الجزائر
الشركات مكلفة بإنجاز الطريق السيار جن جن-العلمة

إعذار شديد اللهجة لمجمع إيطالي – تركي – جزائري للأشغال العمومية

حسان حويشة
  • 19484
  • 0
أرشيف

وجهت وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية من خلال الجزائرية للطرق السيارة إعذارا شديد اللهجة للمجمع الإيطالي التركي الجزائري (GR/RMS)، المشرف على إنجاز الطريق السيار المنفذ جن جن بولاية جيجل والعلمة بولاية سطيف على مسافة 110 كيلومتر، بسبب “الإخلال بالالتزامات التعاقدية”، و”الحالة المزرية التي يتواجد عليها المشروع”.
وورد في الإعذار الصادر بتاريخ 30 ماي 2024 عن الجزائرية للطرق السيارة (ADA)، الذي تحوز “الشروق” نسخة منه، أن هذه الخطوة جاءت بالنظر إلى التأخر الكبير في تسليم المقطع من النقطة الكيلومترية صفر (0) إلى النقطة 12، على مستوى ولاية جيجل، الذي يصنف على أنه “ذو أولوية”، وذلك مقارنة مع مخطط الإنجاز المصادق عليه والساري المفعول.
ووجه الإعذار إلى المجمع المكون من شركة ريتساني دي إيكر الإيطالية، ومابا التركية وسابطا العمومية الجزائرية، وشدد على أن المشروع يتواجد في “وضعية مزرية” مبينة وفق تقرير مجمع مكتب الدراسات المكلف بمتابعة ومراقبة المشروع المحرر بتاريخ 21 ماي 2024.
كما لفتت الوثيقة إلى أن الإعذار جاء أيضا بالنظر إلى محضر المعاينة المحرر من طرف المحضر القضائي بتاريخ 13 ماي 2024، وأيضا لإخلال المتعامل بالتزاماته التعاقدية.
وأشارت الجزائرية للطرق السيارة إلى أنه بصفتها صاحب المشروع المفوض، لحساب ولفائدة وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، فإنها تعذر المجمع من أجل تشريف التزاماته التعاقدية، وتدارك التأخر المسجل في إنجاز المشروع، من خلال وضع الوسائل البشرية والمادية من أجل إعادة بعثه، واحترام المخطط الزمني المحدد لإنجاز المقطع ذي الأولوية الذي تمت الإشارة إليه سابقا.
وختم الإعذار بتوجيه تحذير شديد اللهجة إلى المجمع المعني، من أجل الوفاء بالتزاماته التعاقدية في أجل أقصاه 15 يوما، من تاريخ صدور الإعذار (30 ماي 2024)، وفي حالة عدم الامتثال في الآجال المحددة، فإن الجزائرية للطرق السيارة ستتخذ كافة التدابير الردعية المنصوص عليها.
ويأتي تحرك وزارة الأشغال العمومية لإعطاء دفعة ونفس جديدين لهذا المشروع الحيوي واللغز في نفس الوقت، بعد أسابيع من تغيير أحدثته على رأس الجزائرية للطرق السيارة، من خلال تعيين سي شعيب سعيد مديرا عاما لها، خلفا لمسؤولها السابق محمد خالدي، الذي استدعي لمهام أخرى.
كما أن هذه المستجدات تأتي في وقت شدد فيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية خنشلة، على أن زمن المشاريع التي تدوم لسنوات دون أن يتم تسليمها قد انتهى بفضل جهود الإطارات الواعية، وهو المعطى الذي من شأنه أن يسرع وتيرة إنجاز هذه المنشأة الحيوية، لفك العزلة عن ولاية جيجل التي تعاني أصلا هذه الأسابيع من انقطاع الوصال مع الجارة بجاية عبر الكورنيش، جراء انهيار جزء من الطريق الوطني رقم 43 ببلدية زيامة منصورية.

مقالات ذات صلة