-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم عدم الإعلان عن تاريخ الدخول المدرسي

أولياءٌ يُسارعون للاقتناء المُسبق للأدوات المدرسيّة

نادية سليماني
  • 981
  • 0
أولياءٌ يُسارعون للاقتناء المُسبق للأدوات المدرسيّة

سارع كثير من الأولياء إلى اقتناء الأدوات المدرسيّة لأطفالهم، قبل الدخول المدرسي مستعينين بالقائمة الرسمية المعلنة من وزارة التربية الوطنية. وبينما تدعو جمعيات أولياء التلاميذ إلى شراء ما يلزم فقط من دون تبذير، تبرر العائلات سلوكها، بتفادي الزحمة على الشراء خلال الأسبوع الأول للدخول الاجتماعي، وما يُرافقه من غلاء في الأسعار، ومضاربة بعض تجار التجزئة.

تعرف محلات وطاولات بيع الأدوات المدرسية، إنزالا من طرف العائلات التي قررت الشراء، حتى قبل الكشف عن التاريخ الرسمي للدخول الاجتماعي.

ففي جولة لـ”الشروق اليومي” بالسوق الشعبي لباش جراح بالجزائر العاصمة، رصدنا كثرة طاولات بيع اللوازم المدرسية، والتي كانت تشهد اقبالا كبيرا من العائلات المرفوقة بأبنائها. وغالبية مشترياتهم كانت عبارة عن محافظ تتراوح أسعارها بين 1500 دج وصولا إلى 4000 دج، ومآزر بأسعار بين 800 دج إلى 2000 دج، وأيضا المقلمات التي تتراوح أسعارها بين 200 دج إلى 500 دج.

جمعية الأولياء: ندعو الأولياء للالتزام بقائمة الأدوات الرسمية

وإن كان شراء هذه الأغراض “مقبولا” قبل اعلان موعد الدخول المدرسي، ولكن الغريب هو الإقبال على شراء مختلف أنواع الكراريس والسجلاّت الكبيرة والصغيرة، والتي تُشترى بطلب من أستاذ كل حصة دراسية. والإشكال في موضوع اقتناء اللوازم المدرسيّة قبل الدخول المدرسي، هو أن وزارة التربية الوطنية تضبط كل سنة قائمة رسمية للأدوات ولمختلف الأطوار، اذ أصبحت تركز على تجنب ظاهرة التبذير في الشراء، بعد ما ألغيت كثير من اللوازم المدرسية التي كانت تستعمل سابقا، كما تم إلزام الأساتذة باحترام القوائم الرسمية، حفاظا على القدرة الشرائية للعائلات.

تلميذ يشتري مقلمتين..!

“أم جواد” التقيناها بالسوق، وهي راضخة كليا لطلبات ابنها البالغ 8 سنوات، والذي كان يختار كل ما يعجبه من لوازم مدرسية من حيث أشكالها وألوانها، لدرجة اقتنى مقلمتين..؟ لأنه لم يتمكن من اختيار أفضلهما. واشترى أكثر من قلم أزرق. ولهذه الأسباب يُنصح بعدم اصطحاب الأطفال عند شراء قوائم الأدوات الرسمية، ماعدا عند اختيار المآزر والمحافظ والملابس، لأن الطفل قد يتعلق بأكثر من غرض في اللّحظة نفسها.

لوازم ألغيناها وعائلات تشتريها..

ويؤكد جمال بلكبير، وهو أستاذ تاريخ وجغرافيا بالتعليم المتوسط من ولاية عين الدفلى، بأنهم كأساتذة يفاجأون كل مرة، بكمية اللوازم المدرسية التي يجلبها التلاميذ، رغم عدم حاجتهم إليها، ليحمل المسؤولية للأولياء الذين يسارعون لشرائها، حتى في عز العطلة الصيفية، وقال “كل أستاذ له طريقته وأدواته التي يحتاجها في الحصة المدرسية، وعليه لا يمكن للولي استباق الأحداث والشراء عشوائيا، بل عليهم الانتظار إلى ما بعد الدخول المدرسي”.

أستاذ مُتوسّط: كثير من الأولياء يبالغون في الشراء بدون استشارتنا

بينما وصف، نايت ايدير فريد، ممثل عن جمعية أولياء التلاميذ، عدم الالتزام بقائمة وزارة التربية الوطنية وشراء المزيد، بـ”سلوك التبذير، لأن مصير الأدوات المدرسية الفائضة هو الإهمال والركن”.

ومعتبرا مثلا بأن أسعار الورق تعرف غلاء، وعليه لا يجوز شراء كراريس أكثر من المطلوب في القائمة الرسمية، وقال “أعرف كثيرا من العائلات تشتري أدوات مدرسية أكثر من المطلوب، وعندما لا تحتاجها تعطيها للأطفال الصغار ليتسلوا بها، اذ يمزّقون الكراريس ويكسرون الأقلام.. وهذا اعتبره سلوكا يشجع الأطفال على التبذير مستقبلا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!