الجزائر
"الجوية الجزائرية" تنصب خلية أزمة للتكفل بالمسافرين العالقين

“إيغل أزور” تتخلّى عن زبائنها في المطارات

إلهام بوثلجي
  • 10086
  • 8
ح.م

أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية “إيغل أزور” عن توقف رحلاتها نهائيا في كل المطارات بداية من اليوم بعد دخول الشركة في أزمة اقتصادية خانقة، فيما نصبت شركة الخطوط الجوية الجزائرية خلية أزمة منذ نهاية الأسبوع المنصرم للتكفل بالمسافرين العالقين في المطارات بعد إلغاء “إيغل أزور” رحلاتها المبرمجة بين فرنسا والجزائر وحتى من الجزائر إلى فرنسا ومرسيليا.

وأعلنت الجوية الجزائرية تخصيصها لرحلات وطائرات يوميا حسب الأسطول المتوفر كل يوم، للتكفل بالمسافرين العالقين منذ يوم الأربعاء الفارط، حيث قامت إلى حد الآن بنقل المسافرين من الجزائر إلى فرنسا عبر رحلتين مختلفتين، كما قدمت الشركة طلبا لبرمجة رحلتين أمس للتكفل بالمسافرين المتوجهين من فرنسا إلى الجزائر.

وتشير مصادرنا إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية سارعت منذ أيام لتنصيب خلية أزمة لحل الإشكال الذي تسبب فيه إعلان شركة “إيغل أزور” لتوقيف رحلاتها للخطوط الخارجية بين الجزائر وفرنسا وتوقيف بيع التذاكر عبر المطارات التي تتواجد فيها الشركة ما تسبب في عرقلة رحلات المسافرين الجزائريين من وإلى الوجهات التي تتكفل بها شركة الطيران”إيغل أزور” بفرنسا.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة الطيران “إيغل أزير” أعلنت منذ نحو أسبوع تجميدها لرحلاتها من مطارات فرنسا نحو عدة بلدان منها البرازيل والبرتغال ومالي وحتى الجزائر التي كانت تمثل نسبة 60 بالمئة من رحلاتها، حيث تم توقيف عملية بيع التذاكر الخاصة بالشركة بمطار هواري بومدين الدولي،كما تفاجأ المسافرون بإلغاء رحلاتهم يوم الأربعاء دون سابق إنذار.

وأعلنت الشركة في بيان لها الخميس عبر موقعها الرسمي عن معاناتها من أزمة مالية حادة قد تؤدي بها إلى الإفلاس ما تسبب في تذبذب رحلاتها عبر عدد من المطارات منذ أيام، كما أكدت توقف رحلاتها بشكل كلي بداية من يوم 7 سبتمبر، ودعت في السياق زبائنها إلى التأكد من أنه لا يوجد لديهم أي رحلة على متن خطوطها بعد السادس من سبتمبر، وأنهم سيحصلون على تعويضات من الجهات المختصة قانونيا، حيث دعت الزبائن المعنيين بالرحلات الملغاة إلى التقرب من شركات التأمين الخاصة بهم للحصول على التعويض عن طريق البطاقة البنكية.

وأشارت الشركة في ذات السياق إلى أنه يتعين على الزبائن الذين اقتنوا التذاكر عن طريق الوكالات السياحية التقرب منها لتغيير التذكرة أو الحصول على تعويض معلنة عن اعتذارها إلى زبائنها، وتعهدت الشركة بإيجاد حلول سريعة للأزمة الاقتصادية التي حلت بها للتمكن من العودة إلى نشاطها في أقرب وقت ممكن.

وجدير بالذكر أن الشركة سبق أن عانت من مشاكل مالية سنة 2011 ما جعل مسؤوليها يدخلون في مفاوضات لبيعها لكن سرعان ما عادت إلى النشاط بشكل عادي إلا أنها بقيت تعاني من نفس المشاكل بسبب سوء التسيير وخاصة بعد وفاة مديرها العام الماضي.

مقالات ذات صلة