الجزائر
إجراءات وقائية لمواجهة وباء الكوليرا

“أميار” ينامون في العسل وآخرون يطلقون حملة “نقّ حومتك”

إيمان بوخليف
  • 1716
  • 8
ح.م

بقدر ما كان انتشار وباء الكوليرا نقمة على العاصميين تحول في ظرف وجيز إلى نعمة بعد حملات التنظيف التي أطلقها بعض رؤساء البلدية الـ 57، في حين استمر البعض الآخر منهم في عطلته ضاربين التعليمات بضرورة المحافظة على نظافة المحيط عرض الحائط.

استبشر العاصميون خيرا بعدما أطلق “أميار” العاصمة التي تضم كثافة سكانية مرتفعة حملة تنظيف من أجل استرجاع الوجه الحقيقي للأحياء، حيث أصبحوا يعيشون على وقع الهواجس والمخاوف خشية الإصابة بداء الكوليرا المتفشي بـ 4 ولايات: الجزائر العاصمة، تيبازة، البويرة، البليدة، حيث سجّلت 139 حالة، من بينها حالتا وفاة.

وتحت شعار ” نقّ حومتك” وبمشاركة ممثلي المجتمع المدني ومتطوعين من شباب الأحياء السكنية وأعوان وعمال مؤسسات النظافة، انطلقت، صباح أمس، الحملة التطوعية التي أطلقتها بعض المجالس الشعبية من أجل رفع وانتشال مخلفات النفايات التي عرفت تراكما رهيبا بعد عيد الأضحى وقبله كإجراء وقائي.

وفي سياق متصل، أطلق رئيس بلدية محمد بلوزداد، حملة نظافة واسعة تمس الأحياء والشوارع الرئيسة والفرعية، سيشارك فيها المجتمع المدني يوم الجمعة القادم ابتداء من التاسعة صباحا.

في حين فضل بعض “الأميار” النوم في العسل وعدم تطبيق تعليمات الإجراءات الوقائية، حيث اشتكى بعض المواطنين ببلدية القبة من الانتشار الرهيب للأكياس المبعثرة في أغلب الأحياء الأمر الذي ساهم في انتشار مختلف الحشرات والبعوض الذي تأذى منه الأطفال والشيوخ، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة، مطالبين بضرورة التدخل من أجل تدعيم المؤسسة المكلفة برفع النفايات، خصوصا حي باق محمد بن عمار.

وكان رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش قد أطلق حملة النظافة واسعة رفقة أعوان البلدية قبل عيد الأضحى، وهذا تطبيقا لتعليمة وزارة الداخلية، حيث قام بشفط كل الأرصفة والأحياء بالمياه وهذا قبل تعليمات الإجراءات الوقائية التي أمر بها الوالي السبت الماضي بعد غلقه كافة المسابح واتخاذ تدابير خاصة لمواجهة الوباء.

مقالات ذات صلة