أمطار الخريف تفسد رحلات ومخططات المصطافين

أفسدت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت، خلال اليومين الفارطين عبر مختلف الولايات، برنامج العديد من العائلات التي اضطرت إلى قطع عطلتها الصيفية، وترك البيوت التي استأجرتها لأيام بالقرب من الشواطئ، فيما أجلت بعض الوكالات السياحية برنامجها إلى غاية تحسن الأحوال الجوية.

قلبت الأمطار التي تساقطت بغزارة مخطّطات عديد العائلات رأسا على عقب، خاصة بالنسبة للذين خرجوا لقضاء عطلتهم الصيفية الجمعة المنصرم، إذ تفاجؤوا بمجرد وصولهم إلى المنازل والفيلات التي استأجروها لقضاء بضعة أيام فيها، بهبوب رياح قوية وتساقط أمطار غزيرة وانخفاض في درجات الحرارة، وبعد استمرار الأمر لليوم الثاني، ووقوع فيضانات وسيول في العديد من المناطق، اضطروا إلى ترك تلك البيوت رغم أنهم دفعوا مستحقات كراءها، وعادوا إلى منازلهم، كما أنّ هناك من اتجهوا إلى ولايات بعيدة تبعد بآلاف الكيلومترات عن مقرّ سكناهم، ليجدوا أنفسهم في مأزق وهم في طريقهم إلى العودة، حيث أغلقت الطرقات بسبب الفيضانات والسيول، والأمر الذي زاد الطين بلة هو بقاؤهم في الطريق لساعات طويلة ومنهم من قضى ليلته في الشارع، في انتظار أن تفتح الطريق ويعود إلى منزله، حيث عبروا حسب ما نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات مباشرة وغير مباشرة، عن استياءهم من أزمة غلق الطرقات التي تحدث كلما تساقطت الأمطار بغزارة، وذكروا أن مشكلتهم ليس في تساقط الأمطار بل في الكوارث التي تحدث مع كل تساقط، وأضافوا، أنها مجرد أولى بوادر الخريف، متسائلين عن حجم الخسائر التي خلفتها بعد أن جرفت المركبات وهدمت البيوت وأضرت بالحيوانات، فماذا سيحدث مع حلول فصل الشتاء.

وطالب المواطنون في هذا الشأن من السلطات المعنية بضرورة إيجاد حل لهذا الوضع المزري، الذي يتكرر معهم في كل عام.
من جهتها، أعلنت بعض الوكالات السياحية ممن أطلقت عروضا عن تأجيل رحلاتها التي كانت مبرمجة الأسبوع الجاري، إلى الشواطئ والفنادق في ولايات مختلفة على غرار عنابة، سكيكدة، جيجل، بجاية، مستغانم، عين تيموشنت، وهران وتلمسان وغيرها،إلى وقت لاحق كما اعتذرت من الزبائن، وطمأنتهم باستئناف البرنامج المسطر مجددا بعد توقف الأمطار وارتفاع درجة الحرارة.