ابقوا في بيوتكم يومي العيد.. فمنع نقل الوباء عبادة أيضا!
-
-
2044
-
12
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، الجزائريين إلى التحلي بروح المسؤولية والتزام بيوتهم يومي العيد لمنع انتشار الوباء، مؤكدا أن الأعياد والأفراح تؤخر، لأن مصلحة الجماعة تأتي فوق مصلحة الفرد، مصرحا: “أعمال الخير لا تقتصر على العبادات لوحدها.. فالمكوث في البيوت لمنع انتقال العدوى عبادة”.
وحسب يوسف بلمهدي، أن على الجزائريين أن يؤمنوا بأن أفراح الوطن اولى وأكبر، وتقديم مصلحة الجماعة أولى من مصلحة الفرد، مضيفا في كلمة له على هامش مراسيم إحياء ليلة القدر، أن العبادة ليست وحدها من يباركها الله في هذه الليالي المباركة، بل من أعمال الخير القريبة من الله، هي أن لا تساهم في انتشار الوباء وان لا تؤذي أحدا من المسلمين بعدوى تكون أنت سببا في انتشارها، مصرحا: “الناس يعيشون في مرحلة صعبة أين فتك الوباء بهم وكسر ظهورهم وعصف بمظاهر الحياة وتسبب في تعطيل المصالح والأعمال وتضييق سبل الارتزاق والحركة”، غير أن التدابير المتخذة مبكرا في بلادنا قلّلت من حجم الخسائر وألم المعاناة.
وتابع الوزير قوله: “لقد تعلمنا من تجاربنا وتاريخنا وموروثنا أن البلايا لا تدوم وإن كنا نؤخر يوم العيد أفراح أسرتنا الصغيرة فلأننا نؤمن ايمانا راسخا بأن افراح وطننا أولى واكبر”، باعثا بذلك رسالة مفادها أن الغد سيكون افضل في حال تمسك الجزائريون بالوعي وتحلى أبناء الوطن -حسبه- بروح المسؤولية واستجابوا لكل التدابير الشرعية، الطبية والقانونية التي تصب في صالحهم مصرحا: “هذه الاستجابة ينبغي أن تكون مضادة لشكوك المتربصين”.
بالمقابل، ثمّن الوزير ما وصفه بالتضامن المنقطع النظير بين أبناء الشعب خلال هذه الأزمة التي أبانت -حسبه- عن وعي كبير بالمسؤولية لدى كافة شرائح المجتمع، واستغل بلمهدي احتفالية ليلة القدر ليؤكد تمسك الجزائر الدائم بتكريم أهل القرآن في صورة رمزية لنخبة ناجحة تتطلع لمستقبل مشرق، قائلا: “هذه النخبة تستعد بإذن الله لافتتاح الصرح الشامخ جامع الجزائر بما يمثله من رمزية ومركزية للإشعاع والمعرفة الحضارية”، وبمناسبة يوم الطالب المصادف لـ19ماي لم يتوان يوسف بلمهدي، بالتأكيد على أن الجزائر بحاجة أكثر من أي وقت لعقول وسواعد أبنائها لمواصلة مسيرة التنمية والإصلاح الوطني.
