أسطول بحري لصيد السمك قريبا…

 كشف المدير المركزي لتنمية الصيد البحري بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، عمر بلعسل، في تصريح لـ”الشروق”، عن اتجاه الجزائر نحو إنشاء أسطول بحري للصيد في أعالي البحار يتكون من 200 سفينة، كما ينتظر خلال الأيام القادمة، بحسبه، إبرام اتفاقية مع موريتانيا وبعض دول الجوار، لفتح إقليمها البحري لسفن صيد جزائرية، وهذا قصد تحقيق ثروة سمكية سنوية تفوق 100 ألف طن، على أن تخصص نسبة 5 بالمائة لإنتاج تربية المائيات في المياه العذبة.

وقال بلعسل إنّ تسليم سفينتين من الحجم الكبير بطول 35 مترا في ميناء زموري شرق بومرداس، وسفينة أخرى بطول 37 مترا في ميناء تلمسان، سيليه استلام سفن أخرى للصيد في أعالي البحار، علما أنّ مجال الصيد البحري يحوز 5800 باخرة من مختلف الأحجام والأشكال، وتبقى سفن الأسطول الخاص، بحسب المتحدث، بالصيد أعالي البحر تعد على الأصابع.

وأكّد عمر بلعسل أنّ مشكل غلاء الأسماك في الجزائر يتعلق بتفوّق الطلب على العرض، حيث توجه كميات كبيرة هذه الأيام من الثروة السمكية إلى المطاعم، والفنادق، ويرى بأنّ استكمال أسطول الصيد في أعالي البحار، سيسهم في قلب طرفي المعادلة وتفوق العرض على الطلب مع نهاية 2023.

وفي ما يخص “السردين”، أوضح المدير المركزي لتنمية الصيد البحري بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، عمر بلعسل، أنّ هذا النوع من السّمك يتوفر في الصيف، حيث يتكاثر، ويسهل صيده، وقد وصل سعره في ميناء تنس بالشلف، بحسبه، إلى 150 دج للكيلوغرام، ويتراوح معدل سعر السردين، ما بين 180 دج و200 دج للكيلوغرام.

وفي ما يخص تربية المائيات، قال بلعسل إن إنتاج هذا القطاع يصل إلى 5 آلاف طن سنويا، ويتعلق الأمر بـ”الدوراد”، وسمك “اللو”، وسمك “البلطي الأحمر “التيلابيا”. هذا الأخير الذي تم تسويق 20 طنا منه خلال شهر رمضان، وهو إنتاج المياه العذبة في ولايات ساحلية وداخلية.

ونفى بلعسل نفيا قاطعا وجود “مافيا” تتحكم في صيد التونة خلال حملة صيد هذا النوع من الأسماك، التي انطلقت يوم 26 ماي المنقضي وستنتهي مع الفاتح جويلية المقبل، حيث حدّدت حصة الجزائر هذا العام بـ1650 طن، إضافة إلى 5 أطنان أخرى تدخل في الصيد الميت كحصة عرضية لبعض الصيادين، وهي التي تعرض على طاولات الباعة الفوضويين هذه الأيام في الأسواق.
وأكد متحدث “الشروق”، أن عدد السفن المخصصة لصيد التونة الحمراء ارتفعت من 21 سفينة إلى 29 سفينة، مشيرا إلى أن حراس السواحل يملكون نظام مراقبة متطورا، وسيطرة مراقبتهم تصل إلى 60 ميلا في البحر، ولا يمكن أن تمارس خروق في صيد التونة.

وأوضح بلعسل أن الضجة التي أحدثتها الفيديوهات التي عرفت رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حول حوت “الأوركا”، الهدف منها حصد أكبر عدد من المشاهدات، حيث يتنافى ما تم تداوله مع المعطيات العلمية الخاصة بطبيعة هذا الحوت، الذي يعيش في المياه الباردة ولا يمكنه أن يدخل الحوض الأبيض المتوسط.