-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أندريه روسي مسلم يصف يومياته الرمضانية بالمسيلة:

“أشعر بالطمأنينة.. والأكلات الجزائرية أفضل من الروسية”

أحمد قرطي
  • 1037
  • 0
“أشعر بالطمأنينة.. والأكلات الجزائرية أفضل من الروسية”
ح.م

يحرص حمزة أندريه نيغاماتيانوف، البالغ من العمر حوالي 20 سنة، على أداء صلاة التراويح والصلوات الخمس في المسجد، من أجل نيل الأجر والثواب العظيم، واغتنام أيام هذا الشهر الفضيل، للعام الثامن على التوالي منذ تواجده بولاية المسيلة وسط الجزائر، مؤكدا في حديث مع “الشروق” عن إحساسه بالراحة والطمأنينة، بين إخوانه الجزائريين، وخاصة الشباب الذين لم يبخلوا عليه منذ سنوات تواجده في الجزائر، من خلال مرافقته ودعمه من أجل استكمال مشواره الدراسي، وتعلم اللغة العربية التي أصبح يتقنها بشكل سليم من ناحية النطق والكتابة والمحادثة.
الشاب الروسي، أندريه، وهو من مواليد صيف 2003 بروسيا، واعتنق الإسلام قبل نحو ثماني سنوات، واختار حمزة اسما له، بفضل حرص زوج والدته، وهي الأخرى من روسيا، واستقر معها في سيدي هجرس، شمال غرب الولاية، بعدما تزوجت بأحد سكان المنطقة، حيث كان للشيخ عيسى كما يحلو له تسميته، الفضل الكبير في تعليمه الدين الإسلامي الحنيف، كما يداوم على أداء الصلوات المفروضة في الصف الأول، وكذا صلاة التراويح على مستوى مسجد النور، وهو الأمر الذي يحرص عليه منذ سنوات، لأن هذا هو المهم على حد قوله، كما شرع خلال الأيام الأولى لهذا الشهر في حفظ بعض السور القصيرة من القرآن الكريم، تماشيا مع اهتمامه بالدراسة، حيث التحق بكلية التكنولوجيا بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، خلال الموسم الحالي، بعدما تحصل الموسم الماضي على شهادة البكالوريا شعبة تقني رياضي بمعدل 12.26.
وعن الأكلات المفضلة لديه خلال هذا الشهر، فإنها متعددة، إلا أنه يفضل “شربة الفريك” فضلاً عن الشاربات، البوراك، البريوش وقلب اللوز.. وهي الحلويات والمشروبات والعصائر التي تستهويه على عكس الزلابية، مع تفضيل الأكلات والأطباق الجزائرية على الروسية، لأنها بحسبه تحضر من مواد غذائية طبيعية خالية من المواد المضافة والمصطنعة.
ويؤكد حمزة أندريه أن رمضان هذا العام مختلف عن السنوات الماضية، بالنظر إلى تزامنه مع فصل الشتاء وانخفاض في درجات الحرارة، على عكس المواسم السابقة التي كان يتزامن فيها هذا الشهر مع موسم الحرارة، وهو الأمر الذي شكل له بعض الصعوبات في الصيام، إلا أنه تغلب عليها بفضل إيمانه وحبه للدين الإسلامي وتأثير إمام المسجد خاصة الشيخ زهير، ناهيك عن تزايد عدد أصدقائه وزملائه في الجامعة الذين ينحدرون من عدة جهات من داخل أو خارج الولاية.
كما يحظى بعديد الأصدقاء داخل المنطقة، الذين ساعدوه في التأقلم مع العادات والتقاليد والمعاملات وغيرها، ما سهل له الاندماج في المجتمع، لدرجة أنه لا يمكن تمييزه عن أترابه من الشباب سوى تسريحة شعره الطويلة والصعوبات التي يواجهها في نطق بعض الحروف والكلمات باللغة العربية، بالرغم من إتقانه ثلاث لغات بطلاقة ويتعلق الأمر بالروسية، والإنجليزية، والعربية وقليلا من الفرنسية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!