الجزائر
لتفادي تكرار سيناريو موجة الحرائق وخسائر الصيف الماضي

إطلاق نظام للتنبؤ بالحرائق وفرق للتدخل السريع بالنقاط السوداء

رضا ملاح
  • 579
  • 0
أرشيف

شرعت المديرية العامة للغابات في تطبيق إجراءات وتدابير جديدة، تحسبا لمجابهة موجة الحرائق التي أتت السنة الماضية، على مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية والثروة الغابية، إذ سيتم العمل ولأول مرة بما يعرف بنظام مؤشر التنبؤ بالحرائق، وكذا مراقبة ومتابعة النقاط السوداء ميدانيا للسيطرة على الوضع في حال تسجيل شرارة حريق.
كشف رئيس مصلحة المتابعة والوقاية من حرائق الغابات بالمديرية العامة للغابات، رشيد بن عبد الله، الأحد، لـ”الشروق”، أن موجة الحرائق التي عرفتها الجزائر السنة الماضية والخسائر المسجلة بعدة ولايات، دفعت بالمسؤولين إلى تجنيد جميع الإمكانيات البشرية والمادية والوسائل اللازمة تحسبا لصيف 2018، بدءا ببرمجة سلسلة من الملتقيات الوطنية والأيام الدراسية، بمشاركة وزراء وإطارات 12 قطاعا وزاريا، بالإضافة إلى الاستعانة بخبراء وأساتذة جامعين وباحثين لتحليل الظاهرة ومحاولة معالجتها وكذا التقليل من الأضرار في حالة تسجيل حرائق .
وعلى مستوى المديرية العامة لمحافظة الغابات، ستتدعم خلية الوقاية ومتابعة الحرائق حسب ما ذكره المصدر، بنظام جديد يعرف بـ”مؤشر التنبؤ بالحرائق”، وهو نظام يستعمل في كبرى الدول، إذ سيتم إطلاق التقنية الجديدة بالتعاون مع مصالح الأرصاد الجوية التي ستوفر المعطيات اللازمة وفي الوقت المحدد من أجل التنبؤ، في مقدمة هذه المعطيات درجة الحرارة، الرطوبة، الرياح واتجاهها، ليتم بعدها الوصول إلى مؤشر يحدد المناطق المعرضة لنشوب حرائق وتوسيع رقعتها في ظرف وجيز، إذ سيساعد هذا النظام على متابعة المناطق أكثر عرضة للخسائر والخروج عن سيطرة رجال الإطفاء، وبالتالي سيمكن من تدخل أعوان الغابات ووحدات الحماية المدنية في الوقت المحدد المناسب للسيطرة على الوضع وتقليل حجم الخسائر .
وعلى صعيد التواجد الميداني، تدعم سلك أعوان الغابات بنحو 5 آلاف لباس خاص مضاد للحرائق، بالإضافة إلى ترسانة من السيارات رباعية الدفع وشاحنات التدخل السريع، حيث سيتم تنصيب وحدات للتدخل السريع بالنقاط السوداء الأكثر عرضة لنشوب الحرائق، وذلك حسب المعطيات التي ستتوفر مسبقا حسب تقنية مؤشر التنبؤ.
وأشار المسؤول، إلى أن مكافحة حرائق الغابات وحماية الثروة الغابية، مسؤولية تتحملها عدة قطاعات وزارية وهيئات ومؤسسات عمومية، غير أن أعوان الغابات والحماية المدنية ورجال الدرك الوطني، هي الواجهة التي تولت مجابهة موجة الحرائق التي بلغت معدل 100 حريق في اليوم السنة الماضية واجتاحت أزيد من 17 ولاية، وهو أحد أبرز محاور الملتقيات والأيام الدراسية وكذا الملتقى الوطني الذي عرف مشاركة وزراء، ولاة وإطارات، حيث تم تحسيس المشاركين والفاعلين بضرورة إشراك الجميع في عملية مكافحة الحرائق وحماية الثروة الغابية.

مقالات ذات صلة