-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إجماعٌ على إنجاح “الشان”

ياسين معلومي
  • 1899
  • 0
إجماعٌ على إنجاح “الشان”

تحتضن قاعة أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” بأولاد فايت غرب الجزائر العاصمة قرعة كأس إفريقيا للاعبين المحليين المقررة بالجزائر من 8 إلى 31 جانفي 2023. قاعة سبق لرئيس “الكاف” الجنوب إفريقي موتسيبي أن تفقّدها في آخر زيارة له للجزائر، وأعجب بها كثيرا، وأعطى موافقته يومها لتكون مسرحا للقرعة التي ستجمع مسؤولي 18 منتخبا متأهِّلا للدورة النهائية.

رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفيزف وعد، مثله مثل كل المسؤولين بداية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ووزير الشباب والرياضة سبقاق، بإنجاح العرس الإفريقي، بعد نجاح العرس المتوسطي الذي جرى مؤخرا بوهران وأدهش كل الحاضرين الذين أثنوا على قدرة الجزائر على احتضان أي منافسة وطنية إقليمية أو إفريقية وحتى عالمية، خاصة بعد قرار الدولة وضع كل الإمكانات لتعود الجزائر إلى مصاف الدول في احتضان المنافسات الكبرى مثل ما كانت عليه في السابق، إذ سبق لها أن نجحت سنة 1975 في احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط، والألعاب الإفريقية سنة 1978، وكأس إفريقيا للأمم 1990 ومنافسات أخرى عديدة.

رئيس الاتحاد الجزائري قال نهاية الأسبوع وبصريح العبارة إن لجنة من “الكاف” ستزور الجزائر أواخر شهر سبتمبر الحالي لمعاينة كل المرافق، وتحديد الملاعب المستضيفة لهذه الدورة بصفة نهائية.. “ونحن جاهزون لهذه المنافسة الكبيرة ومتأكدون أن كل الملاعب ستنتهي بها الأشغال قبل 31 ديسمبر”، الحديث المتفائل للمسؤول الأول عن الكرة في الجزائر يوحي بأن الجميع يعمل على أن تكون الجزائر في مستوى الحدث الإفريقي، وقد تكون بديلا لغينيا الاستوائية التي قد تنسحب من احتضان كأس إفريقيا 2025 بسبب عدم جاهزيتها للموعد القاري الهام، إذ تم إعطاء الضوء للاتحاد الجزائري لتحضير ملف جاهز وتقديمه إلى “الكاف” يتضمن الشروط التي تحددها الهيئة الإفريقية لتنظيم حدث إفريقي بحجم كأس إفريقيا للأمم والتي تضمّ أحسن منتخبات القارة السمراء، وأفضل اللاعبين الذين ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية.

الجزائر التي نجحت بامتياز في تنظيم ألعاب البحر المتوسط 2022، وكأس العرب لأقل من 17 سنة منذ أيام فقط، تدخل معترك الظفر بتنظيم أحسن منافسة كروية في القارة السمراء في وقتٍ يريد بعض الحاقدين خلق مشاكل “شبه تنظيمية” من أجل حرماننا من ذلك وهم يعلمون أنّ “البروفة” الحقيقية ستكون بتنظيم كأس إفريقيا للاعبين المحليين والتي يعمل الطاقم الفني بقيادة مجيد بوقرة ومصباح جمال والوافد الجديد كريم مطمور لنقل ملحمتهم في أم درمان إلى الجيل الجديد من اللاعبين المحليين ليحذوا حذو المنتخب الجزائري الذي تُوِّج بكأس العرب في الدوحة، ومنتخب أقل من 17 سنة الذي تحصَّل على كأس العرب بقيادة المدرب أرزقي رمان، خاصة وأن كل المسؤولين وضعوا تحت تصرفهم الإمكانات اللازمة ليكونوا في المستوى شهر جانفي القادم.

النجاح الباهر الذي أظهرته الجزائر في كل المنافسات التي جرت بالجزائر جعلت جميع الذين حضروا مختلف هذه المنافسات يؤكدون مدى قدرة الجزائر على تنظيم أي منافسة مهما كان حجمها فوق أراضيها، وإعطاء حلول لكل الهيئات لتكون الجزائر قبلة لكل المنافسات والمؤتمرات مهما كان عدد المشاركين، لأن الجزائر تملك ما يكفي من فنادق ومطارات لاستقبال ضيوفها وفي أحسن الظروف.

عندما زار رئيس “الكاف” مؤخرا الجزائر، عرف في قرارة نفسه أن بعض الدول التي تريد الهيمنة على استقبال كل المنافسات فوق أراضيها تعلم جيدا أن بلدا مثل الجزائر والتي تفوق مساحته 2,381,740 كلم²، وتحتل المرتبة 11 عالميا من حيث المساحة، لها القدرة اليوم على احتضان أي منافسة مهما كان حجمها.. والبداية ستكون بكأس إفريقيا 2025 في حال انسحاب غينيا أو الترشّح رسميا لاحتضان نسخة 2027 عندما يُفتح باب الترشيحات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!