الجزائر
مختصون ينصحون بتفادي فوضى الاستهلاك

احذروا.. الإفراط في أكل اللحوم الحمراء بداية لأمراض خطيرة!

مريم زكري
  • 1290
  • 0
أرشيف

دعا أطباء ومختصون في التغذية، إلى ضرورة الاستمرار في إتباع النظام الغذائي الصحي سواء خلال عطلة عيد الأضحى أو بعد ذلك، مؤكدين أن الغذاء المناسب والصحيح يساعد على تجنب الأمراض أو عدم حدوث أي مضاعفات في حالة الإصابة بأي نوع منها، لدى المصابين بالأمراض المزمنة.
وحذر هؤلاء من التهاون في إتباع النظام الغذائي للمرضى، والإصابة بمضاعفات وأضرار صحية خطيرة، خاصة للأمراض التي تتأثر بشكل كبير بالغذاء، مثل أمراض النقرس وداء الكولسترول.
وفي هذا السياق، أشارت المختصة في التغذية الدكتورة مهماه أسيا، إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة، منها أمراض النقرس و”السيلياك” و”الكوليستيرول” معرضون لوعكات صحية ومضاعفات خطيرة، جراء التهاون في طريقة استهلاك اللحوم الحمراء خلال عيد الأضحى.
وأكدت المختصة، أن الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء يرفع من حموضة الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة لاحقا، منها الإصابة بالسرطان، ناصحة بالاستهلاك العقلاني للحم، حتى بالنسبة للأشخاص العاديين والأصحاء، من خلال استهلاك كميات لا تتجاوز 100 غرام خلال اليوم الواحد، مع تقسيم الطبق إلى أربع حصص تحتوي على كميات معتبرة من الخضر والدهون الصحية، وكميات قليلة من الكاربوهيدرات أو العجائن، مع تجنب استهلاك اللحم خلال فترة الليل.
وحذرت مهماه أسيا، مرضى “السيلياك ” والمصابين بحساسية “الغلوتين” من استهلاك أحشاء الخروف، بما فيها الأمعاء من دون تنظيفها، وغسلها بطريقة جيدة للتخلص من بقايا الشعير الملتصقة بها بعد عملية الذبح.
وأوضحت أن التهاون في استهلاكها دون أخذ الاحتياطات اللازمة، قد يتسبب في مضاعفات وأعراض خطيرة للمصابين بهذا النوع من الحساسية، منها الشعور بالانتفاخ وعسر الهضم والألم الشديد بالبطن، وكذا الإصابة بالإسهال الحاد.
وأشارت المتحدثة نفسها، إلى بعض التصرفات، والسلوكيات الغذائية السيئة للجزائريين، التي تؤثر بشكل سلبي على صحتهم بعد العيد منها مرافقة تناول اللحم بالمشروبات الغازية، للتخلص من التخمة، كما نصحت بتناول مياه ممزوجة بالبيكاربونات، أو المياه المعدنية الغازية، لتعديل حموضة الجسم التي يتسبب فيها الإفراط في تناول اللحوم الحمراء.

مصالح الاستعجالات تستقبل عشرات المرضى يومي العيد
ومن جهته، شدد الدكتور فتحي بن اشنهو، على أهمية التربية الصحية في حياة الجزائريين، وضرورة معرفة المخاطر التي تنجر عن سوء الاستهلاك، خاصة خلال المناسبات على غرار شهر رمضان والأعياد الدينية، أين يفرط معظم الجزائريين في تناول الأغذية الدسمة بكميات كبيرة، بعد ما تعودوا في الأيام الأخرى على استهلاك واتباع نظام غذائي مختلف.
وتأسف المتحدث، من “فوضى الاستهلاك” خلال الأعياد، معتبرا ذلك اعتداء صارخ على جسم وصحة الشخص، مضيفا أن مصالح الاستعجالات بالمستشفيات خلال اليوم الأول والثاني من العيد تثبت ذلك، بسبب الوعكات الصحية التي يصاب بها العشرات من الجزائريين سنويا.
وأكد بن اشنهو، أن معدل استهلاك اللحوم حسب تقرير للمنظمة العالمية للصحة هو 500 غرام أسبوعيا، وأن تجاوز هذه الكمية يسبب أمراضا خطيرة، على رأسها سرطان “القولون”، مشيرا إلى أن هذا المرض في ارتفاع مخيف بالجزائر خاصة خلال السنوات الأخيرة.
وفي سياق آخر، قال بن اشنهو، إن استهلاك اللحم بقدر ما هو ضروري لبناء الجسم ومنح حاجته من البروتينات، قد يتسبب في ضرر صحي مع تقدم الشخص في السن، مضيفا أن كبار السن تتراجع حاجتهم لاستهلاك اللحوم مع مرور السنوات، عكس الشباب والأطفال والمراهقين.

مقالات ذات صلة