-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعا بلاده إلى صياغة إسلام على الطريقة الفرنسية

إيريك زمّور يهاجم الجزائريين ويثني على صنصال

محمد مسلم
  • 4542
  • 0
إيريك زمّور يهاجم الجزائريين ويثني على صنصال
أرشيف

اشتعلت موجة العداء للجالية المسلمة وللجزائر من قبل اليمين المتطرف في فرنسا، مع غرق الكيان الصهيوني في مستنقع غزة، وزاد تضامن الجاليات المسلمة في هذا البلد من خلال المظاهرات التي شهدتها المدن الفرنسية، من غضب اللوبيات الداعمة والمتعصبة للكيان الغاصب، التي لم تتوقف عن مطالبة الرئيس الفرنسي بصياغة دين إسلامي على المقاس الفرنسي.
ومن بين المطالبين بهذا، السياسي الصهيوني الفرنسي، الذي ولد في الجزائر من أبوين يهوديين، إيريك زمور، مؤسس حزب “الاسترداد” اليميني المتطرف، الذي يرى في الكاتب الجزائري الأصل، الهارب في أوروبا، بوعلام صنصال، مثالا للنموذج الذي يتعين أن يكون عليه المسلم المقيم في فرنسا.
وفي مقال لهذا السياسي الصهيوني، صدر الأحد 19 نوفمبر 2023، في عدد من المنابر الإعلامية الفرنسية المحسوبة على اليمين المتطرف، مثل “لو جورنال دو ديمانش”، و”آر تي آل”، انتقد بعض السياسيين اليمينيين المتطرفين في بلاده، الذين لا يختلفون عنه في تعاطيه مع الإسلام ومع الجاليات المسلمة، مثل “التجمع الوطني”، الذي كان يحمل تسمية “الجبهة الوطنية” بزعامة مارين لوبان، لمجرد أنهم يشاركون في افتتاح مساجد، أو يظهروا مع نساء يرتدون الحجاب.
وبالنسبة لإريك زمور الذين تبين من خلال الاستحقاقات الانتخابية التي خاضها لحد الآن، أنه مجرد سنفور سياسي ببوق كبير، فإن المثال الأعلى الذي يجب أن يقتدي به الجزائريون في فرنسا، هو الكاتب المستلب والممسوخ هوياتيا، بوعلام صنصال، ببساطة لأنه لا يفكر مثل الجزائريين ولا مثل عامة المسلمين، وهذا هو الصنف الذي يريده زمور وغيره لملايين الجزائريين وغيرهم من الجاليات المسلمة المقيمة على التراب الفرنسي.
يكتب إيريك زمور المنبوذ حتى بين الكثير من الفرنسيين: “إذا كان عليّ أن أكون السياسي الوحيد الذي يقول ذلك، فسيكون ذلك جنبًا إلى جنب مع الأرواح الحرة مثل بوعلام صنصال: الإسلام لا يتوافق لا مع الجمهورية ولا مع فرنسا”. وما دام حصل صنصال على الإطراء من شخص مثل إيريك زمور، فليس على المشككين من اتهام إن هم نالوا من هذا الكاتب المستلب الشخصية.
ولم يكن مؤسس حزب الاسترداد المتطرف، ليثني على بوعلام صنصال، إلا لأن هذا الأخير أصبح يفكر أسوأ من الكثير من السياسيين الفرنسيين المعتدلين، الذين ينظرون إلى الجالية الجزائرية والمسلمة في فرنسا، على أنها جزء من المجتمع الفرنسي، بالرغم من الفروق الهوياتية الواضحة بين الطرفين.
أما عن الإسلام الذي يراه مناسبا لفرنسا التي يريدها أو يبحث عنها في مخيلته، فهو الإسلام الذي يسمح للمسلم بأن يذوب في المجتمع الفرنسي، ينسى هويته ولغته ودينه ولا يعود إلى وطنه ويقطع معه كل الروابط.
ويكتب إيريك زمور مخاطبا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون: “أقول إن الوقت لم يفت بعد. وعلى الدولة أن تفرض أحكامها على المسلمين. ليس من حق المسلمين أنفسهم أن يتصوروا “إسلام فرنسا”، بل من حق فرنسا أن تصوغ إسلاما فرنسيا”.
ويعتقد زمور أن أولئك الذين تحرروا مما وصفها القيود المجتمعية الإسلامية في فرنسا هم الذين يناسبون الدولة الفرنسية، أما “أولئك الذين يعيشون ويأكلون ويصلون على الطريقة الجزائرية، ويفرضون الجزائر في فرنسا، سوف يدركون بلا شك أنهم سيكونون أكثر سعادة في الجزائر ليعيشون هويتهم بالكامل”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!