-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أهل زوجي يخربون حياتي وزوجي مستسلم لهم … هل أطلب الطلاق؟

نادية شريف
  • 29050
  • 3
أهل زوجي يخربون حياتي وزوجي مستسلم لهم …  هل أطلب الطلاق؟
ح.م
حينما يتدخل أهل الزوج ويفتنون

أنا فتاة في ال26 من عمري، متزوجة منذ عام ونصف، تعرفت على زوجي قبل الخطبة ب 9 أشهر ودامت خطبتنا 3 سنوات.

كان متسرعا جدا لخطبتي، والزواج رغم رفضي المتكرر، وانشغالي بالدراسة، وبعدها البحث عن عمل.. أنا أكملت دراستي ونجحت في مسابقة توظيف قبل العرس، ولم يكن لدى زوجي أي مانع بل كان يشجعني على إكمال الدراسة (للعلم هو لم يكمل دراسته الثانوية التحق بالجيش لظروفهم العائلية)، وأنا لم أتذمر يوما من الفارق في المستوى الدراسي أو المعيشي واتفقنا على أن نتزوج ونؤجر بيت إلى أن يساعدنا أبي للحصول على سكن، وبالفعل تم ذلك.

مرت الأيام لكن بعد الزواج ب 6 أشهر بدأ زوجي ينقلب علي، وكنت حاملاً وقتها، حيث بدأ يتذمر من عملي وبدأت المشاجرات لأتفه الأسباب، ومعظمها متعلقة بعائلته، ووصل الأمر إلى أن ضربني وأنا في أول شهور حملي، وأخرجني من البيت وأخذ مني المفتاح، ومنذ ذلك الحين وأنا مريضة في الفراش حيث دخلت المستشفى عدة مرات، إلاّ أنه كان يأتي في عطلتة – لأنه يعمل بعيداً – إلى بيت أمه ولا يعلمني ولا يسأل عني  وبعد محاولة الإصلاح رجعت للبيت وأصبح كأن شيئا لم يكن.

وضعت حملي وأخذتني أمي معها للبيت وكان يأتي صباحا و مساءا يحضر مستلزمات الصغير، وكل ما أحتاجه لم يقصر في شئ حتى أن عائلتي فرحت بذلك واعتقدنا أنه راجع نفسه و أدرك خطاه، وفعلاً رجعت معه لكنه أخذني إلى أهله وعاد هو للعمل، وأدخلتني حماتي إلى غرفة وقالت أنها غرفتي وطلبت أن أحضر أثاثي وأقيم معها، أحسست بحرارة تخرج من أذني ولم أعد أرى أي شخص أمامي وكأني في عالم آخر، لم أجد مكانا أنفرد فيه حتى لأبكي، وذلك لأنّ المنزل دائماَ مليء بالضيوف.

مرّت الأيام وأنا على تلك الحالة لا أنام ولا آكل، و أنتظر الليل لأبكي فيه، وحتى الهاتف لا أكلم أهلي  لعدم وجود الشبكة في بيتهم لأنه بناء فوضوي، إضافة إلى حماتي وكلماتها التي تصيبني  كالسهام.

مرت الأيام وعاد زوجي الذي كنت أنتظره بفارغ الصبر لنعود إلى بيتنا وأحس بأنّ لي زوجا وبيتا خاصة بعد أن رزقنا الله بفتاة كنا نحلم بها منذ تعارفنا، إلا أنه رفض ذلك بحجة أنه مشتاق لأهله و كوننا في شهر رمضان لكني أصررت على أن نبيت في بيتنا، ونمضي النهار والفطور في بيتهم إلى آخر يوم من عطلته لكنه أصر على أنه سينقل الأثاث ويسكن مع أهله.

عرفت حينها أنه كان ينتظر ولادتي فقط لكي يكمل مخطط أمه التي تشحنه في كل مرة وتحرضه علي،  فقد كشر عن أنيابه وعند رفضت السكن مع أهله قام بطردي أمام أبي، وسمعت منه كل أنواع السب والشتم بأسوأ الألفاظ، وأهان عائلتي التي وقفت معه حتى حصوله على السكن.

أدخلت أمه أفكار غريبة في رأسه فكل كلمة قالتها لي أصبح يعيدها، فمثلا قالت لي أني أريد أن آخذ ابنها منها، و أنه ابنها الذي لا يخالف رأيها، و أنه في يدها ويمشي برأيها هي، وهو يكرر نفس هذه الكلمات عندما أتناقش معه، فهي تسكنها غيرة غريبة خاصة أن بناتها لا يعملن وغير متعلمات و دائما تقارنني بهن رغم كبرهن سنا.

تعبت جدًا،  فنحن الآن مفترقان منذ 10 شهور تخيلي سيدتي أن ابنته لم يرها سوى مرتين!! أحسّ أن قلبه حجر أصبح كالمجنون يتصل أحيانا ليسب ويشتم ويهددني بتشويهي ودفع الثمن تحطيم حياته…!! و كأن حياتي لم تتحطم أنا أيضا.

وأحيانا يصبح عاشق يسمعني كل كلمات الحب.. يقول أنه لم ينساني و لا لحظة وأنه يدعوا الله أن يجمعنا والأغرب أن يطلب منّي  ألاّ أخبر أحدا بأني أتواصل معه.

لم أعد أفهمه، عائلته تسيطر عليه وكلهم يخططون لحياته،  و ماذا عني لا يحق لي ذلك فهي حياتي أنا أيضا، بيننا طفلة ليسوا مكترثين لها فقد اقترحو عليه تطليقي.. وهو لا يحرك ساكنا.

جربت كل الطرق، تناقشت معه وأغرقته في الحب والعشق، أتصل لأسال علية وأسمعه صوت ابنته التي كبرت بعيدا عنه، واقترحت عليه الذهاب معه أو أن أساعده ماديا إذا كان غير قادر.

أعذريني سيدتي أعرف أنني أطلت عليك لكني لم أجد أحد يوجهني، تعبت جداُ وأصبت باكتئاب ونوبات بكاء هستيرية وأصبحت أتناول أدوية مسكنة ومنومة لأكف عن التفكير وأوشك للذهاب إلى طبيب أعصاب.

صدمني فقد أحبني حتى الجنون وبعد أن امتلكني قتلني بكلامه وأفعاله ثم رماني.. صدقيني والله  مرات أفكر في الانتحار

سأصاب بالجنون من كثرة التفكير، هل ألجأ إلى الخلع؟ ليست لدي شجاعة.

أم أذهب للسكن مع أمه؟ لكم الموت أهون على أن أسكن مع أفعى، ومتأكدة أني لن أكون مرتاحة ولن ينصفني إن اشتكت مني، فلم أسلم من شرها وهي بعيد فكيف ذلك وأنا معها في بيت واحد.. وهل أبقى معلقة ؟.. إلى متى ؟

المعذبة إلينا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 الرد:

 صغيرتي …

أهلا وسهلا بك على صفحات جواهر الشروق والله أسال أن يديم بينك وبين زوجك السكن والمودة والرحمة وأن يعينك على اتخاذ القرار الصحيح وأن يلين قلب زوجك لما فيه الخير لكما.

الحياة في نفس منزل أهل الزوج طبعاً أمر صعب جدا لكن عليك معالجة الأمر بحكمة بالغة مع زوجك وأهله حتى لا تفقدينه إلى الأبد وتحرمني ابنتك منه خاصة وأن والدته قد تقنعه بالزواج إن طال الأمر.

بالتأكيد قد تعلقت والدة زوجكِ بوجودك معها بالبيت، لذلك حاولي أن تراعي مشاعرها وأن تتعاملي معها بشكل دبلوماسي، لا تضعي زوجك وحده في مواجهة الأمر معها لأنها سوف تقنعه بأنه لا ضرورة من رحيلكم خاصة إن لم يكن هناك أحفاد غير ابنتك، فهي تؤمن حالياً بأنك ستعودين رغم أنفك لأنها تتبع سياسة النفس الطويل.

يجب أن يتدخل الرجال في الأمر فعشر شهور فترة طويلة ، اقترح أن يتواصل والدك مع رجال عائلة زوجك – حماكِ أو اخوة أو أعمام أو أخوال زوجك –  لحل الأمر دون تدخل النساء تماماً ولا حتى والدتك حتى لا نترك لحماتك مجالاً لوضع العراقيل.

وخلال ذلك لا تتشاجري مع زوجك نهائياً ، وحتى إن كان هو عصبيا في أي وقت فكوني هادئة وحكيمة لتفوزي بقلبه وباستقرارك واستقرار حياة ابنتك الصغيرة التي لا ذنب لها في حياة بين والدين مطلقين، واقنعي زوجك باسترضائها والضغط عليها ، وكرري على مسامعه دائماً باشتياقك انت وابنتك لبيتكما الصغير، وتحدثي معه زجك يومياً عن مزايا الانتقال في بيتكم المستقل حتى يؤمن بأهمية ذلك.

وبعد أن يجد الرجال حلاً ويكون مرضيا لجميع الأطراف كوني انتي دبلوماسية معها وتحدثي معها بلطف عن أسباب رغبتك في الانتقال وأن توضحي لها أن ذلك لن يؤثر بتاتا على تواصلك أنت وزوجك معها وستتوالى الزيارات وغير ذلك.

وان رفض تماماً اعرضي حلا ثانياً وهو أن تتواجدي في بيتك طوال أيام عمله وأن تقتسما أيام العطلة بين بيتك وبيت حماتك ، بمعنى اذا كانت العطلة اربعه ايام ، يتواجد يومين معك في بيتك ويومين تذهبون جميعاً إلى بيت حماتك.

لكن إن فشل الأمر كلياً أخيتي فهذا ليس نهائية العالم ، انتقلي لبيت حماتك وكوني قوية وتأقلمي مع الوضع ولا تجعلي هذه المشكلة تكدر عليك أو على زوجك حياتكم، وعندما تشعرين بالضيق لا مانع أن تذهبي لبيت أهلك لقضاء بعض الوقت عندهم وذلك طبعا بموافقة زوجك ، ولا تحزني فوالله لا يوجد انسان سعيد في حياته بشكل دائم، ودائما انظري للجانب الرائع من حياتك لتكوني سعيدة، وتذكري أيضا أنه لا حياة كاملة بلا مشاكل أو عيوب، فهذه سنة الحياة، وسر الدار الآخرة التي هي السعادة الكاملة دون نكد أو حزن،  فقد تعيش زوجة في بيت مستقل لكن زوجها به من العيوب ما لا تحتمل ، وقد تعيش أخرى في بيت العائلة لكن زوجها حنون وطيب .

واستفيدي من هذه القصة الخيالية، حيث يحكى أن زوجة كانت تعاني مع حماتها كثيراً، فذهبت إلى حكيم وطلبت منه سماً ، فأعطاها مادة لتضعها لها في الشاي، بشرط أن تحنو عليها وتعطيها من الحب والاهتمام والرعاية، مع كل ملعقة تضيفها لها في الشاي ، موضحاً أن السم بطيء المفعول حتى لا يكتشف أحد أمر مكيدتها، فذهبت سعيدة جداً، وقلبها يحدثها عن السعادة التي ستعيشها مع زوجها بعد رحيل حماتها. ومر أسبوعان ووجد الحكيم هذه الزوجة قد أتت باكية مذعورة، وقالت له: انقذني فأنا أصبحت أحبها ولا أريد أن افقدها،  وهي الأم باب من أبواب الجنة لزوجي، فضحك موضحاً أنه لم يعطيها إلا بعض الأعشاب الصحية، وأنه طلب منها ذلك لأن المعاملة الحسنة يجب أن يكون له مردود حسن مهما طال الوقت !!

ورحم الله تلك المرأة العابدة التي كانت تحث زوجها على طاعة أمه فتقول له : ((أقسمت عليك أن لاتكسب معيشتك إلا من حلال أقسمت عليك أن لا تدخل النار من أجلي، بر أُمك ، صل رحمك ، لا تقطعهم فيقطع الله بك )).

فغيرة الأم شيء طبيعي جداً إن لم تحسن الزوجة التعامل معها ، وعليكِ أن تتفهمي بعقلكِ الواعي الحكيم أن مشكلة الحماة نشأت من طبيعة المرأة التي هي دائمة الارتباط بغيرها، فهي دائماً تحب أن تعيش في كنف الرجل وتحت رعايته، ومن ثم فهي ترتبط بابنها ارتباطاً قوياً، وتريد أن تمتلكه ويكون لها وحدها، ويعز عليها أن تحظى امرأة أخرى غيرها بعاطفة ابنها، فهي التي حملته في بطنها وسهرت الليالي الطويلة إلى جانبه ترعاه وتقوم على أمره، لذلك أخيتي لن تكوني منصفة إذا حاولت تجاهل المشاعر التي يفيض بها قلب كل أم.

استغلي حب زوجك لك وحكمتك في الحصول على ما تريدين ، واستعيني بالله أخيتي وتضرعي إليه بالدعاء فكم من ابتلاء يجعله الله سببا حتى يتقرب إليه العبد بالدعاء … تمنياتي لك بالسعادة وتابعينا بأخبارك.

تسنيم الريدي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • WM trikot 2014

    Hi, I do believe this is an excellent web site. I stumbledupon it ;) I'm going to revisit once again since I saved as a favorite it. Money and freedom is the greatest way to change, may you be rich and continue to help others.|

  • بدون اسم

    لا ادري ما العمل يا خالي او خالتي!

  • بدون اسم

    اعجلني اعجب من دنيا الاطفال انها صغيرة وكاذبة انه يخاف من اتفه الاشياء ويعتني بنفسه بطريقة كالمعجزة فكلامه لم تصل كل حرف الهجاء فهي عشرة حروف او احدى عشر اما خوفه فيصبح ارايته المنع والترتيب تضايق بسرعة لمح البصر وان سألته ستحبهاا سكت بعض غلوقت وتتصور نفسك امام استفتاء شعب وان كان رده الرضا للنوم فتلجأ انت للطريقة ذاتها في المستقبل وان تمرد تفكر في حياتك هل مصيري معلق في هذا المجنون الصغير انتظره ليكبر ولن يتوقف عن الطلب حتى يشيب الراس وتسقط الاسنان حال الدنيا معا ما العائلة الا نواة تدور