العالم
لا ماء ولا كهرباء

أطفال خدج ومرضى العناية المركزة توفوا في مستشفى الشفاء بغزة

رياض. ب
  • 150
  • 0
ح.م

قال رئيس قسم الحروق بمستشفى الشفاء، أحمد مخللاتي، 2023، إن الماء والكهرباء منعدمان عن المباني الرئيسية للمجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الإنترنت كذلك لا يزال مقطوعاً.
وأضاف مخللاتي، الجمعة، في تصريحات لشبكة “الجزيرة”، أن الطعام الذي وصل إلى المستشفى لا يكفي لنحو 40 % من الموجودين هناك، مشدداً على أن الوضع العام “غير آمِن ولا يمكن إجراء عمليات لعدم توفر الكهرباء”.
ولفت إلى أن مستشفى الشفاء خالٍ تقريباً من المرضى، وأن هناك أطفالاً يعانون التهابات معوية شديدة لعدم توفر مياه نظيفة.
وحول اقتحامات الاحتلال الصهيوني داخل المجمع الطبي، قال مخللاتي إن قوات الاحتلال اقتحمت مبنييْن داخل المجمع، والدبابات لا تزال موجودة، بينما ينتشر القناصة في كل أنحاء المنطقة المحيطة بالمستشفى، مشيراً إلى أن الاحتلال سرق عدداً من الجثث من داخل المجمع الطبي.

وفاة معظم المرضى بالعناية المركزة
أضاف مخللاتي: “فقدنا معظم مرضى العناية المركزة الذين كانوا يعتمدون على التنفس الصناعي”، مؤكداً أن الاحتلال “قتل كل مَن يتحرك حول المجمع وقصف معظم المباني حوله”.
في السياق ذاته، تحدث رئيس قسم الحروق بمستشفى الشفاء عن وفاة أغلب الجرحى والمرضى في قسم العناية المركزة، بسبب انقطاع الأوكسجين والوقود.
وأفاد بأن عدداً كبيراً من الأطفال الخدج توفّوا بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على المجمع، وأردف: “من بقي من الأطفال الخدج لن يتكمنوا من الصمود طويلاً في هذه الظروف”.

اقتحام مجمع الشفاء الطبي
وبدأ اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، الأربعاء 15 نوفمبر الجاري ، بينما كان المجمّع لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، إضافة إلى ازدحام ساحته الخارجية بجثامين عشرات الشهداء جراء الغارات الصهيونية.
ومنذ أيام، يتعرَّض مجمّع الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف صهيوني وحصار غير مسبوق، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما نفته مراراً حركة “حماس” والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة، حتى أن وسائل إعلام غربية نفت ادعاءات الجيش الصهيوني.
ومجمع الشفاء الطبي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، تأسس عام 1946، ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله، ويحتوي على 500-700 سرير، بحسب ما أوردته “وفا”.
ومنذ 42 يوماً يشن جيش الاحتلال الصهيوني حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء.

مقالات ذات صلة