-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صور وسلوكيات استعراضية.. والتنمية في خبر كان

“ألبومات فايسبوكية” للمسؤولين تثير الاستهجان بالوادي

بديع بكيني
  • 1631
  • 0
“ألبومات فايسبوكية” للمسؤولين تثير الاستهجان بالوادي
ح.م

حمل مهتمون بالشأن المحلي، مسؤولية تردي التنمية المحلية بالوادي، لاسيما بعاصمة الولاية، للمسؤولين المحليين، الذين وصفوهم بأن مهمتهم تحولت من البناء والتشييد، إلى التقاط صور فوتوغرافية شخصية ونشرها على صفحات الفيسبوك فيما بات يعرف بـ”خلايا الإعلام والإتصال”، حيث تحولت هذه الصفحات الفيسبوكية إلى ألبومات شخصية لمسؤولين يُروجون لحملات النظافة والتشجير وغيرها من النشاطات، تنتهي كلها بمجرد أخذ الصور، فيما بقيت الشوارع والأزقة ممتلئة بالأتربة والغبار فضلا عن بقايا القاذورات والأكياس البلاستيكية وغيرها من المظاهر التي تشوه المظهر العام للمدينة، ولم يتغير الواقع المرير قيد أنملة، وبقية دار لقمان على حالها.

وتساءل عدد من مواطني ولاية الوادي، عن سر رؤية ومُتابعة المسؤولين لحالة المدينة بالشكل الذي عليه الآن ولا يحركون ساكنا، وكأن الأمر لا يعنيهم، حسبهم، فيما ذهب آخرون للقول بأن التهميش الذي تعيشه ولاية الوادي بسبب المسؤولين الذين لا يعملون ولا يؤدون مهامهم كما ينبغي الحال، وكأنهم في عطلة صيفية على مدار العام، مما زاد من حالة التذمر العام والاستياء في أوساط شريحة واسعة من السكان، وهو ما جعلهم يفقدون الأمل في التغيير نحو الأحسن في ظل وجودهم، فيما رفضوا ما يُشاع عن وجود عصابة محلية تُعيق المسؤولين على خدمة التنمية المحلية، مع التأكيد على أنه من الواجب أن تتحرك الدعوى العمومية في حقهم.

ولا تزال مدينة الوادي عنوانا للأوساخ والأتربة المُتناثرة والغبار المُتطاير في كل حدب وصوب، وإنعدام لأدنى مظاهر المدينة الحضرية، رغم امتلاكها لمقومات المدينة السياحية والتجارية والصناعية فضلا عن النجاح الباهر في الميدان الفلاحي بسواعد الفلاحين البُسطاء، بإمكانياتهم الفردية وعزيمتهم على المُساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للوطن.

وأعرب العديد من مواطني ولاية الوادي، عن أسفهم وتذمرهم مما آلت إليه أحوال الولاية بعد 65 سنة من اندلاع الثورة التحريرية المُباركة التي اجتثت الاستدمار الفرنسي، غير أن التشييد والبناء لم يرق لتطلعاتهم، في حين أن الجزائر بصفة عامة وولاية الوادي بصفة خاصة تملك كل ما يؤهلها لتكون أحسن مما هي عليه الآن، لاسيما وأنها تحوز على إطارات إدارية وتقنية مُتمكنة وشباب مفتول العضلات لا يؤمن إلا بالجد والعمل، مهما كانت الظروف والمعوقات ويتمتع بالصبر والإصرار وتحدي الصعاب، وغيرها من المزايا التي قد لا تتوفر في مناطق أخرى.

وطالب العديد من المواطنين بولاية الوادي، بتفكيك ملفات الفساد وإعادة بعث التنمية المحلية من جديد، لاسيما المناقصات التي تم الإعلان عليها في شهر سبتمبر المُنقضي ولم تر النور لحد الساعة، بالأخص في الجهة الشمالية من عاصمة الولاية، كما طالب آخرون بإجراء دورات تكوينية لمسؤولي الولاية، في الولايات النظيفة على المستوى الوطني، حتى يتعلموا كيفية التسيير المتعلقة بنظافة المدينة والشوارع وكيفية بعث التنمية المحلية، وذلك من أجل إعطاء المدن في ولايات الوادي وجهها الذي تستحقه، فضلا عن امتصاص ظاهرة الغضب والتذمر المتنامية على خلفية التقهقر التنموي الذي تعرفه المنطقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!