أسعار عمرة شوال ستنخفض إلى النصف مقارنة برمضان

أكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، نذير بلحاج، غلق تسجيلات العمرة الخاصة برمضان، بسبب نفاد جميع التذاكر المقدرة بـ20 ألف تذكرة خاصة بالخطوط الجوية الجزائرية والخطوط السعودية، وهو ما يمثل حسبه 20 بالمائة فقط من حجم الطلب على عمرة رمضان وسط الجزائريين، والمقدر سنويا بأزيد من 100 ألف معتمر خلال الشهر الفضيل.

وقال بلحاج أن قلّة العرض وارتفاع الطلب ساهم في التهاب الأسعار بشكل متزايد خلال التسجيلات الخاصة بالنصف الثاني من رمضان، أين استقبلت الوكالات السياحية منذ الإعلان عن عودة العمرة أعدادا كبيرة من المواطنين الراغبين في زيارة البقاع المقدسة، وتضاعف العدد حسبه خلال النصف الثاني من رمضان، ما أدى إلى نفاد جميع التذاكر وساهم في ارتفاع الأسعار التي تبقى حسبه حرة متعلقة بالعرض والطلب.

وكشف محدثنا أن أسعار عمرة “الميسورين أو الخدمات الراقية” الخاصة بالنصف الأخير من الشهر الفضيل بلغت 100 مليون، والتي كثر عليها الطلب حسبه هذا العام من طرف شريحة واسعة من المواطنين الذين يرغبون في أداء عمرة “فاخرة” مع توفير كل ظروف الراحة والقرب من البيت الحرام، خاصة بالنسبة للمرضى والمسنين، والذين يحجزون في الأبراج المجاورة لصحن الكعبة للتفرغ للعبادة .

وطمأن بلحاج أن الأسعار ستعرف تراجعا محسوسا بعد رمضان وتعود للمعدل الطبيعي، خاصة بعد مطالبة الوكالات السياحية برفع عدد التذاكر لامتصاص الطلب المتزايد بعد سنتين من الجمود، وأضاف أن تسعيرة عمرة شوال لم يتم تحديدها بعد، غير أنها ستقل عن عمرة رمضان بنسبة تتراوح ما بين 30 و50 بالمائة، حيث ستشهد أسعار تذاكر الطيران المخصصة لأداء مناسك العمرة تراجعا محسوسا وفق التطمينات التي تلقتها الوكالات السياحية من الجهات المسؤولة، وهذا ما سيرفع عدد الرحلات بعد رمضان ويجعل الوكالات تعمل في ظروف أريح من الظروف الحالية.

وبالنسبة لتأقلم الوكالات مع دفتر الشروط الجديد، قال محدثنا أن جميع الوكالات التي نظمت العمرة هذا العام، تعاملت بمحافظها المالية القديمة مع الشركاء السعوديين، أين بقيت أموالها مجمدة لمدة سنتين، وأكد أن النظام الجديد للتحويلات البنكية يشهد عدة عراقيل تتطلب الوقت لحلها.