رياضة
حوادث المرور أنهت مسيرة بلعدة وقريش وحلوي وياحي ومقران

أسماء كروية رحلت في أوج العطاء بسبب “إرهاب” الطرقات

صالح سعودي
  • 11012
  • 0
ح.م

فتح سيناريو وفاة لاعب دفاع تاجنانت بلخير بوزيد، المدعو فوزي، إثر حادث مرور في مدخل مدينة شلغوم العيد، يوم السبت الماضي، المجال واسعا للحديث عن عديد اللاعبين والوجوه الكروية التي ذهبت ضحية إرهاب الطرقات. وهو ما حرم الكرة الجزائرية من عدة لاعبين ووجوه كروية في عز العطاء.

وسبق للعديد من الأندية الجزائرية أن دخلت في حزن عميق بسبب فقدانها لاعبين كانوا في أوج عطائهم الكروي. والكلام ينطبق على اللاعب الأسبق لمولودية قسنطينة ومولودية باتنة السعيد بلعدة، الذي توفي في حادث مرور خطير مطلع التسعينيات. وهي الحادثة التي أثرت في الأسرة الكروية بالشرق الجزائري. كما اهتزت ولاية سطيف، شهر أكتوبر 1994، على خبر وفاة الهداف التاريخي لنسور الهضاب قريش إثر حادث مرور خطير، علما أن قريش كان صاحب مدرسة خاصة بالسياقة، في الوقت الذي صنع الحدث خلال مسيرته الكروية في السبعينيات ومطلع الثمانينيات، حيث نال العديد من الكؤوس والألقاب مع وفاق سطيف، كما عرف بتسديداته الصاروخية، حيث ارتبط اسمه بمقولة “قريش ما يراطيش”. كما عاشت أسرة اتحاد الشاوية الصدمة في مناسبتين، الأولى تتعلق بوفاة اللاعب حلوي حسين أثناء عودته من العاصمة مباشرة بعد مباراة فريقه أمام اتحاد الحراش، والهداف ياحي ياسين الذي وافته المنية منذ حوالي 8 سنوات إثر حادث مرور بنواحي عين فكرون. وفي السياق ذاته، فقدت أسرة مولودية باتنة رئيس الفريق مقران الذي وافته في السبعينيات، وكان مثالا للمسير المثقف بحكم أنه كان يحمل شهادة جامعية في الصيدلة، كما فقدت الكرة الأوراسية مطلع الألفية الحكم الفدرالي الأسبق جاري خلال مهمة قادته كمحافظ لإحدى مباريات جهوي باتنة. كما خطفت حوادث السيارات في شهر رمضان من عام 2013، صانع ألعاب رائد القبة العرباوي مهدي، عن عمر يناهز 20 سنة، إثر حادث مرور مريع وقع ببن عكنون بالعاصمة.

على صعيد آخر، رحلت عدة أسماء في أوج عطائها لأسباب مختلفة، مثل المهاجم حيماني الذي توفي الصائفة المنصرمة إثر سقوطه من إحدى العمارات، بعد أيام قليلة على عودة فريقه النصرية إلى حظيرة الكبار. وفقد هداف شبيبة القبائل قاسمي حسين الحياة في ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو أمام اتحاد عنابة موسم 99-2000 إثر سقوطه على أرضية أسمنتية تسببت في ارتجاج في المخ مباشرة بعد توقيع هدف برأسية. وعرف نفس الملعب حادثة أليمة مطلع هذا الموسم إثر وفاة المهاجم الكاميروني إيبوسي أثناء توجهه إلى غرف تغيير الملابس مباشرة بعد نهاية لقاء فريقه شبيبة القبائل أمام اتحاد الجزائر، فيما عرفت الكرة الجزائرية حالات وفاة بسب سكتة قلبية أو تسمم، كلاعب شباب بلوزداد بن ميلودي أمام اتحاد عين البيضاء عام 1981، ولاعب مولودية الجزائر الطيب عمروس شهر ديسمبر 1969، ولاعب شبيبة بجاية لحمر يوم 8 أكتوبر 2009، واللاعب الأسبق لجمعية الخروب بوناب صائفة 2009، فيما فقد لاعب اتحاد الشاوية الحياة بعد اختناقه بالغاز.

مقالات ذات صلة