-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس المدير العام للشركة الوطنية توفيق حكار:

أوراق إجابة مشفرة مثل البكالوريا للتوظيف بسوناطراك

حسان حويشة
  • 3715
  • 0
أوراق إجابة مشفرة مثل البكالوريا للتوظيف بسوناطراك
أرشيف
الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، توفيق حكار

أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، توفيق حكار، أن التوظيف مستمر لكن وفق مخطط مدروس وحسب الحاجيات، وشدد على أن العمليات تتم وفق شفافية عبر أوراق إجابة مشفرة مثل امتحان الباكالوريا، كاشفا بأن مشروع توات غاز بأدرار سيعاود الإنتاج بحلول الثلاثي الرابع، وارتفاع في إنتاج البلاد من المحروقات للعام الثالث تواليا.
وذكر مسؤول سوناطراك الأول، خلال رده على أسئلة الصحفيين، أن الشركة تبقى دوما بحاجة إلى عمليات توظيف لكن ذلك يتم حسبه وفق مخطط سنوي مدروس حسب الحاجيات بالشركة، موضحا أنه من 2020 إلى نهاية ماي 2023 جرى توظيف أكثر من 4200 شخص.
وعلق بالقول: “لا توجد مؤسسة أو شركة في الجزائر وظفت هذا العدد من الجزائريين”.
وخلال رده، شدد حكار على أن عمليات التوظيف صارت تتم وفق مخطط شفاف بأوراق إجابة مشفرة تماما مثلما هو معمول به في الباكالوريا من خلال وكالات التشغيل المحلية عبر عديد الولايات.
وعلق بالقول: “خلال الثلاث سنوات الماضية لا يوجد أي احتجاج أو إشكالية بشأن التوظيف في مختلف الولايات”.

هذا ما يجب على أوروبا لنرفع لها الكميات المصدرة
وتحدث الرئيس المدير العام لسوناطراك عن سوق الغاز والسوق الأوروبية التي تعتبر الوجهة التقليدية لهذا المنتج الجزائري، وأوضح أن رفع قدرات الإنتاج ومعها التصدير يتطلب رؤية واضحة للسوق وضرورة التحقق منه.
وحسب حكار، فإن الاستثمارات في المشاريع الغازية والنفطية مكلفة جدا وأقل حقل يستوجب 1 مليار لتطويره واستغلال الإنتاج به، مشيرا إلى أن السوق الأوروبية التي تعتبر وجهة تقليدية للصادرات الجزائرية غير مؤكد وحتى الكميات التي تم التعاقد بشأنها مع بعض الشركاء لم يتم أخذها كاملة.
وعلق بالقول “يجب أن تكون هناك رؤية واضحة للسوق ويوضح الشركاء ما يريدونه فعلا لأن الطلب على عقود لمدة سنتين أو ثلاث فيه مخاطرة كبيرة”.
وحسبه، فإن ما يؤكد عدم وجود رؤية واضحة بشأن سوق الغاز، أن السنة الماضية تحولت الجزائر إلى مقصد للشركات والمسؤولين وحتى من المفوضية الأوربية طلبا للغاز، بينما كان الوضع مغايرا هذا العام، والسبب حسبه هو تغير معطيات سوق الغاز.
وعلق، قائلا “سعر مليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز كان في مستويات تقارب 1 دولار في 2020 وارتفع 94 دولارا في 2020 وهو ما يعادل برميل نفط بـ460 دولار”.

ارتفاع في الإنتاج للعام الثالث بعد رحلة تراجع استمرت سنوات
وفي معرض حديثه، كشف توفيق حكار أن إنتاج الجزائر من المحروقات ارتفع في الجزائر للعام الثالث تواليا، بعد رحلة تراجع استمرت سنوات.
وفي هذا الصدد، كشف المتحدث أن العام 2021 شهد ارتفاع الإنتاج بواقع 4 بالمائة، بينما بلغت الزيادة 2 بالمائة في 2022، وتوقعات بأن تبلغ نحو 3 بالمائة في نهاية العام الجاري 2023، مشيرا إلى أن الطلب المحلي على الطاقة ارتفع كثيرا في السنوات الأخيرة.

الجزائر ليست معنية بتسقيف أسعار الغاز ولم نتلق طلبا من أي دولة
وعرج حكار على مسألة تسقيف أسعار الغاز التي نادت بها دول أوروبية العام الماضي، وشدد على أن الجزائر ليست معنية بهذه المسألة على الإطلاق.
وشرح حكار أن أسعار الغاز الجزائري لم تصل إلى المستويات التي بلغتها تلك التي تصدرها الولايات المتحدة ودول أخرى إلى أوروبا، ولم تسجل سوناطراك طلبا من أي دولة لتسقيف أسعار الغاز المسوق لها.
ووفقه فإنه من بين 11 عقدا مع شركاء أجانب يشترون الغاز الجزائري، تمت مراجعة 9 عقود إلى حد الآن.

نتائج إيجابية بمصفاة أوغوستا لكن رقم الأعمال لا يعني الكثير
وتطرق توفيق حكار لقضية مصفاة اوغوستا بجزيرة صقلية بإيطاليا، وأوضح أنها تكبدت خسائر في أول سنتين لها تزامنا مع جائحة كوفيد، لكن اعتبارا من 2021 بدأت في تحقيق نتائج إيجابية لكنها تبقى بعيدة عن المأمول.
واعتبر حكار أن هناك تحسنا في السوق خصوصا في 2022، ما جعل المصفاة تحقق نتائج إيجابية لكن ليس في المستوى المأمول، مشيرا إلى أنه جرى تداول رقم أعمال بـ7 مليار يورو لكنه لا يعني الشيء الكثير لمستوى الأرباح، لأن النتائج في حدود 5 إلى 6 بالمائة.
وأضاف حكار أن المصفاة تشتري البترول من السوق الدولية ولا تستخدم البترول الجزائري إلا جزءا قليلا جدا، يضاف لها الأعباء التشغيلية والرسوم والضرائب الواجبة سدادها للدولة الإيطالية، لذلك فإن هامش الربح يبقى ضئيلا لكنه معتبر بالنسبة لسوناطراك.
وعلق قائلا: “هو عامل مساعد بدأنا نسجله، إن شاء الله نستمر على هذه الوتيرة”.
وعن سؤال لـ”الشروق” بخصوص مشروع توات غاز بولاية أدرار، الذي توقف عن الإنتاج قبل فترة وأعلنت إيني الإيطالية قبل أيام شراء أصول نبتون إينرجي التي تديره بالشراكة مع سوناطراك، أكد بأن المنشأة توقفت عن الإنتاج بسبب مادة الزئبق ووجب أن يتم تصفيتها وتطهيرها منه وإعادة النظر في تحديث المنشآت.
ووفقه، فإن العمليات تحرز تقدما وبحلول الثلاثي الرابع من العام سيتم استئناف الإنتاج بهذا المشروع الذي يضخ 12 مليون متر مكعب يوميا من الغاز.
وبخصوص موافقة السلطات الجزائرية على صفقة “إيني”، أوضح حكار أن الطرف الإيطالي ولحد اليوم لم يتواصلوا مع السلطات لتقديم الملف لأن الأمر يتطلب عملية قانونية، وبعد تقديم العرض لوزارة الطاقة ستكون دراسة الملف وهل ستستعمل سوناطراك حق الشفعة أم لا لأننا لا نعرف بعد تفاصيلها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!