الجزائر
انتقدوا عدم فعاليتها في علاج المرضى وتسببها في أعراض خطيرة

أطباء ينتفضون ضد أدوية “مغشوشة” لعلاج السرطان

كريمة خلاص
  • 3063
  • 16
ح.م
المركز الوطني لمكافحة السرطان

وقّع عديد الأطباء الأساتذة في مجال طب الأورام عريضة لسحب دواءين يتواجدان على مستوى السوق الوطنية، نظرا لعدم فعّاليتهما الكاملة في علاج المرضى وما يسببانهما من أعراض جانبية كثيرة للمرضى أثّرت على وضعهم الصحي العام.

وتم عقد اجتماع على مستوى المركز الوطني لليقظة بخصوص الأدوية والعتاد الطبي برئاسة البروفيسور لومي نجاة حضرته قامات عديدة في مجال علاج السرطان ببلادنا من بينها البروفيسور عدّة بونجار رئيس مصلحة طب الأورام بالبليدة والبروفيسور محمد أوكال من مستشفى بني مسوس والبروفيسور صدقاوي شريفة من ولاية تيزي وزو وكذا البروفيسور سماعيلي فريدة من البليدة.

وأجمع المختصون الذين وقّعوا العريضة، على الآثار الكثيرة غير المرغوب فيها لهذين الدواءين ومضاعفتهما الجانبية ويتعلّق الأمر بدواء “كوبي ماكس” و”دوزي ماكس” المصنفين كعلاج كيميائي لمرضى السرطان في مختلف أنواعه، سيما سرطان القولون وسرطان المستقيم.

ومن بين أهم الأعراض الجانبية التي ذكرها المختصون بعد ملاحظاتهم اليومية على المرضى وتحاليلهم الدورية، تأثيرهما على دم المريض والتسبب في تراجع رهيب للكريات الحمراء بالإضافة إلى تغيرات وحكّة في الجلد على مستوى اليدين والرّجلين.

ومعلوم أنّ مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي يعانون مناعة ضعيفة لجسمهم، ناهيك عن القيء والوهن وغيرهما من التأثيرات التي تحد من قدرة وطاقة المريض.

وينتظر المختصون النظر في مطلبهم من قبل الجهات الوصية خدمة لصحة المريض من منطلق تجربتهم في علاج مرضاهم التي أثبتت تراجعا رهيبا ومضاعفات جانبية عديدة أثرت على المسار العلاجي الجيد للمريض، ما دفع بالمختصين المشرفين على العلاج إلى التحرك العاجل لإنقاذهم ببدائل علاجية أفضل.

ويدرس المركز الوطني لليقظة بخصوص الأدوية والعتاد الطبي الملف جيدا من أجل إصدار قراره النهائي بخصوص السحب من عدمه.

من جهته أوضح البروفيسور ديلام صالح مختص في علاج الأورام بمركز بيار وماري كوري أن اعتماد الدواء لا يخص شخصا واحدا فقط وإنما يرتكز على دراسته على مجموعة من المرضى وعندما تحدث أثار جانبية غير مرغوب فيها مع حالات عديدة يتم اللّجوء إلى سحبه بعد استيفاء الإجراءات اللازمة وبلوغ نسبة 5 من المائة من المرضى المشتكين أو المتضررين منه فعليا.

وأضاف ديلام أنّ دواءي “كوبي ماكس” و”دوزي ماكس” يثيران الجدل في الأوساط الطبية في المدة الأخيرة بين منتقدين رافضين وقابلين راضين غير أنّه لا يمكن الجزم بصفة قطعية لأننا إلى غاية الآن لا نمتلك الرد العلمي الدقيق وإن أكّد بعض المختصين تسجيلهم لآثار جانبية ومضاعفات على مرضاهم.

مقالات ذات صلة