احتجاجات قانون التقاعد تؤجل زيارة الرئيس تبون إلى فرنسا

بعد نقل يومية “لوفيغارو” الفرنسية إرجاء زيارة الرئيس عبد المجيد تبون التي كانت مبرمجة إلى فرنسا مطلع الشهر المقبل إلى موعد لاحق، أكدت مصادر محلية صدقية تلك التسريبات، غير أنها أرجعت هذا التأجيل إلى الظروف التي تعيشها فرنسا هذه الأيام بسبب المظاهرات والاحتجاجات الرافضة لتعديل نظام التقاعد.
وأكدت مصادر لـ”الشروق نيوز” أن هذا التأجيل جاء بـ”اتفاق بين الطرفين”، لافتة إلى أن أسباب هذا التأجيل هي ذاتها التي كانت وراء تأجيل زيارة ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، إلى فرنسا قبل أيام، لكن من دون أن تقدم المزيد من التوضيحات.
وسبق ليومية “لوبينيون” الفرنسية أن أكدت الأحد أن الزيارة تمت برمجتها خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر ماي المقبل (من 2 إلى 5)، وتزامن ذلك مع زيارة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، آن ماري ديسكوت، على رأس وفد من مستشاريها، إلى الجزائر بداية من 16 أفريل الجاري.
وتشهد فرنسا منذ أسابيع احتجاجات متواصلة من قبل فئات واسعة من المتظاهرين ضد مصادقة الرئيس الفرنسي على قانون يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 سنة، وهو القانون الذي قوبل برفض صارم من قبل النقابات الفرنسية، التي أطرت تلك الاحتجاجات، وزاد من زخمها دعم الأحزاب اليسارية لهذه الاحتجاجات.
وفي تغريدة لها، توعدت ماتيلد بانو، رئيسة المجموعة البرلمانية لتحالف الأحزاب اليسارية في البرلمان الفرنسي “نيب”، الرئيس ماكرون بمظاهرات لا تتوقف بعد الفاتح من ماي المقبل، وهو الموعد الذي كان سيتزامن وزيارة الرئيس تبون على فرنسا، ما يعزز من فرضية تأجيل موعد تلك الزيارة إلى ما بعد استتباب الأمن في المدن الفرنسية، التي تحولت إلى معقل للمتظاهرين الرافضين لقانون التقاعد.