-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بدعوة سعودية

إسرائيل تحضر مؤتمر الأديان

صالح عوض
  • 7269
  • 0
إسرائيل تحضر مؤتمر الأديان

يبدو أن نتائج التوجه الإسرائيلي نحو التعاطي مع المبادرة السعودية بدأت سريعا.. فلقد ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت الصهيونية أن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز أصدر ضوء أحمر، فدعيت إسرائيل للمشاركة في مؤتمر السلام للأديان الذي ينعقد في 12 تشرين الثاني في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك.

  • إن هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها السعوديون إسرائيل إلى مؤتمر بادروا هم إليه، المؤتمر الديني السابق الذي عقد في اسبانيا لم يدعَ ممثلون إسرائيليون رسميون، بل حاخامون فقط… الدعوة التي أرسلت إلى 192 دولة بما فيها إسرائيل، أرفقت بالمبادرة السعودية للسلام في الشرق الأوسط.. رئيس الدولة شمعون بيرس ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني يفكران بالسفر لحضور المؤتمر.
  •  ليس مفيدا أن تتم الاتصالات سرية ومن خلف الأبواب وبعيدا عن الأضواء، فلابد من فتح الباب على وسعه أمام إسرائيل لتدخل على العرب يستقبلونها بكرم وسخاء مشهور عنهم.. فلتدخل إسرائيل عليهم الباب وأنياب ليفني وبيرس تلغ في دم الفلسطينيين واللبنانيين.. ما هذا الكرم غير المفهوم وغير المبرر.
  •  لقد كانت إسرائيل مستعدة أن تدفع ثمنا باهظا مقابل أن تدعى لمؤتمر عربي وان تلتقي وفودها بمسؤولين عرب حتى ولو سرا.. أما علنا، فكان السماسرة من أصحاب الأموال الضخمة من بني العرب يقومون بوساطات لجمع الزعيم العربي الفلاني والمسؤول العلاني بوزير إسرائيلي وكان المبلغ الذي يتقاضاه السمسار مجزيا.. أما الآن وبدون سماسرة ومباشرة وبلا ثمن تدعى إسرائيل لمؤتمر ترعاه المملكة العربية السعودية..
  •  الأمر فعلا خرج عن حدود التفاهم الرسمي العربي بحدوده الدنيا.. فلقد اتفق العرب في مؤتمر بيروت على مبادرة السعودية بالسلام الشامل مع إسرائيل والتطبيع معها مقابل الانسحاب من 20 % من فلسطين.. كلنا يعرف أن تلك الجلسات الجاحدة تم خلالها شطب ياسر عرفات وصدام حسين .. فلقد منع عرفات من بث كلمته مباشرة في المؤتمرين لما رفض العرب خروجه من المقاطعة برام الله ومن ثم دس له السم.. أما القبل التي تبادلها عزت إبراهيم نائب صدام حسين مع ملوك العرب، فلقد كانت قبلات الموت للعراق.. وبعدها شنق صدام حسين.
  •  أين اتفاق العرب بحدوده الدنيا؟ ألم يتم الاشتراط بالانسحاب الكامل أمام التطبيع مع إسرائيل؟ كيف نكسر حاجز العزلة المعنوية والسياسية الضعيفة والهشة على إسرائيل فندعوها لمؤتمر دولي بهذه الخصوصية، فيما لم تقدم شيئا لمثل هذه الخطوة؟
  •  إن هذه المؤتمرات لن تفيد شيئا، ذلك لأنها تتم من وراء ظهر الأمة وشعوبها وتقدم على غير حقيقتها والخوف من عقاب الأمة يسكن عظام القائمين عليها.. إنهم سينفقون الأموال وتذهب سدى وستكون عليهم حسرة وندامة يوم ينهض العرب ضد أمريكا وصنيعتها في المنطقة.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!