أين سيأخذون البشير؟

ليس أمام الرئيس السوداني عمر البشير، إلا أن يسلك واحدا من دربين: اما الطريق الى السيلية – القاعدة الأمريكية الكبرى في المنطقة والواقعة بالقرب من دوحة العرب بقطر – او الى القاعدة الأمريكية الكبرى بغوانتنامو الجزيرة الكوبية المستأجرة.. ولكل طريق خريطة وشروط..

• ومع ان الطريق الى الأولى مفروش بالحرير والسعادة والحبور، الا ان خاتمته علقم، ففيه خيانة الأوطان وبيع الكرامات والثروات مقابل اشباع الغرائز.. والطريق الى الثانية طريق مر وقاس ولعله استمع الى مواطنه سامي الحاج وهو يقص اساليب الإهانات التي يوجهها الأمريكان للمعتقلين المسلمين هناك.. طريق إذلال وعنت شديدين، ولكنه طريق خاتمته العزة والكرامة.. ولكني اشك ان غير ذات السجن والاعتقال سيسمح له بالولوج.
•  
• رأس وراء رأس تَيْنع امام السياف الأمريكي الذي يستبد به الشوق الى قطف رؤوس حكام العرب واحدا وراء الآخر.. فبعد ياسر عرفات، فصدام حسن وبعدهما عمر البشير والحبل على الجرار ولن يتوقف السياف الأمريكي، فلقد هاجته شهوة القتل واستفزه كثيرا صمت الضحية انه يريد صراخها فيما هي مستسلمة بلا حراك مما يؤجج الغضب بداخله..
•  
• لا شك ان القيود ستوضع بيدي عمر البشير وقدميه وانه سيساق الى المحكمة التي ستوقفه بجرائم أعدت قائمتها سلفا وقد يدسون له سما بعد سنوات من المحكمة، ويقولون انه انتحر.. واذا لم يسلم السودان رئيسه مختارا الى المحكمة، فإن ذلك ما تتمنى امريكا لكي تدخل الى السودان في جنوبه وشرقه، تستولي على نفط السودان وتضع أرضه تحت طائلة الاحتلال للبدء في استثمارت ضخمة لمياهه وأرضه الزراعية، حيث اصبحت السلع التموينية الأساسية سلاحا استراتيجيا بيد كبار الرأسماليين الأمريكان.
•  
• اللهم لا شماتة في حكامنا الذين أغلقوا الأبواب امام شعوبهم يسومونهم سوء العذاب.. ولكن في هذه الساعات الحرجة لا يجوز لنا ان نسأل الرئيس البشير وهو في كربه الشديد، هل تشعر بالندم يا سيادة الرئيس بعد خيانتك لعهد البيعة الذي في رقبتك للعلامة الشيخ حسن الترابي؟ هل انت راض على اعتقال شيخك في اسوأ السجون ومعه اخوانك في قيادة االبرلمان السوداني واعتقال العشرات، بل المئات في اسوأ ظروف الاعتقال من اجل ماذا..؟ بسبب اتهامات كيدية اثبتت السنوات كذبها وبطلانها؟ هذه هي ساعات الحقيقة..
• بعد ان خسر النظام قواعده واصدقاءه واخوانه من اجل ارضاء امريكا واصدقاء أمريكا الإقليميين ها هو بعد ان تمزق السودان على يديه يطلب رأسه للمقصلة.. فهل آن للآخرين الذين ستنال القرعة احدهم بعد قليل ان يعيدوا حساباتهم ويعودوا لشعوبهم؟