احتفيت بستينية الثورة بالأردن لأنّه أولّ بلد عربي يعترف بالثورة الجزائرية
تحتفي الفنانة الجزائرية الشابة نسيمة شعبان بالذكرى الستين لاندلاع ثورة نوفمبر على طريقتها الخاصة، حيث قامت بزيارة إلى الأردن، وأحيت حفلا فنيا مقدمة باقة من الموشحات الأندلسية التراثية وأغاني عن الثورة الجزائرية كبداية تعكس التعاون الفني المشترك، وستقدم مستقبلا أغاني من التراث الأردني في موشحاتها.
عبرّت ابنة البليدة الفنانة نسيمة شعبان عن تواجدها في الأردن لأولّ مرّة في حياتها، بأن زيارتها الفنية لهذا البلد العربي تأتي في إطار الاحتفال بستينية الثورة الغالية على قلبها، خاصة وأنّ الأردن يعدّ البلد العربي الأول الذي اعترف بالثورة الجزائرية، مشيرة بأنّ زيارتها للأردن تمثل الأخوة والصداقة اللتين تربطان البلدين وتمثلان العلاقة المميزة بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
وفي تصريحها لصحيفة “الغد الأردني” قالت نسيمة شعبان بأنّها تكتب كلمات موشحاتها وتلحنها، مؤمنة أن الموسيقى والفن طريقة للحوار لإيصال أهم الرسائل بين الناس بقولها: “إذ نذكر دائما بالقضايا العربية، وأهمها القضية الفلسطينية وقضايا المرأة العربية، ودعم السلام حول العالم“، كما أشارت نسيمة إلى كتابة العديد من كلمات الأغاني والموشحات باللغة الأجنبية حتى تصل الرسائل العربية إلى الغرب بكل يسر وسهولة.
في السياق أوضحت نسيمة شعبان بأنّها تمثل النوع الجزائري الأندلسي في أكبر المهرجانات داخل وخارج الوطن من أجل التعريف بالثقافة والفن الجزائري، ولتقرّب الثقافة العربية إلى الجمهور الغربي من خلال لغة الموسيقى الأندلسية.
من الشخصيات التي ركزت عليها الفنانة نسيمة موشحاتها وأعمالها الفنية، شهيد المقصلة أحمد زبانة، بعد أن صورّت عنه فيلما وثائقيا عنه يذكر رفض “المقصلة” الإطاحة برأسه ثلاث مرات، كما ستغني موشحا عن رسالته الأخيرة التي كتبها لأهله قبل استشهاده.
في السياق ذاته تسعى الفنانة نسيمة شعبان إلى البحث في شخصيات قامة في تاريخ المقاومة الجزائرية على غرار الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية، بحيث تتناول في موشحها الأندلسي الجوانب المجهولة من شخصيته، إذ كان الأمير عبد القادر إلى جانب ميوله الثوري، فيلسوفا متسامحا ومدافعا عن حقوق الأسرى والمساجين.