إخراج 20 مسمارا وأسلاكا معدنية من بطن رجل بسكيكدة

نجح الفريق الطبي العامل بقسم العمليات الجراحية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية عبد الرزاق بوحارة بمدينة سكيكدة، نهار الأحد، في إجراء عملية جراحية نادرة وفريدة من نوعها، تم على إثرها إخراج مسامير وأسلاك معدنية من بطن مريض يعاني من اضطرابات نفسية.
وحسب ما ذكرت إدارة المؤسسة الاستشفائية عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة، فإن العملية الجراحية المعقدّة، استغرقت أكثر من ست ساعات كاملة من التدخل الجراحي للممارس الأخصائي في الجراحة العامة الدكتور دعاس عميور حسين برفقة الطاقم الطبي وشبه الطبي لقسم العمليات الجراحية بالمستشفى، ونجحوا على إثرها في إخراج كمية معتبرة من المسامير المعدنية يقدر عددها بعشرين مسمارا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأسلاك المعدنية التي ظلّت عالقة في الأمعاء الدقيقة والغليظة للمريض، الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية، قبل أن بتم اكتشاف أمره من طرف الأطباء.
ورجحّت مصادرنا بأن تكون حالة المريض المصاب باضطرابات نفسية قد دفعته لتناول تلك الكمية الكبيرة من المسامير والأسلاك المعدنية على مراحل، من دون وعي منه، لتستقر في الأمعاء الدقيقة والغليظة، ما جعله يشعر بآلام حادة دفعته لزيارة الطبيب، وأضافت مصادرنا أنه وبعد عرض المريض على الكشف بالأشعة لم يصدق الأطباء ما ظهر لهم ليسارعوا بتوجيهه إلى قسم العمليات الجراحية بمستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة، أين قرر الدكتور دعاس عميور والطاقم العامل معه إخضاعه إلى عملية جراحية مستعجلة.
وفي الوقت الذي أثارت قضية وجود تلك الكمية من المسامير والأسلاك المعدنية في بطن المريض حيرة واستغراب المواطنين، وطريقة وصولها إلى أحشائه، في انتظار إيجاد تفسير منطقي وعقلي لها، فإن الأهم من كل ذلك هو النجاح الذي حققه الطاقم الطبي خلال إجراء هذه العملية النادرة وإنقاذ حياة المريض، الذي ذكرت مصادر استشفائية نهار الإثنين، أن حالته الصحية مستقرة بعد ما تخلص من الآلام الحادة التي لازمته طيلة الأيام الماضية.