-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اتحاد التجار يطلق حملاته التحسيسية

أكثر من 51 ألف تاجر معنيون بالمداومة أيام العيد

نادية سليماني
  • 165
  • 0
أكثر من 51 ألف تاجر معنيون بالمداومة أيام العيد
أرشيف

ستكون عُطلة عيد الأضحى طويلة أيضا على غرار ما عشناه في عيد الفطر المُنصرم، وهو ما يعيد طرح إشكاليّة مداومة التجار وتوفر السلع الغذائية الرئيسية، خاصة الخضر والفواكه والخبز.
وشرع الاتحاد العام للتجار والحرفييّن في حملات استباقيّة بين التجار للتوعية والتحسيس لكن يبقى الإشكال لدى الفلاّحين الذين يدخلون في عطلة أيام العيد لانعدام النقل ومغادرة عمالهم الحقول.
تمتدّ عطلة عيد الأضحى لهذه السنة قرابة 10 أيام كاملة أو أكثر، ما جعل الجزائرييّن يفكرون من اللحظة في تأمين ما يحتاجونه من مواد غذائية رئيسية، رغم تطمينات الاتّحاد العام للتجار والحرفيّين.
ورصدت “الشروق”، إنزالا كبيرا على الأسواق اليومية بالجزائر العاصمة، من مواطنين باتوا يشترون كميات مضاعفة من الخضر والفواكه، بل وحتى الخبز أصبحوا يشترونه ويخبئونه في المُبرّدات مخافة ندرته أيّام العيد.
وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين، عصام بدريسي في اتصال بـ”الشروق”، أنهم شرعوا في عقد لقاءات يومية مع ممثلي التجار عبر الولايات، لتحسيسهم بضرورة الالتزام بمداومة عيد الأضحى، والتي ستكون طويلة هذه المرة.
وقال بدريسي، إن التجار باتوا يلتزمون بقائمة المداومة خلال السنوات الأخيرة، بل وكثير منهم يفتحون محلاتهم تبرعا رغم عدم ورود أسمائهم في قائمة المداومين.
وحسبه، فإن الإشكال الذي يطرح نفسه خلال عطل العيد، يكون في المدن الكبرى، والتي تعرف نقص تموين في بعض المواد الرئيسية، بسبب مغادرة أصحاب المطاعم والمخابز نحو ولاياتهم الأصليّة، في عطلة العيد.

99 بالمائة من التجار يحترمون قانون المداولة
ومع ذلك أكد المُتحدّث، أن نسبة مشاركة التجار في مداومة العيد تصل إلى 99 بالمائة، وهذا ما تحقق في السنوات الأخيرة، موجها نداء إلى جميع التجار بضرورة التأمين المسبق لحاجياتهم وملء محلاتهم بما يحتاجونه من بضاعة مخافة حصول تذبذب في التموين و”انتهاز فرصة عطلة عيد الأضحى لفتح محلاتهم كسبا للزبائن، ولتفويت الفرصة على السماسرة وأشباه التجار الذين يرفعون الأسعار” على حدّ قوله.
وكشف عصام بدريسي، أنّ أكثر من 51 ألف تاجر وأكثر من 6 آلاف مخبزة، معنيون بالمداومة خلال عُطلة عيد الأضحى المصادف لـ16 جوان الجاري.
ومن جهة أخرى، اقترح الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين على وزارة الفلاحة، التنسيق المسبق مع الفلاحين، لغرض تزويد الأسواق بالمحاصيل الفلاحية وملء المخازن تجنّبا لأيّ تذبذب قد يحصل، خاصة بالخضر والفواكه الموسمية التي تُجنى يوميا، وتدخل للسواق في اليوم نفسه.

أصحاب مخابز يتطوعون..
بينما نسّق اتحاد التجار مع الفدرالية الوطنية للمخابز، لغرض تطوع عدد من أصحاب المخابز عبر الوطن للنشاط خلال عطلة العيد، رغم عدم ورود أسمائهم في قائمة المداومين، تأمينا للوفرة اليومية لهذه المادة الأساسية المطلوبة في أيام العيد.
ومن جهته، اعتبر الفلاح وعضو المنظمة الوطنية للأمن الغذائي، عقبة زرفاوي في اتصال بـ”الشروق”، بأن مشكلة الفلاحين خلال عطلة عيد الأضحى هي عدم توفر وسائل النقل لتوجيه بضاعتهم نحو أسواق الجملة، وأيضا لمغادرة عمالهم للحقول لتمضية العيد مع أسرهم، ما يُحدِث تذبذبا في جني المحاصيل.

الحل في تكثيف المحاصيل الفلاحية
ويمكن حل هذا الإشكال، حسب نفس المتحدث، عن طريق إجراءات استباقية متمثلة في تكثيف الإنتاج أيام قبل العيد، “فالحقل الذي ينتج 10 قناطير من المحصول نرفع إنتاجه إلى 20 أو 30 قنطارا”، ولكن يظهر إشكال آخر وهو تخوف الفلاحين من كساد سلعتهم في حال رفعوا كمية المحصول، وبالتالي يتعرضون لخسائر مادية، كما أن بعض المحاصيل من خضر وفواكه لابد أن تجنى يوميا وفي اليوم نفسه، وإلا تعرّضت للتلف، في ظل غلق بعض أسواق الجملة يومي العيد.
وقال المتحدث، إن طلب المواطنين يكون كبيرا على أنواع معنية من الخضر التي تستعمل في أطباق العيد، على غرار الكوسة “القرعة”، والبصل والجزر زيادة على الفواكه الموسمية الصيفية.
وبالتالي، فضبط الأمور حسب زرفاوي، يحتاج إلى علاج الخلل عبر سلسلة كاملة، ابتداء من الفلاح إلى عمال الحقول ثم الناقلين فتجار الجملة وبعدها تجار التجزئة

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!