-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توتر العلاقات مجددا بسبب نشر خارطة مغربية

إسبانيا تنشر قوات على حدود سبتة ومليلية

حورية عياري
  • 3471
  • 0
إسبانيا تنشر قوات على حدود سبتة ومليلية

عادت حرب الخرائط والحدود مجددا بين المغرب واسبانيا وعادت معها التوترات في العلاقات بين البلدين، حيث سارعت البحرية الاسبانية إلى نشر قواتها العسكرية على حدود مدينتي سبتة ومليلية من خلال نشر دورية كاملة للمراقبة لضمان أمن وسلامة التراب الإسباني.

ونقلت صحيفة “انديبندنت” الاسبانية يوم الجمعة نقلا عن وزارة الدفاع الاسبانية أن هذه الدورية تأتي لدعم القوات الأمنية للمدينتين برا وبحرا وتعد الخرجة العسكرية الثانية لإسبانيا في غضون عامين.

وحسب ما نقلته صحيفة الفارو دي مليلية، طالب الحزب الاشتراكي الاسباني الذي يقوده رئيس حكومة تصريف الأعمال بيدرو سانشيز، يوم السبت، الاتحاد الأوروبي بالتدخل من أجل إجبار المغرب على الالتزام بالاتفاق الجمركي المنظم لحركة التنقل على مستوى المعبر الحدودي للمدينتين وذلك احتجاجا على ما قامت به السفارة المغربية في إسبانيا من نشر لخارطة للمملكة على موقعها الرسمي  تضم مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، الأمر الذي أثار سخطا إسبانيا وأوروبيا وتوترا دبلوماسيا بين البلدين، كون المدينتين من أكبر المعابر الأوروبية الساخنة  للهجرة غير الشرعية، وهي تشكل بذلك هاجسا أمنيا للاتحاد الأوروبي لطالما كان سببا في نشوب أزمات أمنية على حدوده .

وأعرب فرع الحزب الاشتراكي العمالي في مليلية عن رفضه التام للخارطة، في حين طالب الحاكم الإقليمي لمليلية خوان خوسيه امبرادا من الحزب بضرورة أن توجه مدريد احتجاجا رسميا لسفيرة المغرب بمدريد كريمة بنيعيش، مشيرا إلى أن الأمر يعتبر إهانة كاملة لأمته ولدستور بلاده وتاريخها وسيادتها وأن ما أقدمت عليه السفارة المغربية يمثل عدوانا آخر للمغرب على اسبانيا .

وأضاف إمبرودا أنّ المدينة لها تاريخ إسباني يصل في 17 سبتمبر القادم إلى 526 سنة متواصلة أي 459 عاما قبل تواجد المغرب، في تصريح وصفه البعض بأنه إهانة غير مقبولة. وعبر حزب سانشيز فور نشر الخارطة عن رفضه الشديد لنشر خارطة مغربية رسمية تضم مدينتي سبتة ومليلية اللتين تتمتعان بالحكم الذاتي.

وليست المرة الأولى التي يثار فيها الجدل ويتجدد التوتر بين البلدين بشأن المدينتين، ودائما ما تكرر الحكومة الاسبانية أن المدينتين إسبانيتين مثل أي إقليم إسباني آخر وأنها لا تنوي التخلي عنهما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!