليغ.
وانتشرت ظاهرة الاحتيال السيبراني بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث راح ضحيتها عشرات المواطنين، خاصة تلك المتعلقة بادعاءات الفوز بجوائز أو هدايا، أو الاستفادة من منح وتبرعات.

رحلات عمرة مجانية وتبرعات من أمراء الخليج..!
ومن منا لم يظهر له منشور ينسب إلى مؤسسة بريد الجزائر على منصة “فيسبوك” يوهم متصفحيه بظفرهم بجوائز مالية بمناسبة ذكرى تأسيس المؤسسة، بشرط أن يدخل الشخص بياناته الشخصية أو يرسل المنشور لعشرة من أصدقائه على “فيسبوك”، ومثل هذه الاحتيالات دفعت بمؤسسة بريد الجزائر إلى التوضيح والتبرِؤ من هذه الصفحات المجهولة، محذرة المواطنين من خطرها، بينما تفاجأ اصحاب مؤسسات خاصة وأخرى اقتصادية بنشر مسابقات وهمية تخص شركاتهم..!
وإلى جانب ذلك، هناك منشورات يدعي أصحابها أن أمراء بدول خليجية ومنهم صفحة وهمية تحمل اسم الأمير السعودي الوليد بن طلال، ادعت بأن الأمير وبمناسبة مرور 30 عاما على تأسيس ملبنة الصومام، ستقدم 100 رحلة حج إلى البقاع المقدسة مجانا وكاملة التكاليف، وما على المهتمين سوى ولوج رابط معين للتسجيل، يطلب فيما بعد جميع البيانات الشخصية للمهتم.
والأخطر من ذلك، أن هؤلاء المحتالين، يطلبون منك رقم حسابك البنكي أو البريدي وحتى كلمة السر، موهمين إياك أنك ستفوز في الأخير بعد إتمام كل الإجراءات اللازمة المطلوبة منك.
وما يثير الغرابة، أن الكثير من الأشخاص يتفاعلون مع هذه المنشورات والصفحات المجهولة، ويدخلون روابطها الإلكترونية ويرسلونها لعشرات من أصدقائهم، وهم يمنون النفس بالظفر بالجوائز، ولكنهم يجهلون أن هذه الروابط عبارة عن “فيروسات” إلكترونية مهمتها قرصنة البيانات الشخصية، لاستغلالها في أمور مشبوهة.

خدع وعمليات احتيال تزداد انتشارا
وفي هذا الصدد، أكد المختص في تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال، يزيد اقدال، بأن بعض الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي تلعب على وتر الورع والدين ليسهل عليهم الاحتيال على الأشخاص، مؤكدا بأن الصفحات الاحتيالية في انتشار الأيام الأخيرة.
وقال “إن هذه الصفحات المشبوهة الصورة يتكرر ظهورها هذه الأيام، وإن كل ما فيها كذب وانتحال صفة واحتيال واضح”.
وتأسف المتحدث، لمثل هذه العصابات التي هدفها قرصنة معلومات أشخاص وبياناتهم، ودفعهم لتحميل برامج خبيثة على هواتفهم أو على أجهزة حاسوبهم، “وأقل الأضرار هو جمع معلوماتكم الشخصية من قبل جهات مشبوهة ومجهولة” على حد قوله.
والحل حسب قول أقدال، هو ببساطة “لا تكن طماعا في أشياء مجانية، ولا تدخل على روابط مجهولة وتمنح معلوماتك الشخصية لجهات مجهولة، ولا تنسق وراء العاطفة عندما تشاهد منشورات مماثلة”.

مقالات ذات صلة