-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أمريكيون وفرنسيون في ضيافة الجزائر

إنزال دبلوماسي غربي في ظرف حساس!

محمد مسلم
  • 12974
  • 9
إنزال دبلوماسي غربي في ظرف حساس!

شهدت الجزائر منذ الثلاثاء الماضي إنزالا دبلوماسيا غربيا (فرنسي أمريكي)، ميزه حضور لافت لمسؤولين بارزين في الدولتين العظميين، غير أن هذا “الانزال” مر في صمت وهدوء غير معهودين، برغم الاهتمام الذي تبديه كل من واشنطن وباريس تجاه الوضع في المغرب العربي ومنطقة الساحل.
وتزامن هذا “الإنزال” مع التطورات المتسارعة التي تشهدها البلاد، بسبب ما عرف بقضية “كمال البوشي” التي انفجرت بحجز أزيد من سبعة قناطير من الكوكايين بميناء وهران، وما خلفته من ارتدادات مثيرة، كان من بينها الإطاحة بواحد من أبرز الوجوه في الدولة، ممثلا في المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل.
البداية كانت مع كاتب الدولة الفرنسي لدى وزير العمل والحسابات العمومية، أوليفيي دوسو، وكان ذلك يوم الثلاثاء المنصرم، وقد استقبل من قبل الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون، وقد جاءت في اليوم الذي أقيل فيه عبد الغني هامل، من قبل الرئيس بوتفليقة.
زيارة أوليفيي دوسو، قيل إنها تندرج في إطار التعاون الاستراتيجي بين الجزائر وفرنسا وفقا “لتعليمات الرئيس بوتفليقة ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حسب البيان الذي عممته وزارة الداخلية الجزائرية.
ولم يتسرب الكثير من المعلومات حول ما دار بين المسؤول الفرنسي ونظرائه الجزائريين، واقتصر الأمر على بيان صادر عن وزارة الداخلية، عرض بشيء من السطحية هذه الزيارة التي جاءت فجأة وفي ظرف يطبعه الكثير من الغموض.
ومباشرة بعد انتهاء زيارة المسؤول الفرنسي، حل بالجزائر مسؤول كبير في هرم الإدارة الأمريكية، ممثلا في جون جي سوليفان، نائب كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية، والذي كانت له لقاءات مع مسؤولين جزائريين سامين، على رأسهم الوزير الأول، أحمد أويحيى، ووزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل.
زيارة المسؤول الأمريكي جاءت بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للحوار الجزائري الأمريكي، وقد شكلت فرصة للطرف الجزائري، كي يعبر عن انشغالات حكومته بخصوص طبيعة العلاقات الجزائرية الأمريكية، التي سيطر فيها البعد الأمني والاستخباراتي الذي يخدم الطرف الأمريكي، على البعد الاقتصادي، الذي يهم الجزائر أكثر، بالنظر للظروف التي يمر بها الاقتصاد الوطني.
ما رشح من هذه الزيارة هو تأكيد وزير الخارجية تطلع الجزائر إلى “تطوير العلاقات الثنائية وتوسيعها إلى مجالات أخرى ذات اهتمام مشترك، ومنها البعد الاقتصادي، في إطار روح الشراكة والاحترام المتبادل والصداقة”، وهو انشغال رفع في أكثر من مناسبة، لكن من دون جدوى، فيما كشف المسؤول الأمريكي عن “تطلع الجزائريين لتنظيم انتخابات رئاسية شفافة وديمقراطية”.
وقد خيم السجال الإعلامي والسياسي الذي خلفته قضية “كمال البوشي”، على زيارة المسؤولين، الفرنسي والأمريكي، بالنظر للأبعاد الدولية للحادثة. وإن لم يتسرب ما يشير إلى تناول هذه القضية في المباحثات بين المسؤولين الجزائريين ونظرائهم الفرنسيين والأمريكيين، إلا أن نوعية هذه العملية وحجم المخدرات المحجوزة ونوعيتها (الكوكايين)، قد تفرض نفسها على المباحثات، لا سيما وأن هذا النوع من المخدرات غير معهود الاستهلاك في الجزائر وخاصة بمثل هذه الكميات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • شعبي

    مند رحيل الديبلوماسي المحنك رمطان لعمامرة لم تعد هناك ديبلوماسية قوية كل من هب ودب اصبح يتطاول على الجزائر عدن الى ديبلوماسية مراد مدلسي العاجز والدي وصف نفسه دات يوم بالغباء وانه لا يحسن حتى التحدث الا كلمات بالفرنسية المكسرة ولا ندري لمادا تم التخلي عن لعمامرة ...ربما عندنا كل متمكن مثقف يجب التخلي عنه ويحل محله امي مثقف ...وهكدا

  • ايوب

    الصحيح انزال رجال الجزائر وولاة أمرها...الفرنسيين والامريكان....لادبلومسية ولا شيئ من هذا القبيل...الفرنسيين يحاولون الحفاظ على دكانتهم الجزائر خوفا أن تنتقل الى أملاك العم سام يا سي محمد..كفانا استغباء رجاء...احترموا آدميتكم وعقولنا..

  • مسلم

    يسمى المغرب الاسلامي او المغرب الكبير وليس العربي , العرب بلادهم جزيرة العرب

  • زوالي

    تحسابو سوق؟
    كلش بأجندة و لا دخل لما جرى بما كتبت
    زيارة المسؤول الأمريكي جاءت بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للحوار الجزائري الأمريكي؟ أين الفجأة؟

  • Salim el jijeli tamazigh

    JE CONNAIS QUELQUN , QUI CONNAIT QUELQUN ET QU IL LUI A DIT QUE LES JOURS DE QUELQUN SONT COMPTER. BYE BYE LE 5 EME MANDAT

  • massil

    لا يوجدشئ اسمو " المغرب العربي" صححوال انفسكم قبل ان يتم النصحيح لكم

  • salim

    جائوا فقط ليذوقوا لحم كمال البوشي تحت عبارة " اعطيني و لا نبيع "

  • وجهة نظر

    جاؤوا ليأمروا الدمى بالكف عن الشجار فيما بينهم أو تأجيله إلى ما بعد الرأآسيات حتى يتم تعيين الخليفة المرضي عنه من فرنسا و أمريكا بسلاسة و هدوء

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    لا علاقة للقضية بزيارة الوفود الاجنبية ... الجزائر كبيرة و ما قضية المخدرات الا قضية ثانوية ستفصل فيها العدالة الجزائرية .............. الباقي غير خروطو في خروطو
    إنهاء مهام مدير الامن من مهام رئيس الجمهورية .... الرجل قدم ما عليه و جاء اليوم الذي انهى مهامه التي جاء من اجلها ..... و تستمر الحياة في الجزائر الحبيبة
    الجزائر في أيادي آمنة