منوعات
بعد غياب دام سنوات أمال وهبي تعلن عودتها

ألبوم جديد بعد العيد وجولة فنية في الأفق

زهية منصر
  • 527
  • 0
أرشيف
أمال وهبي

أعلنت المغنية أمال وهبي عودتها إلى الساحة الفنية بألبوم جديد يتوقع نزوله بعد العيد، وقالت وهبي في لقاء قصير مع الشروق أن غيابها عن الفن كان لأسباب عائلية، فيما أجلت نزول ألبومها الذي تشتغل عليه منذ أربع سنوات بسبب الأزمة الصحية العالمية وبسبب الحراك، وقالت صاحبة “الخيالة” انه لم يكن يليق بها النزول لساحة الغناء فيما الجزائر كانت تعبر مرحلة صعبة.

عودة بعد غياب طويل، كيف ستوقعين هذه العودة؟
عودة طالما انتظرتها بشوق وبفارغ الصبر، عودة كانت منتظرة قبل أربع سنوات من الآن، لكنها تأجلت بسبب الكوفيد وبسبب ما مرت به الجزائر، فلم يكن يليق بي كفنانة الإعلان عن العودة للغناء فيما الجزائر كانت تعبر مرحلة صعبة من تاريخها. منذ سنة تقريبا أعدت تحريك وتنشيط حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى وإن كنت غير متقنة كثيرا للتكنولوجيا الجديدة، لكني مجبرة على التعامل معها، لأنها لغة العصر ويتعين علي التواجد في الساحة عن طريقها.

هل يمكن الحديث عن الألبوم الجديد ومتى ينزل للأسواق؟
بدأت الاشتغال على الألبوم منذ مدة، فيه جزء من الأغاني باللهجة المصرية ومنها أغاني جزائرية وبعضها باللغة الفرنسية بحكم أنني مستقرة بفرنسا وبها جالية عربية مهمة تتقن هذه اللغة، ولأن الألبوم سيكون موزعا من قبل “اونيفورسال” فإنها أرادت أن تكون هذه الجزئية موجودة. وعلى كل هي جزئية بسيطة مقارنة بالأغاني التي هي باللهجة الجزائرية. عنوان الألبوم لم يتم الحسم فيه. ننتظر غلق الأغاني الرابعة المتبقية لاختيار العنوان المناسب للألبوم.
في هذا الألبوم أعيد أغنية “الخيالة” بتوزيع جديد، فهي الأغنية التي عرفت بها ووجدت أنه من المهم الإعلان عن عودتي من خلالها، فالجمهور قد نسيني ولا أخجل من هذه الحقيقة.

على ذكر” الخيالة” ما هو سر نجاح هذه الأغنية؟
الأغنية في وقتها كانت إنتاجا جديدا في كل شيء، في الشكل والكلمات والتوزيع الذي قام به صافي بوتلة أيضا وكان رائعا، وحتى الكليب في ذلك الوقت كان شيئا جديدا بطريقة العمل وحتى عندما نستمع للأغنية اليوم ونشاهد الكليب نعتقد أنه عمل جديد وهذا سر نجاح العمل الفني بما يتكامل الشكل والمضمون.

مع من تعاونت أمل في هذا الألبوم؟
في هذا الألبوم تعاونت مع مدحت الخولي في الأغاني التي باللهجة المصرية، كما تعاونت مع فرقة “الجيري قروب”. وفي الأغاني الموقعة باللهجة الجزائرية تعاونت مع شباب بعضهم جديد في الميدان، كما تعاونت مع وهيبة بوديبة في أغنية بلغة جديدة.

في هذه العودة، هل تحافظ أمال وهبي على نفس الطابع، مع العلم أن الساحة ألفية عرفت موجات من التغيير؟
هو نفس الطابع، ونفس الروح، وذلك جزء من شخصيتي، ولا يمكن أن غيرها، لكن أكيد فيه تغيير…

أقصد ألا تتخوف أمال من أن تكون قد فقدت جمهورها بما أن هناك موجات جديدة وأشكالا جديدة ظهرت على الساحة؟
فنيا تابعت بعض من تلك الموجة الجديدة وفيها ما أعجبني وما لم يعجبني. الجمهور يستقبل كل ما يقدم له ودوري أن أعطيه شيئا في المستوى. في الموجة الجديدة التي تحدثت عنها هناك مستويات متعددة بعضها مثلا من ناحية الموسيقي والشكل جميل، لكن الكلمات أنا أرفضها. يبقي الأسلوب الذي نقدم من خلاله أنفسنا للجمهور في اعتقادي هو المهم.
وإن كنت لا أرى أن للفن مقاييس، لأننا لو وضعنا مقاييس كثيرة للفن نقتله، واعتقد أن التجربة كفيلة برفع المستوى.
في الألبوم الذي أعود من خلاله لجمهوري اخترت أن تكون بعض مواضيعه فلسفية، لكن لغة مبسطة، مستمدة من الواقع، فيه أغنية “خليها على الله” التي تعود لمحنة الكوفيد، وأغنية “ما زالني أهنا” التي تتحدث عن صمود المرأة.
أنا أنتمي لطبقة شعبية بسيطة، لكني مثقفة وأهلي مثقفون وفي عائلتي من لم لا يعرف القراءة والكتابة أيضا، لكني أعيش في الواقع وليس في الأبراج العاجية، يعني أعرف المواضيع القريبة من الناس البسطاء.

هل ثمة جولات فنية في الأفق؟
جئت للتعاقد مع بعض المؤسسات للقيام بجولات فنية بعد نزول الألبوم بعد العيد، تشمل عدة مدن من الوطن على غرار عنابة وهران العاصمة تيزي وزو التي تم ضبط تاريخ الجولة بها من 30 افريل إلى 5 ماي وهذا لحضور العرض الأول للفيلم الذي لعبت فيه دور البطولة “ذاكرة الحدث” لرحيم العلوي.

بين الغناء والتمثيل، أين تجد أمال وهبي نفسها، وما هو الدور الذي تحلمين به؟
قبل ما أبدء الغناء، مررت من المسرح وان كان الغناء المجال الذي احترفت فيه، لكن يبقى التمثيل جزء من الفن، وأنا منفتحة على كل الأدوار شرط أن يكون مناسبا لي ويقدم رسالة.

طوال المدة التي قضيتها بعيدا عن الساحة الفنية، هل أعادت آمل وهبي مراجعة حساباتها؟
لم أدخل الجزائر لمدة أربع سنوات بسبب الكوفيد. أكيد طوال هذه المدة راجعت حساباتي وأعدت تقييم بعض الأمور، والإنسان يجب في كل وقت أن يعيد حساباته. نعم هناك أمور أخطأت فيها التقدير وبعض الخيارات ربما لم اتخذها بالشكل الصحيح وبعضها لم أقم بها ربما كما يجب.

أين أخطأت أمال مثلا؟
مثلا رجوعي إلى الساحة الفنية بأغاني باللهجة المصرية كانت سوء تقدير، لأن نسبة كبيرة من جمهوري جزائري، فأعدت وقفة مع نفسي ارتأيت خلالها أن أعيد وأخصص أكبر نسبة من أغاني الألبوم للهجة الجزائرية مع الاحتفاظ طبعا بالأغاني التي باللهجة المصرية التي لا أنكر فضلها علي وعلاقتي جميلة وطيبة جدا مع جمهورها العزيز.

ما هو السبب الحقيقي لبعد أمال عن الوسط الفني طوال هذه المدة؟
الأسباب عائلية، لم أتمكن خلالها من التوفيق بين واجباتي العائلية كأم وبين عملي كفنانة فاخترت أخذ وقت أتفرغ فيه لعائلي وأولادي قبل العودة إلى الواجهة الفنية، فأنا مؤمنة بعدم العناد مع الأقدار وترك الأمور لوقتها والأحسن أداء الأشياء بإتقان وما لا يمكن أن أفعله كما يجب أفضل أن لا أفعله من الأساس، لهذا اخترت العودة من حيث بدأت من أغنية “الخيالة” لإعادة ربط حبل الصلة مع جمهوري وكبداية أعدت تشغيل حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هذا عصر الأرقام ويجب أن أرفع أرقامي وأكون متواجدة.

مقالات ذات صلة