-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إصرار الجيش الأمريكي

صالح عوض
  • 9082
  • 0
إصرار الجيش الأمريكي

اخطأ الأمريكان خطأ فادحا عندما استجابوا لطلبات الرئيس الأمريكي جورج بوش بتحريك قواتهم الى ساحات قتال خارجية كالعراق وافغانستان.. فكان يكفيهم ما تشعر بها شعوب الأرض ودولها وحكامها بأن امريكا قادرة ان تفعل ما تشاء.. الا انهم الآن يكتشفون ان سمعتهم العسكرية الى حضيض وان تمردات اقليمية ودولية بدأت تتململ ضد هيمنة الأمريكان.

  • الخطير في الموضوع ما صرح به رئيس هيئة الأركان للجيوش الأمريكية الجنرال كيسي: (ان الجيش الأمريكي الآن يعاني من فقدان التوازن ونحن نتوسع ونتوسع في عملياتنا العسكرية رغم اننا لانتمتع بالامكانات الهائلة التي تتماشى مع كل النشاطات التي اصبحت ضرورات ملحة).. اما تقرير لجنة المراقبة في مجلس النواب الأمريكي فقد أماط اللثام عن معلومات جديدة تفيد بأن الجيش الأمريكي ضاعف من تنازلاته الأخلاقية بتجنيد المجرمين والخارجين عن القانون ليعوض نقص الجنود الذين فقدهم في العراق، فلقد سمحت الولايات المتحدة لأول مرة لمرتكبي الجرائم الجنسية والاغتصاب والمجرمين المعتدين جنسيا على الاطفال والذين قاموا بتهديدات للقيام بأعمال تخريبية في امريكا بالانضمام لصفوف الجيش الامريكي لسد العجز الذي ترتب على حرب العراق..
  •  وكشفت لجنة المراقبة عن انضمام 511 مجرم من مرتكبي مخالفات قانونية اخلاقية، وادينوا بقضايا تمنعهم من الالتحاق بالجيش الأمريكي.
  • عشرات آلاف الجنود الأمريكان يكونوا قد هلكوا في حرب امريكا على العراق وعشرات الآلاف اصيبوا بجروح متفاوتة ومثلهم اصيب بأمراض نفسية وعقد طاحنة، وآلاف القتلى بالجيش الامريكي ليسوا فقط امريكان مجنسين، بل بعضهم ممن قد وعدوا بالجنسية الامريكية وتحت طائلة الإغراء والغواية التحقوا بالجيش الامريكي ليضمنوا بقاءهم وتحصلهم على الإقامة والعمل في المستقبل.. كما ان هناك شركات أمنية  تعد بالعشرات من الآلاف وهي مليشيات مسلحة ومدربة ومستهدفة بالقتل ولا يعرف أحد عدد قتلاها، فكل شيء بخصوصها قيد الكتمان..
  • الجيش الأمريكي يحتاج الى ثلاث او اربع سنوات ليعيد توازنه وهو لهذا يريد ان يخرج من المدن العراقية الى قواعد عسكرية يشرف عن طريق أعوانه من العملاء على الأمن وتسيير النفط الى حاملاته العملاقة بالخليج..
  • والأمر نفسه يمر به الجيش الأمريكي في افغانستان، فماذا يعني استطاعة طالبان ان تحرر ألف سجين من عناصرها كانوا تحت حراسة امريكية بشكل مباشر!؟ ان الجيش الأمريكي يدفع فاتورة غباء قيادته السياسية، ذلك لأن ربك يريد أمرا ما “..وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا”.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!