أعوان الرقابة للإشراف على بيع الزيت في المحلات

لجأت وزارة التجارة لإجراء جديد لتفادي تخزين مادة الزيت في المحلات والمساحات التجارية الكبرى، وذلك بالتواصل مع التجار والناقلين والمصانع، وتسجيل مواعيد توزيع الزيت في كل حي، أين يسهر أعوان الرقابة على عملية بيع الزيت مباشرة بعد نقله من الشاحنات ووضعه على الرفوف، لتفادي تخزينه من طرف التجار والمضاربة في أسعاره.

ورافقت “الشروق” هذه العملية نهاية الأسبوع الماضي، بكل من بلديات بني مراد وأولاد إعيش وقرواو في البليدة، أين حضر أعوان الرقابة المتوزعون عبر المحلات والمساحات التجارية الكبرى مصحوبين بعناصر من الدرك الوطني، ووقفوا على عملية استقبال الشاحنات المحملة بالزيت ووضعها على الرفوف وبيعها مباشرة للمستهلكين، وهو الأمر الذي لم يعجب التجار الذين وصفوا الأمر بالتدخل في مهنتهم والتسبب في إحراجهم مع الزبائن.

وأكد لنا أحد التجار قائلا “أنا أخبئ الزيت للزبائن الأوفياء الذين لا يمكنهم التواجد وقت وضع الزيت على الرفوف، وهذا أمر يفعله أغلب التجار للمحافظة على زبائنهم المعتادين، وإقدام أعوان الرقابة على بيع الزيت للزبائن دفعة واحدة، سيحرم الكثير من زبائن المحل من اقتناء هذه المادة عند طلبها في المساء، خاصة وأنهم يعلمون أن يوم الخميس من كل أسبوع هو موعد وصول الزيت في الحي..”.

ومن جهتهم، أكد بعض أعوان التجارة لـ”الشروق” أن هذه العملية تأتي تماشيا مع الإجراءات المتخذة من طرف وزارة التجارة لتتبع مسار تسويق الزيت من المصنع إلى المستهلك، وهي حملة وطنية لمواجهة المضاربة في هذه المادة وتخزينها من طرف أصحاب المحلات والمساحات الكبرى تحت أي ظرف كان، “خاصة وأن الزيت يصل بشكل دوري لهذه المحلات وبكميات كافية، واللجوء إلى التخزين يساهم في زيادة الإقبال على هذا المادة وهو ما يصنع الأزمة التي زادت حدتها بسبب بعض الممارسات غير المسؤولة من بعض التجار الذين تحولوا إلى مضاربين وهو الأمر الذي يسهر أعوان الرقابة على محاربته”.