اقتصاد
اعتراف أوروبي بتنافسية إنتاجه الممتازة في شمال إفريقيا

اتفاق إيطالي – ألماني – نمساوي على تسريع ممر الهيدروجين من الجزائر

حسان حويشة
  • 2081
  • 0
أرشيف

وقعت حكومات كل من إيطاليا وألمانيا والنمسا على إعلان نوايا مشترك لتسريع تطوير ممر الهيدروجين الجنوبي الذي ينطلق من صحراء الجزائر وصولا إلى قلب القارة العجوز، مرورا بتونس وجنوب إيطاليا، وشددت مذكرة البلدان الأوربية الثلاثة على أنها تعترف بـ”إمكانات” هذا الممر كمصدر متجدد لهذا المورد الطاقوي النظيف بسبب “ظروف إنتاجه الممتازة جدا” في شمال إفريقيا.
وجاء التوقيع على مذكرة النوايا المشتركة، الخميس، بين روما وبرلين وفيينا بالعاصمة البلجيكية بروكسل، على هامش مجلس انعقاد مجلس الطاقة الأوربي، الذي جرى في بروكسل، بحضور مفوضة الاتحاد الأوربي للطاقة كادري سيمسون، ووزير وزير البيئة والأمن الطاقوي الإيطالي جيلبرتو بيكيتو فراتين، ونائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والمناخ روبرت هابيك، والوزيرة الفدرالية النمساوية لحماية المناخ والبيئة والطاقة والتنقل والابتكار والتكنولوجيا ليونور جيوسلر.
وأقرت مذكرة النوايا المشتركة، بحسب ما أعلنته الوزارات الثلاث في إيطاليا وألمانيا والنمسا، بالحاجة إلى تطوير سوق الهيدروجين في الاتحاد الأوروبي من أجل إزالة البصمة الكربونية، ولاسيما تلك القطاعات التي يصعب تخفيضها، وشددت على أهمية شبكة الهيدروجين العابرة لأوروبا لتعزيز أمن الطاقة وتنويعها.
كما اعترف الإعلان المشترك بين روما وبرلين وفيينا بإمكانات ممر الهيدروجين الجنوبي الذي ينطلق من الجزائر مرورا بتونس وصولا إلى إيطاليا ثم النمسا وألمانيا، بالنسبة لواردات الهيدروجين المتجددة بسبب ظروف الإنتاج في المصدر والتي تعتبر ممتازة للغاية، في إشارة إلى التنافسية الكبيرة لإنتاج هذا المصدر الطاقوي في الصحراء الجزائرية، بالنظر لانخفاض تكلفة الكهرباء المتأتية من المحطات الشمسية، والتي تستخدم في التحليل الكيميائي للماء لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وعقب التوقيع تمت الإشارة أيضا إلى أن الممر الجنوبي للهيدروجين، قد أدرج فعلا ضمن قائمة المشاريع ذات الأهمية المشتركة بالنسبة للاتحاد الأوربي، التي يتم اختيارها من طرف المفوضية الأوربية كل عامين، وتعتبر مشاريع البنية التحتية الرئيسية العابرة للحدود التي تربط أنظمة الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي، ويستفيد هذا النوع من المشاريع من إجراءات الموافقة والتنفيذ وفق إجراءات مسرعة، وفي ظل ظروف معينة، يستفيد من إمكانية الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي.
ومن المنتظر أن تصل قدرة نقل هذا الممر 4 مليون طن من الهيدروجين في السنة، مجمله ينتج في الصحراء الجزائرية، ويمكن أن يلبي 40 بالمائة من حاجيات الاتحاد الأوربي، بالاعتماد على بنية النقل الحالية للغاز بعد عمليات تطوير ستخضع لها، وأيضا مع إدراج بنى تحتية أخرى جديدة.

مقالات ذات صلة