احتساب الخدمة الوطنية في توظيف وترقية مستخدمي التربية

شرعت مديريات التربية للولايات في تثبيت فترات الخدمة الوطنية لفائدة كافة المستخدمين والأعوان المتعاقدين، لأجل احتسابها في كل الأعمال والعمليات المرتبطة بالارتقاء في المسار المهني للمعنيين، على غرار التوظيف، الترقية في رتب عليا وكذا التقاعد.
وأوضحت مصالح المستخدمين ببعض مديريات التربية للولايات، في مراسلة مؤرخة في 24 أكتوبر الجاري، بأنه بناء على القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 24 أوت 2023، في المادة 6 منه، فإنه تقرر الانطلاق وبصفة رسمية تجسيد إجراءات وتدابير تثبيت فترات الخدمة الوطنية والاستبقاء إلى ما بعد المدة القانونية للخدمة الوطنية وإعادة الاستدعاء في إطار التعبئة، مهما كان تاريخ أدائها، لفائدة كافة المستخدمين والأعوان المتعاقدين، لأجل احتسابها في عديد العمليات والمتعلقة أساسا بالارتقاء بالمسار المهني لهم، ويتعلق الأمر بالتوظيف والترقية في الرتبة والترقية في الدرجة وكذا في التقاعد علاوة على احتسابها لأجل تثمين الخبرة المهنية للمعنيين، وذلك بموجب مقرر من الهيئة المستخدمة.
ودعت نفس المصالح مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة إلى ضرورة الشروع في تبليغ كافة الموظفين والأعوان المتعاقدين بفحوى التعليمة بصفة فورية وعلى نطاق واسع، ومطالبتهم بأهمية إحضار إشعار بالشطب من صفوف الجيش الوطني الشعبي، أو إنهاء الخدمة الوطنية بصفة نهائية أو نسخة من الوثيقة التي تثبت فترة إعادة الاستدعاء في إطار التعبئة، في آجال ستحدد لاحقا.
ولفتت مصالح المستخدمين إلى أن عملية تثبيت فترات الخدمة الوطنية للمعنيين، تتم حالة بحالة دون تسرع وبطلب من المعنيين، فيما وجهت تعليمات لمفتشي التعليم الابتدائي للإدارة تحثهم من خلالها على أهمية متابعة العملية منذ بدايتها وإلى غاية اختتامها، لضمان سيرورتها في شفافية تامة ضمن أطر قانونية بحتة، وذلك لأجل منح لكل ذي حق حقه كاملا.
وصدر شهر سبتمبر الفارط، مرسوم في الجريدة الرسمية يقر احتساب فترات الخدمة الوطنية في التقاعد، وهي الخطوة التي اعتبرتها المنظمة الوطنية للمتقاعدين مكسبا تاريخيا للعمال والمتقاعدين على وجه الخصوص، ويثمن بذلك جهود العمال لأنه يعد بمثابة رد اعتبار للمستخدمين الذين لم يتأخروا في تلبية نداء الواجب الوطني.