جواهر

إلغاء حفل لـ “فوربس” بفرنسا بسبب ناشطة فلسطينية بالرغم من إدانتها لهجوم حماس!

جواهر الشروق
  • 1245
  • 2

ألغت مجلة فوربس حفلا لها بفرنسا بسبب ناشطة ذات أصول فلسطينية، أختيرت ضمن قائمة المرشحات للتكريم، ما أثار ضجة واسعة في البلاد بشأنها. 

وأعلنت فوربس عن إلغاء الحفل الخاص بـ “40 امرأة لعام 2023″، في أعقاب الجدل المثار بشأن حضور الناشطة الفرنسية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن، ضمن قائمة النساء المرشحات.

وكشفت الناشطة الحقوقية، الجمعة، عن إلغاء الحدث الذي كان مقررا في 28 مارس المقبل بباريس، وكتبت على منصة إكس: “أعلن لكم بغضب وحزن أن حفل توزيع جوائز فوربس الذي كان يهدف إلى تكريم 40 امرأة فرنسية على التزامهن ورحلتهن ومسيرتهن المهنية قد تم إلغاؤه”.

وأكدت فوربس لصحيفة “لوباريزيان”، السبت، خبر إلغاء الحفل، مشيرة إلى “غياب الشروط اللازمة لضمان حسن سير الأمسية وكذلك سلامة الضيوف”، دون أن تكشف عن المزيد عن التفاصيل..

من جانبها قالت الناشطة الفلسطينية إن إلغاء الحفل يأتي “بسبب الضغط والترهيب في الأيام الأخيرة”، مشيرة إلى أن “معظم هذا الضغط يأتي بشكل رئيسي من الرجال الذين يعتقدون أنهم أقوياء ويرون أن كل شيء مباح أمامهم، لذلك ضغطوا على فوربس لتجد 40 امرأة أنفسهن محرومات من هذا الحدث.. وهذا أمر لا يطاق، وغير مقبول”.

وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن اختيار ريما حسن ضمن قائمة الأربعين امرأة لعام 2023، أثار غضب العديد من المنظمات والشخصيات اليهودية التي تتهمها بمعاداة السامية.

وقال المنتج الفني الفرنسي “آرثر”، على إنستغرام، قبل أيام: “إذا كنت تريد أن تكون على تصنيف فوربس المقبل بفرنسا، فإن أسهل طريقة هي دعم إرهاب حماس وأن تكون معاديا للسامية بشكل واضح”.

وأضاف المنتج الفرنسي واسمه الحقيقي جاك إيسباغ: “لا تتفاجأوا بتكريم ريما حسن المعادية للسامية من بين 40 امرأة لعام 2023. معاداة السامية وتبرير الإرهاب هما الرمزان الجديدان للنجاح في فوربس”.

من جهته، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يوناتان عرفي، “الدفاع عن القضية الفلسطينية شيء ودعم حماس شيء آخر. تبدو الناشطة ريما حسن وكأنها تقدمية، وتتحدث مثل امرأة تقدمية ولكنها تتبع أجندة حماس الأصولية وتبرر انتهاكات 7 أكتوبر”.

ويعود الجدل المثار بشأن ريما حسن إلى تصريحاتها خلال برنامج تلفزيوني في 29 نوفمبر الماضي، عندما طرح عليها أحد الصحفيين، أسئلة: هل تقوم حماس بعمل مشروع؟ هل لدولة إسرائيل حق الدفاع؟ هل حل الدولتين ممكن؟ “، وكانت إجاباتها: صحيح وخاطئ وخاطئ، تواليا.

وردا على ذلك، أكدت ريما حسن أن المقتطف المتداول لتصريحاتها مقطوع ويتم تداوله دون سياقه، موضحة أنها أدانت هجوم حماس على المستوطنات في سؤال آخر، خلال نفس البرنامج.

وقال نشطاء إن الشابة الفلسطينية تعرضت لعديد المضايقات والتهديدات في البلاد “الديموقراطية” لذلك اضطرت لإدانة عملية طوفان الأقصى حفاظا على حياتها.

وتعرضت ريما حسن وهي محامية فرنسية من أصول فلسطينية في وقت سابق لمضايقات بسبب موقفها من العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث علَّقت شركة “لوريال” العالمية المتخصصة بمستحضرات التجميل، خلال شهر نوفمبر 2023، عضويتها بالمجلس الاستشاري العالمي للتنوع والإنصاف والشمول، التابع للمؤسسة.

بينما قالت حسن عبر حسابها على منصة إنستغرام، إنها مارست الرقابة على نفسها منذ فترة طويلة للحصول على ما أرادت الحصول عليه مهنياً، لكنّها فضَّلت لاحقاً استخدام حقها في حريّة التعبير كونها فلسطينية.

وأضافت: “لستُ على علاقة سيئة مع لوريال، لقد أوضحوا لي أنهم كانوا تحت الضغط، وأنهم كانوا حريصين على عدم اتخاذ موقف، علينا أن نناقش الأمر مرة أخرى في فيفري”.

وشن اليمين المتطرف هجمة شرسة ضد ريما بسبب أصولها الفلسطينية ومواقفها، وصلت حد كتابة اسمها على قذائف لجيش الاحتلال!!

مقالات ذات صلة