رياضة

إلاّ في الجزائر… !!!

بديع بغدادي
  • 5666
  • 2

عيّن الاتحاد الجزائري لكرة القدم الفرنسي كريستيان غوركوف مدربا لمنتخب محاربي الصحراء، إلى هنا الخبر عاد، الأمر غير العادي هو هذا التكتم الغريب حول تفاصيل التعاقد، فلا أحد من دافعي الضرائب يعلم كم نال غوركوف (… !!!)، هي أشياء لا تحصل إلاّ في الجزائر.

البديهي في جميع نوادي ومنتخبات العالم أنّ الإعلان عن التعاقد مع أي لاعب أو مدرب، يكون مرفوقا ببيان رسمي يتضمن إفادات وافية، وهذا الأمر نجده في ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، ونعثر عليه أيضا في الأرجنتين والشيلي والسلفادور، مثلما يتسنى مواكبته في الإمارات، الكويت، قطر، مصر، ودول الجوار كتونس، المغرب وليبيا، إلاّ أنّ القائمين على شؤون الجلد المنفوخ في ديارنا يصرون على أن تسير الأمور عوجا، وإسباغ قدر مضاعف من الضبابية، رغم أنّ هؤلاء دشنوا عهد الاحتراف منذ أربع سنوات كاملة.

يبدو أنّ آل الفاف لا يريدون تطليق ممارسات قديمة، على منوال ما كان يحصل زمن سعدان – مقدادي (1984 – 1986) روغوف – شرادي (1986 – 1988) وكذا كمال لموي (1988- 1989)، وتسعينيات القرن الماضي مع الراحل كرمالي – سعدي – فرقاني ثمّ إيغيل – مهداوي وماجر – بن ساولة، والانحطاط الذي تمّ إثر التعاقد مع المدرب الروماني “الوهمي” مارسيل بيغوليا (1998).

من حق الجزائريين أن يعلموا كل صغيرة وكبيرة تخص منتخبهم الوطني، مثلما من حقهم أيضا أن يفهموا دواعي إبقاء منصب مدرب المنتخب الأولمبي شاغرا لما يربو عن 31 شهرا، كما يجدر بهم التساؤل عما رافق ويرافق نشاط النخبة الوطنية من المسكوت عنه في صفقات الإشهار والسبورنسورينغ واللوجستيك وو، وليس من حق روراوة أو غيره أن يُبقي هكذا أمور كما ولو أنّه “سرا” من أسرار الدولة، وطبعا فإنّ توخي الشفافية سيضع حدا لأي مضاربات وضرب للأخماس في الأسداس.

هذا النمط لو اتبّع سابقا لما تطاولت وسائط هنا وهناك وراحت تلمّح بشكل غير بريئ بأنّ الثلاثي فوزي غولام، سفير تايدر، ونبيل بن طالب تقاضوا كذا وكذا من الدراهم للقبول بالدفاع عن ألوان الجزائر، وإلى إشعار جديد، يبدو أنّ “الحاج” لا زال مشغولا بحكاية تسقيف الأجور التي تمرّد عليها الرؤساء “الهواة” ولاعبيهم، ولربما سيفعلها روراوة فيقوم بتسقيف راتب غوركوف، لكن هل سيتم ذلك على المكشوف؟ 

مقالات ذات صلة